هنادي محمد عبد المجيد
في وصف الصفات والمعاني “5”
إولا : <الإسلام >وهو أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن إستطعت إليه سبيلا .
وهو الإستسلام لله بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك .قال تعالى : [وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] وقال تعالى :[إن الدين عند الله الإسلام وما أختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ] وقال :[ قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ] وقال تعالى :[ ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلماوما كان من المشركين ] وقال تعالى :[ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ] وقال :[ رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله ص يقول : {إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه سيئة كان زلفها “أي أسلفها وقدمها “، وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلي سبعمائة ضعف ، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها }
وعن إبن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ص قال {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ،ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ،فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله } وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :بينما نحن في المسجد ،خرج النبي ص فقال : انطلقوا إليى يهود ،فخرجنا حتى جئنا بيت المدراس “أي البيت الذي يدرسون فيه”فقال :أسلموا تسلموا ، وأعلموا أن الأرض لله ورسوله ،وإني أريد أن أجليكم “أي أخرجكم “من هذه الأرض ،فمن يجد منكم بماله شيئا فليبعه ، وإلا فاعلموا أن الأرض لله ورسوله}
ثانيا : <التقوى >والتقوى في اللغة بمعنى :الإتقاء ، وهو إتخاذ الوقاية من عقوبة الله ، وهو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل ، أو ترك ، والتقوى في الطاعة يراد بها الإخلاص ،وفي المعصية يراد بها الترك والحذر .قال تعالى :[ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين ] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله ص قال :{ اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم } وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : عن النبي ص أنه كان يقول :{ اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى }
وعن سعدبن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله ص يقول : { إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي }
ثالثا :< الرأفة >هي : مبالغة في رحمة مخصوصة وهي رفع المكروه وإزالة الضر ، ومن أسماء الله تعالى الرؤوف ومعناه : الرحيم لعباده العطوف عليهم بألطافه .قال تعالى :[ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم ] وقال : [ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ] قال أبو سليمان الداراني رحمه الله :{ جلساء الرحمن يوم القيامة من جعل فيه خصال الكرم والسخاء والحلم والرأفة والشكر والبر والصبر }
ونهاية قولنا أن الرأفة زينة لمن عمر بها قلبه ،وأنار بها دربه ،ولقنها حزبه وصحبه ، ذلك الذي يسري بالجميل في المجالس ذكره ،ويكثر فيها حمده وشكره ،فكم من ذي ضائقة أعطاه ،ورد عنه ـ بإذن الله ـ ما أرهقه وأضناه ، فقمن لمثله أن يرأف به مولاه في يوم تخشع فيه القلوب وتحنو الجباه ، كيف لا وقد تشبه في ذلك بخير سالك وأحسن ناسك ، من قال عنه ربه : [ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ]
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]