[ALIGN=JUSTIFY]السودان بلد يتمتع بميزات كبيرة لصناعة السكر من الارض والقصب والمياه والخبرة والكثير من مراكز البحوث والجامعات.. وتبذل شركات السكر الموجودة بالسودان مجهودات كبيرة لتزيد انتاجيتها. وأكد فاروق محمد عثمان النص لـ (الرأي العام) بأن الموسم القادم سيبدأ في منتصف اكتوبر القادم في مساحة تقدر بـ «78» ألف فدان قصب ويتوقع ان تنتج حوالى «3500» طن لترتفع انتاجية السكر الى «355» ألف طن في العام القادم من «342» ألف طن في العام السابق، حيث تمثل هذه الانتاجية الطاقة القصوى لمصانع السكر الحكومية الاربعة وينتهي الموسم في مايو 2009م. بارقام كفاءة تفوق ارقام العام الماضي، وتوقع فاروق النص المدير الفني بشركة السكر السودانية أن يتم التوسع رأسياً في اطار سياسة الشركة لتجويد الاداء. واشار الى انه في برنامج خطة الشركة قصيرة المدى سيبلغ إنتاج الشركة «400» ألف طن خلال الاعوام الثلاثة القادمة، كما نضع في الاعتبار الطاقة القصوى لتصل إلى هذه الإنتاجية بتجويد الاداء. وحول خطط الشركة طويلة الأمد قال فاروق النص إن الشركة تريد ان تصل بانتاج السكر إلى «500» ألف طن من مصانع الشركة، وسيكون التوسع افقياً في المزارع والمعدات، كما للشركة جانب آخر من التوسع يشمل تحسين نوعية المنتج بانتاج سكر بمواصفات السوق الاوروبية لاستخدامها في السوق المحلي والسوق العالمي، حيث تم تنفيذ محطتي تكرير في مصنع سكر سنار وعسلاية بطاقة انتاجية تقدر بـ «1000» طن تكرير في اليوم لكل مصنع في اطار الخطة قصيرة المدى يبدأ العمل فيهما بشهر فبراير 2009م، اضافة لسكر النيل بمصنع حلفا واضعاً في الاعتبار ان البلاد مرشحة لتصدير السكر.
وأوضح النص بأن الشركة تهتم اضافة للسكر بالتوليد المشترك لانتاج الكهرباء، من فائض «البقاس» الذي تستفيد منه الشركة في الري والمشاريع الاخرى خلال فترة الصيانة، كما تحتاج لها في مصنع جوالات البلاستيك في عسلاية فتوفر للشركة احتياجاتها البالغة «7» ملايين جوال.
وكشف النص عن ان العام القادم سيشهد انتاج الايثانول «المولاص» بمصنع سكر سنار والاستفادة من فائض «البقاس».. واشار الى ان هنالك دراسات لانتاج الخميرة في مصنع سكر حلفا أوضح ان المسبك المركزي يغطي الآن حوالى «30%» من الاسبيرات لقطع الغيار وقد تم ايقاف استجلاب الكثير من قطع الغيار من الخارج ويمتاز المسبك بنوعية جيدة جداً من قطع الغيار.
وقال إن السودان هو البلد الوحيد في افريقيا الذي يزخر بامكانيات في التوسع لزراعة وصناعة السكر لتغطية الفجوة الاقليمية ويمكن ان يستفيد من صناعة السكر من البنجر خصوصاً في المناطق الشمالية فالدراسات والابحاث اثبتت وبنتائج جيدة امكانية انتاج سكر البنجر خصوصاً في منطقة دنقلا.
شذى الرحمة :الراي العام [/ALIGN]