لجنة الأمن بالبرلمان: لا حاجة لإعلان حالة الطوارئ بجنوب كردفان .. هارون: تطورات إيجابية في مسرح العملياتا
2012/02/29
[JUSTIFY]تمكنت القوات المسلحة من إجلاء قوات المتمردين من مسرح الأحداث الأخيرة بجنوب كردفان، وتجرى الترتيبات لإكمال العمل العسكري وبدء المهام الأخرى لتعزيز عمل الولاية واستقرارها. وكشف مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان في اجتماع مع لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان أمس، عن تطورات ايجابية في مسرح العمليات، وشروعه في عقد اجتماعات بالخرطوم على مستوى رئيس الجمهورية. بينما أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة، استقرار الأوضاع الأمنية بمنطقة (بحيرة الأبيض) بجنوب كردفان عقب الأحداث الأخيرة فيها، وقال لـ (الرأي العام) أمس، إن القوات المسلحة تواصل تمشيط المنطقة، وأوضح أن قوات الجيش الشعبي التي هاجمت المنطقة لم تستول على (بحيرة الأبيض أو طروجي أو الاحيمر)، وقال: لا صحة لدخول المتمردين تلك المناطق، واضاف: ما تم هو اشتباك بين القوات المسلحة التي صدت الهجوم عن المنطقة،فيما تعقد لجنة الأمن بالبرلمان خلال الأيام المقبلة اجتماعات مع وزيري الدفاع والداخلية والجهات الأمنية المختصة حول آخر التطورات الأمنية. من جانبه، قال د. كمال عبيد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان للصحفيين عقب الاجتماع بحضور د. خليل عبد الله وزير الإرشاد والأوقاف، إن القوات المسلحة استطاعت أن تقلل من حركة المغامرين المدفوعين بأجندة معروفة في المناطق التي يتحركون منها مثل ما حدث في النيل الأزرق، وتوقع أن يكون الوضع أفضل، واستبعد عبيد إعلان حالة طوارئ في جنوب كردفان، وأكد أنه وبحسب تقرير اللجنة وشرح الوالي للأوضاع ليست هناك حاجة لفرض قانون طوارئ. وأكد عبيد أن العناصر التي اختارت التمرد والعمل المسلح من أبناء النوبة ليس هناك أي استعداد للحوار معها في هذه اللحظة، لكنه أضاف بأن هذه العناصر حال اختارت السلام فلكل حدث حديث – على حد تعبيره -، وقال عبيد إن الاجتماع ناقش تقارير زيارات الكتلة البرلمانية ولجنة الأمن، وكشف عن تكليف لجنة مشتركة لصياغة التداول حول التقرير، تمهيداً لعرضه على البرلمان في دورته المقبلة، وقال إن التقريرين اشتملا على الأداء العام للولاية حتى تتمكّن من أداء مهامها، خاصة عقب الأحداث الأخيرة في (جاوا وبحيرة الأبيض) بجنوب كردفان، وقال إن الاجتماع أشاد بأداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي ظلت متيقظة رغم الظروف الصعبة. في غضون ذلك، نددت الحكومة الفرنسية، بالأعمال القتالية التي اندلعت بين دولتي السودان بولاية جنوب كردفان، وقالت فرنسا في بيان لها إنها قلقة من أن يؤدي التصعيد الأخير في أعمال العنف سلباً على العلاقات المتدهورة بين دولتي الشمال والجنوب، ودعت البلدين إلى تبني طريق الحوار لحل المشاكل العالقة بينهما لمصلحة شعبيهما.[/JUSTIFY]