رمضان أحمد السيد
الشأن الهلالي والفرح المهاجر
* وحسناً عاد كبار الهلال وقادوه في هذه المباراة المهمة جداً بدءا بالحارس المعز محجوب والذي يلعب وهو مصاب من مدة والأهم من كل هذا انه ضابط لاعصابه بعيداً عن الانذارات والكروت لان غيابه سيعد مشكلة كبرى سواء للهلال أو المنتخب في المرحلة المقبلة وعلينا ان نحيى جهوده وهو يشارك مصابا مقدماً العديد من التضحيات.. وكذلك الظهير الايسر علاء الدين جبريل الذي عاد أكثر تالقاً وانضباطاً وكان هدف فك الشفرة النيلاوية من صنعه، وكذلك علاء الدين يوسف وداريوكان والقائد البرنس في الوسط.. وسعدنا بتألق المقتحمين للتشكيلة زرياب حسين والهداف الخطير والمكير مانديلا!
* وعلى المدرب ريكادرو ان يسير على هذا النهج، نهج الاحلال والابدال وغداً نشاهد ونتابع اسامة التعاون وصالح عبدالله وغيرهم من نجوم شكت منهم دكة البدلاء ، وحتى وريكاردو يصرح ويشكو من غياب المراحل السنية عليه ان يولي شباب التشكيلة الهلالية العناية ويعطيهم الفرصة خاصة النعيم رونالدينهو الذي اثبت جدارته مع منتخب الشباب وكذلك في مهرجان سوداني وهو يقود الهلال للتسجيل والفوز على المريخ..!!
* والهلال يعود اقوى ويصالح جماهيره ويحقق فوزاً مستحقاً خارج أرضه لابد من وقفة عند النجم والهداف والمنقذ والساحر هذه الأيام مهند الطاهر الذي اصبح الورقة الرابحة للهلال من خلال المباريات الأخيرة وصاحب المبادرات في التسجيل عبر كل مباراة يشارك فيها سواء داخل السودان أو خارجه واستحق لقب هداف الهلال في الفترة الأخيرة رغم وجود المحترفين الأجانب والمهاجمين الصريحين.
* ونتمنى ان يحافظ على هذا المستوى ويظهر نوعا من الجدية اكثر ويترك الكسل ويتعامل مع الكرة السريعة بعيداً عن قتل اللعب والمراوغة في اماكن خطرة على الهلال.. ومن الواضح انه سيستفيد من هذه الملاحظات.
* ومن الواضح أن هذا التألق لمهند الطاهر ربما يكون إشارة من اللاعب لمدرب المنتخب الوطني كابتن محمد عبدالله مازدا بعد احداث معسكر القاهرة الأخير ولقاء تشاد.
* نقل إلي الزميل حسن عمر خليفة عتاب النجمين الكبيرين كلتشي ويوسف محمد حول ما سطرته في خصوصهما بعد الخروج والوداع الأفريقي. وحاول يوسف التعلل بالاصابة وهو في النهاية ملام طالما شارك في اللقاءات الثلاثة الأخيرة المهمة للهلال والتي لم يحقق من خلالها الانتصار والتأهل المطلوب واذا كان يتعلل بظروف الصيام فان الفريق النيجيري والقطن الكاميروني ايضاً ضما لاعبين صائمين!!
* وكلتشي هو الآخر عليه تحمل النقد طالما انه المهاجم والمحترف الصريح الذي قاد الهلال ، والنقد الموجه لكلتشي من الكثير من القراء ايضا وعليه مراجعة حساباته، فآخر فرصة وسانحة لهما ماتبقى من موسم لهما ، لابد من تحقيق شئ.. وفي النهاية نقدنا لهما لايعدو كونه إشارة او تنبيه لهما للعودة للتألق والأمجاد وقيادة الهلال للإنتصارات وهذا هو الهدف من احترافهما، تحقيق البطولات الخارجية وإلا لما كان هناك هدف من اساسه لإحترافهما!
* ورغم الخروج الافريقي فلايزال الهلال محافظاً على موقعه الأفريقي في روليت الكاف متفوقاً على المريخ والذي لاتزال الفرصة امامه لكسب درجات تعينه للتفوق مستقبلاً.
* والهلال حتى يحافظ على مركزه وسجله وما حققه من مكانة على الخارطة العربية والأفريقية والعالمية مطالب بتحقيق بطولة الممتاز والعودة مجدداً لبطولة الأندية الابطال وحتماً بعد جهود وخبرات وتمرس سنتين مع مرحلة المجموعات أصبح مصنفاً وحتماً سيضيف جديداً في المرة القادمة .
لحن الختام
* اضاع الهلال فرصة الطريق الى طوكيو ، .. والبطولة القادمة ستكون في الأمارات مدينة ابوظبي .. وحتماً سنعود بعدها الى طوكيو .. وطالما أنها أصبحت في عين نظر الهلال فإنها لن تفلت منه ..
* التحسن الكبير والأخير في مستوى المريخ خاصة في مشاركته الأفريقية كونفدرالياً يقود للمنافسة القوية مع نده الهلال .. ويدفع الفريقين للمزيد من الإجادة والتفوق وبالتالي يستفيد منتخبنا الوطني ..
* نترقب أقوى ملحمتين خارجيتين لمنتخب الشباب في مواجهة نظيره النيجيري وكذا المريخ مطلع أكتوبر في الجزائر مع الشبيبة ، نتمنى أن تتواصل الإنتصارات وتكون نتيجة اللقاءين خير معين في الجولة الحاسمة التي تليهما ..
* إجازة قصيرة قضيتها في الأراضي المقدسة لأداء عمرة رمضان المباركة ، لم ينقطع فيها سؤال السودانيين هناك سواء الذين التقينا بهم في مكة أو المدينة المنورة ، الكل يسأل عن الهلال وما حدث وجرى له وهو يودع بهذه الصورة ويفشل في الفوز على أرضه وهم يرون أن مستوى فرق مجموعته لهذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي تعتبر الأقل من حيث المستوى والخبرة والإنجازات .. وتحدثوا صراحة عن مستوى بعض اللاعبين خاصة خط الدفاع وإهتزازه بهذا الشكل ولم يرموا اللوم على الحارس المعز محجوب والذي لولاه لا يدرون ماذا كان يحدث للهلال .. وركزوا أيضاً على مسألة الهجوم وتساءلوا عن تواضع مستوى كلتشي التهديفي ، هل لغياب فردته قودوين تأثير ، وحتى أحمد عادل قالوا بأنه تراجع كثيراً عن بداياته القوية وأهدافه الأفريقية داخل وخارج السودان هذه مجرد رسالة رأينا أن نوصلها ، والحق يقال إننا عايشنا هناك ومع هؤلاء جميعاً مدى حب الهلال الذي يجري في عروقهم ، ولا تتخيلوا حجم »الدبرسة« التي يعانون منها عندما يخسر ولكم أن تتخيلوا مدى الفرح الذي غمر البعض بعد الفوز الغالي على نيل الحصاحيصا في قضية الموسم برغم عدم تلفزة المباراة وبرغم ان المباراة كانت مذاعة فقط عبر راديو أم درمان إلا أنهم كان متسمرين أمام الصوت القادم من الزميل يوسف محمد يوسف .. وهذه رسالة أيضاً للاعبي الهلال ليقدروا مثل هذا الحب والوفاء ومدى السعادة التي يكون عليها البعض عندما يفوز الهلال ، يفرح الكبار والصغار ، رجال ونساء وحتى الأطفال .. فلا تحرموهم من نعمة الفوز .[/ALIGN]
لقاء كل يوم – قوون – عدد رقم 6124
ramadan9910@yahoo.com