زهير السراج

أهلاوى زملكاوى .. يرحل !!

أهلاوى زملكاوى .. يرحل !!
*بعض المصريين ومعظم السودانيين من عاشقى ومحبى كرة القدم يعرفون ان نادى الهلال السودانى هو توأم نادى الأهلى المصرى، ونادى المريخ هو توأم نادى الزمالك، ولقد حملت هذه التوأمة الكثير من الصفات المشتركة بين التوائم، فالهلال والأهلى هما الأكثر فى عدد المشجعين فى بلديهما وفى الخارج، والأكثر شهرة، والأكثر فى عدد مرات الفوز على خصميهما وعدد البطولات وحصد الكؤوس …إلخ.

* ومن أغرب ما يكون، أن الزمالك يشهد نكسة كروية كبيرة منذ سنوات عديدة، وكذلك توأمه فى السودان، حيث لم يتذوقا حلاوة الفوز ببطولة الدورى الممتاز فى الست سنوات الأخيرة إلا مرة واحدة فى العام الماضى خدم فيها الحظ التوأم السودانى، بينما تحسن أداء التوأم المصرى هذا العام بعد إستعانته بالتـوأم الاهلاوى حسام حسن وابراهيم حسن ..!!

* وبما عرف به المصريون من مهارة ومقدرة على إبتداع الطرائف والنكات، فلقد كان لنكسة الزمالك نصيب الأسد من طرائفهم فى السنوات الماضية، ولا شك أنها تنطبق كذلك على صنوه وتوأمه نادى المريخ العظيم، ومنها:

+ تشجيع الزمالك مثل صيد السمك تماما، فالاثنان يعلمان الصبر.
+ تشجيع الزمالك ينمى روح الإيثار لدى الفرد فهو يتنازل عن كل البطولات طواعية وعن طيب خاطر للمنافسين.
+ تشجيع الزمالك ينمى روح الحكمة والفلسفة لدى الانسان، فكثير من الامثال الشعبية المصرية تدورعلى ألسنة مشجعى الزمالك منذ وقت طويل مثل: ( يا بخت من بات مغلوب ولا بات غالب، جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح، مصايب الناس سبت وحد، واحنا مصيبتنا ما وردتش على حد.)
+ تشجيع الزمالك يجعل الأهلوية يتعظون من بلوة غيرهم، ويدفعهم لحمد الله وشكره على تشجيع الأهلى.

* حتى الزى الأبيض الذى يرتديه نادى الزمالك، وهو الفرق الوحيد بينه وبين نادى المريخ الذى يرتدى الزى الاحمر، لم يسلم من سخرية مشجعى الاهلى الذين يقولون ان الزمالك كان يرتدى الزى الأصفر حتى عام 1949 وفى احدى مبارياته امام خصمه الأهلى كان متقدما عليه حتى قرب نهاية الشوط الأول بهدف، إلا أن الأهلى انتفض وأحرز هدفين متتالين لينتهى الشوط بتقدم الأهلى، وبين الشوطين قرر مسؤولو نادى الزمالك من باب التفاؤل تغيير الزى الأصفر بالزى الأبيض الذى لم يلعب به الفريق من قبل، ولكن ظلت النتيجة على حالها، وظل الزمالك باللون الأبيض حتى اليوم.

* غير أن أجمل طرفة عن نكسة الزمالك الذى تحسنت احواله هذا العام وهو يجلس على صدارة الدورى الممتاز حتى الآن، هى التى قيلت أبان الانتفاضة المصرية فى شكل مطالبة للرئيس مبارك: ( إرحل بأه هتضيع الدورى من الزمالك ) ..!!

* ويزعم مشجعو نادى الزمالك أن ناديهم ( قدم سعد ) على الشعبين المصرى والليبى، إذ ان الأسبوع الذى شهد فوزه على منافسه الكينى فى كينيا بأهداف وفيرة فى مبارة الذهاب لبطولة الاندية الأفريقية، هو نفس الأسبوع الذى انطلقت فيه الانتفاضة المصرية، وبعد أن حدد الاتحاد الافريقى ( ليبيا ) مكانا لمباراة الرد بين الزمالك وخصمه نسبة لظروف مصر، انطلقت الانتفاضة الليبية ..!!

* وبما أننى أحد محبى وعاشقى ومشجعى نادى الزمالك المصرى الكثيرين فى السودان، فاننى أتقدم بطلب مشفوعا برجاء كل السودانيين الى الاتحاد السودانى لكرة القدم أن يطلب من الاتحاد الافريقى وفريق الزمالك الموافقة على إقامة المبارة المرتقبة فى السودان ..ِ عسى ولعل !!

* ويبقى أن أقول إن الجماهير الأهلاوية والزملكاوية اتفقت لأول مرة فى التاريخ على هدف واحد أبان الانتفاضة المصرية وقالوا: ( أهلاوى زملكاوى .. يرحل)، والى لقاء جديد يوم الجمعة القادمة باذن الله.

استراحة الجمعة
زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]