في وصف الصفات والمعاني “2”
وقال :[ والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون] وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال :”أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له :سألتك ماذا يأمركم ؟ فزعمت أنه أمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة ،قال:وهذه صفة نبي “.وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله ص {أد الأمانة إلى من إئتمنك ولا تخن من خانك } وخلاصة القول أن للقيام بالأمانة فوائد كثيرة منها :أنها من كمال الإيمان وحسن الإسلام ،وبالأمانة يحفظ الدين ،وتحصن الأعراض ،وتصان الأموال ،وتأمن النفوس والأرواح ،والأمين يحبه الله ويحبه الناس ،والمجتمع الذي تفشو فيه الأمانة مجتمع خير وبركة وعزة ومنعة،وأمن وأمان ،،،أما الصفة المضادة لصفة الأمانة وهي الصفة المذمومة <الخيانة >والخيانة تعني التفريط في الأمانة ،ومعنى خان الأمانة أي لم يؤدها أو بعضها ،قال تعالى :[ يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ] وقال :[ يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي قال: {أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ،ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :إذا اؤتمن خان ،وإذا حدث كذب ،وإذا عاهد غدر ،وإذا خاصم فجر } وفي حديث الأعرابي الذي سأل النبي ص عن الساعة قال: {فإذا ضيعت الأمانة فإنتظر الساعة } وبهذا تكون الخيانة من صفات المنافقين .وعمل المفسدين ،ولا تكاد تحل بساحة قوم إلا ويتبدل أمنهم خوفا ،وأمرهم فرطا ،وهي من أقوى أسباب العداوة والبغضاء ،والواجب النأي عنها ،والإستعاذة بالله منها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :كان رسول الله ص يقول :اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ،وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة }وهي من كبائر الذنوب الموجبة لعذاب الله والله جل وعلا لا يحب الخائنين ،كما أن تضييع الأمانة من علامات الساعة .اللهم إنا نستعيذ بك منها .
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]