وقال عوض عبد الفتاح الأمين العام لوزارة النفط، عضو وفد التفاوض الحكومي: سنذهب إلى أديس أبابا لتسوية الملفات العالقة والخلافات حول النفط، وكشف لـ (الرأي العام)، أن مطالبات حكومة السودان من رسوم العبور حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر من العام الماضي بلغت (1.123) مليار دولار. وفي الأثناء قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يشعر بالقلق إزاء التوتر السياسي المتزايد في السودان وجنوب السودان. وأضاف الأمين العام بمقر المنظمة الأممية أمس الأول حسب (شينخوا)، أنه في السودان وجنوب السودان، الوضع معقد وخطير على نحو متزايد. وقال مون للصحافيين عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، إن الأمم المتحدة تراقب التوتر الحالي بقلق بالغ. وأضاف: إن البعثة على أرض الواقع سوف تستمر في القيام بدورها، ولكن أدعو مرة أخرى المجتمع الدولي إلى أن يقدم لنا الدعم الذي نحتاج إليه خصوصا الطائرات المروحية ووسائل النقل. وحول موضوع التقدم السياسي بين الجانبين، أكد مون أن هناك انهيارا في الثقة بين السودان وجنوب السودان يعيق تقديم المساعدة لكثير من الناس الذين يواجهون إنعدام الأمن الغذائي أو الفارين من الصراع، وقال: إنني أيضا أشعر بقلق بالغ إزاء عدم إحراز تقدم في المفاوضات حول قضايا ما بعد الاستقلال، وأضاف أن القرارات أحادية الجانب التي اتخذتها الحكومتان حول الخلاف النفطي وخطابهما المتزايد عداء قد تؤدي إلى تصعيد عسكري بسهولة.
في غضون ذلك، كشفت دولة جنوب السودان، عن تلقيها عرضاً من شركة أمريكية مقرها تكساس لإنشاء خط انابيب يصل الجنوب وميناء لامو الكيني. وقال برنابا بنجامين الناطق باسم جوبا في مؤتمر صحفي حسب (سودان تريبيون) أمس: الشركة الأمريكية قدمت عرضاً بإكمال خط الأنابيب المتفق عليه بين جوبا ونيروبي في (6) أشهر، الا أنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وأشار المسؤول كذلك، إلى أن الجنوب وقع مذكرة تفاهم مع أثيوبيا لبناء خط لأنابيب النفط التي تمر عبر جيبوتي.
[/SIZE] الراي العام
