الحياء والوقاحة
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي ص قال :{ إن ربكم -تبارك وتعالى- حي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا}وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:” كان النبي ص أشد حياءا من العذراء في خدرها ، وكان إذا ذكره شيئا عرفناه في وجهه”وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص :{الإيمان بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان}<في رواية بضع وسبعون >قال الله تعالى:[فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين]وقال تعالى:[يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وماكان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما]وعن ابن مسعود البدري أن النبي ص قال:{إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى:إذا لم تستح فاصنع ما شئت}
والوقاحة هي الصفة المقابلة لصفة الحياء وهي الضد لها فالوقاحة هي قلة الحياء أو ذهابه،وهي عمل مرزول، وخلق مذموم، وهي من أسباب حصول الشقاق والفرقة بين الناس، أعاذنا الله منها وأهلها، قال تعالى:[ما لكم لا ترجون لله وقارا] وقال:[ لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنيباء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق]
وقال تعالى:[وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين] اللهم إنا نسألك الحياء منك ومن نبينا وسيدنا محمد ص ، اللهم آمين.
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]