[ALIGN=CENTER]مشروع استثماري [/ALIGN]
عندي لك عزيزي القارئ مشروعا ستكسب من ورائه ذهبا، عوضا من ان تضيع نقودك التي اقترضتها او انت بصدد اقتراضها لقضاء إجازة في الخارج، فبدلا من ان تهدر بضعة آلاف في بانكوك بحجة أنها منطقة شريفة، أو مانيلا لأنك تريد ان تجري انترفيوات للحصول على خادمة من عائلة محافظة!! عليك بالتفكير جديا بزيارة مدينة تسكون بولاية اريزونا الأمريكية، حيث ستتاح لك الفرصة لكسب 50 الف دولار او اكثر بعد ان طرحت شركة اريزونا بست كنترول العاملة في مجال مكافحة الحشرات والقوارض، مسابقة للقبض على مائة صرصور من النوع المثقف، وعن كل صرصور تأتي به الى الشركة ستقبض 100 دولار، غير ان هناك صرصورا معينا ستكون جائزة اصطياده خمسون ألف دولار، وإذا كنت تعتقد انك تستطيع ان تضحك على الشركة وتأتيها بصراصير أي كلام، من النوع البلدي الذي يتوالد في حمامتنا ويجلس مثل ابي الهول حتى تنهال على رأسه بالشبشب، فانك ستكون خارج المنافسة، فالشركة أطلقت مائة صرصور كل منها يحمل “بار كود” أي رقما إلكترونيا خاصا ولا جوائز الا لمن يقبض على احد الصراصير المرمزة، وقد يقول قائل: ولماذا لا تذهب انت يا ابو الجعافر الى اريزونا لتنفرد بالجائزة؟ سؤال وجيه ولكني ردي عليه اكثر وجاهة: بعد ان عدت من آخر زيارة لي للولايات المتحدة في صيف عام 2008، وبعد ان سمعت كيف ان بنات واشنطن ونيويورك فقدن عقولهن وصرن يتصايحن كلما مررت في شارع: هاي سويت هارت.. وي لاف يو!! حلفت زوجتي بالطلاق ان لا تتركني ازور بلدا خارج الجزيرة العربية بمفردي وبهذا فإنها تعترف ضمنا بان ابو الجعافر جذاب وقد يتسبب في فتنة نسائية في امريكا تجعل بلبل كلينتون الرئيس الامريكي الاسبق الهباش الخماش، يغار منه ويخطط لتصفيته، اما الامر الثاني فهو ان زوجتي تخاف من الصراصير اكثر من خوف العرب من اسرائيل، واذا عرفت انني كسبت مالا من وراء الصراصير فانها ستضعني في الحجر الصحي لمدة شهر وتحرمني من استخدام أدوات البيت في الأكل.
وهناك عرض صرصوري آخر لا يقل اغراء عن العرض الامريكي واظن انه سيلقى هوى لدى الكثير من القراء لانه يتعلق بالفليبين التي هي اخت تايلند فيما يتعلق برحلات الصيف العربية لوصل الأرحام مع شعوب جنوب شرق آسيا فحسبما جاء في صحيفة اساهي ايفننينج نيوز الفليبينية فان بلدية العاصمة مانيلا وبعد ان تكاثرت الصراصير تقدم ما يساوي ستة سنتات عن كل صرصور.. طبعا المبلغ هزيل مقارنة بالعرض الامريكي آنف الذكر ولكن لا قيد على توريد الصراصير بمعنى انها ليست كالصراصير الامريكية عليها ارقام كودية، مما جعل العديد من اهل الفلبين يعملون في مجال تربية الصراصير لتوريدها لبلدية مانيلا، ومهما فعل هؤلاء فانهم لن يجنوا أرباحا طائلة وهنا يأتي دور رأس المال العربي: استثمروا في الصراصير التي تعيش على الأوساخ ثم انفقوا العائدات والأرباح في علب الليل الوسخة.. ولا بارك الله فيمن وسّخ واستوسخ!
أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com