السودان يستدعي سفيري كينيا واثيوبيا بسبب شحنات اسلحة
ذكرت وسائل اعلام حكومية ان السودان استدعى سفيري كينيا واثيوبيا يوم الاثنين للاحتجاج على ما قال انه شحنات غير مشروعة للاسلحة الى الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي.
وقالت وكالة الانباء السودانية الحكومية ان الخرطوم احتجت على “انتهاكات” مرتبطة بشحنة اسلحة خطفها قراصنة امام ساحل الصومال وقال دبلوماسيون غربيون انها كانت متجهة الى جنوب السودان كما احتجت على طائرة محملة بالاسلحة قادمة من اديس ابابا.
ولم تصل الوكالة الى حد اتهام اثيوبيا او كينيا بتوريد الاسلحة مباشرة الى جنوب السودان الذي حصل على حق تشكيل حكومته وجيشه الخاص في اتفاق السلام لعام 2005 مع الخرطوم الذي انهى حربا اهلية استمرت عشرين عاما.
لكن الوكالة قالت انه “على خلفية” هاتين الشحنتين طلبت وزارة الخارجية من السفيرين ابلاغ حكومتيهما باحتجاجها على هذه الانتهاكات.
ونفى مسؤول كبير في الجيش الشعبي لتحرير السودان اشترط عدم ذكر اسمه ان يكون الجنوب يشتري اي معدات عسكرية جديدة من اثيوبيا او كينيا او اي دولة اخرى. وقال لرويترز “ليس لدينا موارد.”
وزادت هذه الخطوة من سخونة الخلاف حول شحنة تضم 33 دبابة تي-72 واسلحة اخرى استولى عليها قراصنة الشهر الماضي امام ساحل الصومال وقال دبلوماسيون غربيون انها كانت متجهة سرا الى جنوب السودان في انتهاك محتمل لاتفاق السلام.
وقال القراصنة الذين لا يزالون يحتجزون الشحنة ان الوثائق تبين ان الدبابات كانت متجهة الى جنوب السودان عبر ميناء مومباسا الكيني. ونفى جنوب السودان انه طلب شراء الدبابات واصرت كينيا على ان الاسلحة خاصة بجيشها.
وقالت الوكالة السودانية ان وزارة الخارجية احتجت ايضا على اسلحة غير محددة وصلت الى جوبا عاصمة جنوب السودان يوم الجمعة على متن طائرة عسكرية اثيوبية.
و بحسب رويترز نفى مسؤولون جنوبيون وضباط في الجيش اليوم الاثنين ان تكون الاسلحة جزءا من عمليات تسليم للسلاح وقالوا لرويترز انها احضرت كمعروضات في معرض تجاري تم التخطيط لاقامته منذ وقت طويل