أتفاق بين الخرطوم وجوبا على وقف التصعيد وحسم القمة الرئاسية اليوم

[SIZE=5][JUSTIFY]يحدد الاجتماع الرئيسي بين أعضاء اللجنة السياسية الأمنية على طاولة التفاوض بالعاصمة الإثيوبية اليوم مصير انعقاد القمة الرئاسية بين الرئيس البشير ونظيره سلفا كير بجوبا وينتظر في الوقت نفسه مناقشة الاجتماع للملف الأمني بين البلدين بصفة حاسمة بحضور الوساطة كمراقب فقط، فيما صوب كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم هجوماً عنيفاً على وفد الخرطوم المفاوض واحتج على ما سمّاه تقليص الوفد، وفي الأثناء يتوجه وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين لأديس أبابا اليوم حسبما ذكرت«سونا» للحاق بوفد التفاوض، وميدانياً أفاد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لـ «سونا»، أن الجيش الشعبي التابع لحكومة جنوب السودان توغل داخل حدود السودان بمسافة ثلاثة كيلومترات في منطقة التشوين بمنطقة هجليج بولاية جنوب كردفان، ووصف ذلك بالخرق الواضح لكل المواثيق الدولية.
وفي المقابل طلبت الوساطة الإفريقية من الوفدين تقديم مقترحات محددة لتهدئة الأوضاع بين البلدين، ونقلت مصادر مقربة من اجتماعات الوفدين لـ«الإنتباهة» اتفاق الطرفين على عقد اجتماع حاسم ظهر اليوم لحسم أمر القمة الرئاسية في جوبا وإحراز نتائج نهائية بالملف الأمني، وأضافت أن الوساطة ستشارك في اجتماع اليوم بصفة «مراقب»، وأكدت أن اللجنة المشتركة ستناقش الملف الأمني فقط وكشفت عن نوعية الاجتماعات السابقة ووصفتها بـ«التحضيرية»، ونوهت المصادر إلى انعقاد أعمال ورشة فنية تخص لجنة الحدود أمس. من جانبه لفت المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح إلى أن الجانبين اتفقا أمس خلال الاجتماعات على تجاوز حالة التصعيد الراهنة بين البلدين.بجانب تقديم الأطراف لرؤية ومقترحات لإحداث التهدئة، بينما انتقد كبير مفاوضي جوبا باقان أموم، في مؤتمر صحفي ــ بحسب «الشروق» ــ عقب اجتماع الوفدين أمس عدم حضور وزيري الخارجية والدفاع السودانيين بجانب عدم حضور رئيس هيئة الأركان.

واصفاً الخطوة بالسلبية وتعكس تراجعاً في موقف الحكومة السودانية، واحتج باقان على ما سمّاه تقليص وفد السودان للمفاوضات. وأضاف باقان أن موقف بلاده ثابت من قضية السلام والتفاوض، وفي السياق نفسه نبّه المتحدث باسم الخارجية السفير العبيد مروح إلى أن الطرفين توافقا على نقل الحوار من لجان الخبراء إلى اللجنة الرئيسة، وفي سياق موازٍ أبلغ وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد «الشروق» أن الوفد نقل لأمبيكي اعتداءات الجيش الشعبي على هجليج واشتراك الفرقة الرابعة في عمليات لصالح التمرد، وأضاف:«اشتراك الفرقة الرابعة للجيش الشعبي في عمليات لصالح المتمردين تجعل من المستحيل الاستمرار في التفاهمات».[/JUSTIFY][/SIZE]

الانتباهة