عبد اللطيف البوني

هشام, حاصدات, والوالي


هشام, حاصدات, والوالي
(1 )
إلى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين

لقد قرأت ماكتبه د. عبداللطيف البوني في صحيفة “السوداني” الصادرة بتاريخ الأربعاء 11/5/2011م عن قضية هشام مبارك مصطفى بعد أن قام بزيارة أسرته واطلع على الحالة النفسية المؤلمة التي تعيشها تلك الأسرة بسبب معاناتها الناتجة من سجن إبنها بالرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث ظلت أسرة هشام تطالب وتناشد المسؤولين بإرجاع إبنهم للسودان لقضاء فترة سجنه كما تنص على ذلك إتفاقية تبادل المجرمين بين البلدين ووفقا لتعهد معالي وزير الداخلية السعودي الذي وعد بذلك كما يقولون.
ولكن للأسف الشديد كل مطالباتهم ومناشداتهم طيلة العشر سنوات الماضية ذهبت أدراج الرياح، وهاهي اليوم تتجدد بمقالة د. البوني الذي عرفه القراء بوقوفه مع الحق ودفاعه عن قضايا المظلومين.
لذلك فإنني في هذه القضية الإنسانية أضم صوتي لصوت كاتب المقالة د. البوني، وأكاد أجزم بأن كل أم قرأت المقالة سوف تشعر بما تعانيه أم هشام المكلومة.
وفي هذا السياق نذكر المسؤولين بقول الله عز وجل: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) النحل الآية 91.
ونناشدهم بحق هذه الآية الكريمة حل مشكلة هشام.

د. أم كلثوم يحي مصطفى.
2011/5/13 م.
(2 )
عن الحاصدات الصينية
الاستاذ عبد اللطيف البوني
لك من ارض الجزيرة التي كانت ارض المحنة قبل ان يستولي على الاسم النقر تحياتي. لقد قرأت ما خطه يراعك البارع عن الحاصدات الصينية تلك الصفقة التي تكللت بالفساد في جميع مراحلها ولقد اوفيت ولم تترك فيها شيئا بيد انني اود ان احيطك والقراء علما بان الصينيين عندما صمموا هذه الحاصدات لم يصمموها لغرض تجاري بل كانت لاستعمال المزارع في مزرعته الخاصة فهذا يوضح مدى جناية المفسدين السودانيين علينا ليس هذا فحسب بل ان سعر الحاصدة (الدقاقة) تسليم بورتسودان 16 الف دولار اي مايعادل ثلاثين مليون بالقديم وهؤلاء المفترون باعوها للمزارعين بمبلغ مائة مليون (طق) يعني هذا ان مقدم الدفع فقط يساوي ثمنها وكل الاقساط ربح (حرااااام) للجهات البائعة وهي حتما اكثر من جهة عليه على البنك الزراعي وبدون اي لولوة ان يرجع لهؤلاء المساكين (المدقسين) اموالهم التي اخذها منهم سحتا
اخوك
محمدين الطاهر الزين

(3)

وعدك أيها الوالي الخضر؟
مواطنو مدينة الفتح (2) بمحلية كرري إستبشروا خيرا بتعيين الدكتور عبدالرحمن الخضر واليا للخرطوم خلفا للدكتور عبدالحليم المتعافي، ومصدر سعادتهم وفألهم بالخضر هو انه وفي بداية عمله بالولاية تم علي يديه تكملة عدد من المشاريع التي ظلت معطلة لسنوات، فقد تم بحمد الله وضع الاسلاك في أعمدة كهرباء الضغط العالي التي ظلت واقفة دون أسلاك لمدة عامين كاملين، وهو الخط الوحيد الذي يربط مدينة الفتح 2 باخر محطة للكهرباء بالثورة الشنقيطي، كما أن شارع الاسفلت الذي يربط المدينة بأطراف الثورة تم تشييده حتى مستشفي الفتح 2 وتزامن ذلك مع إدخال كهرباء الضغط العالي، وقد تفاءل كل السكان بهذا الوالي الجديد، وعلق ظرفاؤهم بأن الوالي الجديد (رجله خضراء علينا) ومن حسن الصدف أن يقوم الدكتور عبدالرحمن الخضر بأداء صلاة عيد الاضحى المبارك الماضي مع سكان مدينة الفتح (2) وعقب صلاة العيد تحدث الوالي الخضر مبشرا السكان بإدخال كافة الخدمات الي المنطقة، ففي مجال المياه أعلن الوالي عن إفتتاح محطة المنارة والتي تصل خدماتها الي المنطقة ووعد بأنه في يناير 2011 سيتم إدخال المواسير لكل المساكن بالفتح، كما وعد بالاتصال بوزارة الكهرباء لتسهيل إجراءات توصيل الكهرباء للمواطنين، وتم التعاقد مع عدد من الشركات لتقديم خدمات الكهرباء للمواطنين، وفي مجال الطرق وعد الوالي بإكمال تشييد الطرق الداخلية بمدينة الفتح، ورفع المستشفي الوحيد بالمنطقة الى درجة أعلى، وحل كافة المشاكل المتعلقة بالاراضي، وإن الولاية ستتحمل دفع 25% من رسوم الاراضي لسكان المنطقة، كما أن هناك عددا من المراكز الصحية والمدارس سيتم تشييدها في غضون العام 2011.
هلل المواطنون وكبروا وفرحوا لوعود الوالي الخضر لتنمية مدينتهم الوليدة، وتجدهم في مساجدهم وعقب كل صلاة يدعون له بالخير (ربنا يخضر ضراعو) … وإنتظر المواطنون شهر يناير 2011 ولم تصلهم المياه، وفبراير ولم تصلهم الكهرباء ومارس ولم يروا مركزا صحيا أومدرسة تشيد، وأبريل ولم يبدأ العمل في الطرق الداخلية، والمستشفي الذي قرر الوالي رفعه الى درجة أعلي لايوجد به شاش ولا مصل داء السعر ولا حتي ملايات للاسرة المحدودة بالمستشفي ناهيك عن عدم توافر الادوية والاطباء الاختصاصيين.
المواطنون الان حالهم لايسر.. بعد أن رسموا صورة زاهية لبداية عهدك بالولاية ووعودك النيرة يوم العيد إلا أن الملل أصابهم لعدم تنفيذ وعد واحد من الوعود التي أعلنتها لهم يوم عيد الاضحى وهم يتساءلون: أين وعدك أيها الوالي الخضر؟
مبارك عبدالله اسماعيل الجمري
إعلامي/ مدينة الفتح 2 مربع 8

حاطب ليل – السوداني
[email]aalbony@yahoo.com[/email]