تحقيقات وتقارير

العالم تحت ضربات تسوماني أزمة المال

[ALIGN=JUSTIFY]ارتفعت الأسهم الأمريكية في بداية التعاملات أمس، بعد أن تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتيسير التعامل في أسواق الأوراق التجارية المستخدمة على نطاق واسع لتمويل العمليات اليومية للشركات.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 56.63 نقطة أي ما يعادل 0.57 في المئة ليصل الى 10012.13 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 5.30 نقطة أي بنسبة 0.50 في المئة مسجلا 1062.19 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 10.03 نقطة أي 0.54 في المئة الى 1872.99 نقطة.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الطفيف الذي حدث للأسواق الأمريكية عند افتتاحها أمس مع بدء الحكومة الأمريكية في تطبيق الجزء مازال يرزح تحت ما أسماها المحللون بتسونامي الأزمة المالية.
العرب تحت الضربات
منيت الأسهم الخليجية بخسائر حادة لليوم الثاني على التوالي. وأمس قادت أسهم الشركات العقارية والبنوك ثانية الطريق نحو الهبوط.
وهبط مؤشر بورصة ابوظبي القياسي 4.58 في المئة مسجلا أدنى مستوى له في 14 شهرا.
وكانت أسهم الشركات العقارية مرة أخرى من أكبر الخاسرين إذ هوى سهم الديار 8.03 في المئة وانخفض سهم صروح العقارية 8.33 في المئة.
وقال ماثيو ويكمان العضو المنتدب في اي. اف. جي هيرمس “على الرغم من خسائر أمس فإن مقادير التعامل كانت منخفضة بسبب الحد الاقصى المسموح به لهبوط الأسهم ولذلك فإن كمية كبيرة من أوامر البيع المتبقية انتقلت الى الأمس”.وقال أحمد شاهين محلل الاسهم في البنك الاستثماري شعاع كابيتال “إنه أمر مخالف للمنطق. فقد وصلنا الى مرحلة ما كنا نفعل فيها سوى الجلوس متفرجين يحدونا الأمل أن يدرك الناس أن أسواقنا مقومة تقويما جيدا بدرجة كبيرة.”وفي السعودية هبط المؤشر الرئيسي للأسهم 7.03 في المئة الى 6253 نقطة. واعترفت مؤسسة النقد العربي السعودي البنك المركزي للمملكة أنها تلقى صعوبات في توفير سيولة للبنوك في الوقت الذي تواجه فيه تضخما جامحا. وأغلقت أسهم بنك الراجحي وبنك الرياض منخفضة 5.23 في المئة و9.93 في المئة على التوالي. وتلقى مؤشر الاسهم العمانية الرئيسي ايضا ضربة شديدة اذ هوى 7.29 في المئة الى 7141 نقطة.وقال عادل نصر مدير الوساطة المحلية في المتحدة للأوراق المالية “الأسهم (في السوق العمانية) تحت ضغط شديد من عمليات البيع المذعورة ولاسيما صغار المستثمرين.” في بورصة أبوظبي أغلق المؤشر الرئيسي للاسهم على 3395 نقطة أدنى اغلاق له منذ أغسطس آب عام 2007 .
ونزلت أسهم بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الاول 8.56 في المئة و9.19 في المئة على التوالي. وفقد سهم الامارات للاتصالات (اتصالات) 4.26 في المئة من قيمته.
وفي دبي هبط المؤشر الرئيسي 5.14 في المئة ليغلق على 3369 نقطة.
ونزل سهم دبي للاستثمار 13.53 في المئة.
وفي السعودية هبط سهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك 9.76 في المئة.
وفي الكويت انخفض المؤشر الرئيسي للاسهم 2.64 في المئة الى 11635 نقطة.
وفي قطر تراجع المؤشر الرئيسي 1.55 في المئة الى 8147 نقطة.
ونزل المؤشر الرئيسي للاسهم في البحرين 1.33 في المئة الى 2384 نقطة.
الركود يخيم على بريطانيا
أجرت الحكومة البريطانية محادثات مع بنوك كبرى جرى فيها مناقشة إمكانية ضخ أموال عامة لمساعدتها على تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية.
وأفادت تقارير سابقة أن كلا من بنوك رويال بنك أوف سكوتلند ولويدز وباركليز الكبرى طلب 15 مليار جنيه إسترليني (26 مليار دولار) لمساعدته على تجاوز الأزمة المالية التي تجتاح الأسواق العالمية. وأدت أنباء المحادثات لانخفاض حاد في أسعار أسهم البنوك نتيجة توقعات المستثمرين بتراجع قيمة أسهمها. ومن جهتها رفضت الخزانة البريطانية التعليق لكنها أعلنت أنها ستتخذ الخطوات الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار. وكان وزير الخزانة البريطاني أليستير دارلينغ قال في وقت سابق “سنفعل كل ما يلزم للحفاظ على الاستقرار ودعم نظام مصرفي يعمل بشكل جيد”.
أصبح واضحا أن الاقتصاد البريطاني في مرحلة ركود متزايد وعلى الحكومة التحرك لتفادي حدوث ركود كبير.
بريطانيا في ركود
من ناحية أخرى أكد تقرير لغرفة التجارة البريطانية صدر اليوم دخول اقتصاد بريطانيا مرحلة الركود في الوقت الذي يواجه فيه تهديدا مزدوجا يتمثل في ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ النمو.
وذكر التقرير الذي استند إلى دراسة شملت حوالي خمسة آلاف شركة بريطانية أن المبيعات والأرباح تراجعت الصيف الحالي في ظل توقعات اقتصادية تزداد سوءا واحتمالات زيادة معدل البطالة مع انهيار الثقة في مختلف قطاعات الصناعة البريطانية.
وأشارت غرفة التجارة إلى أنه أصبح واضحا أن الاقتصاد البريطاني في مرحلة ركود متزايد وحثت الحكومة وبنك إنجلترا المركزي على التحرك لتفادي حدوث ركود “كبير”.
ودعت الغرفة بنك إنجلترا المركزي إلى خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في الأسبوع الحالي كما طالبت الحكومة بخفض الضرائب على الشركات
المصدر :الاحداث [/ALIGN]