فلسطيني يعزف على الربابة بقدميه ويده الوحيدة
وفقد الوحش (40 عاما) ذراعه اليمنى في انفجار لغم بالقرب من منطقة عسكرية اسرائيلية قبل 20 عاما. وسلك الوحش سبلا كثيرة للحصول على مصدر للرزق قبل ان يلجأ الى هوايته المفضلة في العزف.
وذكر الوحش الذي يعيش في قرية زعترة الزراعية ان الفلسطينيين يعيشون حياة قاسية حاليا وانه يتعين على المرء أن يجد اي مصدر للرزق ليعول اسرته.
وقال الوحش لتلفزيون رويترز “المعاناة والظروف الصعبة… ماذا نفعل…الظروف الصعبة .. الظروف المعيشية التي أعايشها. ليس هناك بديل لدي هواية العزف على الشبابة وعلى الربابة. هذه هوايتي.. منذ الطفولة وانا أعزف للسياح.”
ويعزف الوحش جالسا على رصيف بالقرب من كنيسة المهد للمارة من السياح والحجاج الذين يتوقف بعضهم لالتقاط صور له والاستماع الى عزفه بعض الوقت ثم يتركون دولارا أو دولارين في صندوق يضعه بجانبه.
ويستطيع الوحش الذي يعول أسرة مكونة من خمسة افراد العزف على الربابة بيده اليمنى وساقه اليسرى.
وقال الوحش “هذه أقدم الة عود توارثها يعني الشعراء والعازفين على زمن جدودنا الأوائل. تتميز انها بوتر واحد. غير الالات الثانية طبعا.. مكونة من الخشب والجلد والوتر. يعتبرونها أقدم آلة عود… ”
وبيت لحم مثل كثير من مدن الضفة الغربية يحيط بها الجدار الاسرائيلي العازل ويتعين على الزوار أن يمروا عبر جدران مرتفعة وأبراج المراقبة العسكرية الاسرائيلية.
وتقول اسرائيل ان الجدار العازل الذي يحيط بالضفة الغربية ويقام على اجزاء منها ضروري لمنع المفجرين الانتحاريين الفلسطينيين من دخول مدنها. لكن الفلسطينيين يقولون انه يقطتع اجزاء من اراضيهم ويضيف مزيدا من القيود الى الاجراءات الاسرائيلية الخانقة بالفعل لحركة انتقال البضائع والافراد.[/ALIGN]
