الشيف علي كرتي ..!!
* ولنفترض أن الوزير الدبلوماسي الذى لا يختلف على دبلوماسيته اثنان أراد أن يتحاشى الحديث المباشرعن استدلاله على هوية الاشخاص من ملامح وجوههم ، فلجأ الى معلوماته فى ( الطبيخ) للحديث عن وجود بعض المنتمين للحركات المسلحة مع العائدين .. فهل كل من يحمل تلك الملامح ينتمي للحركات المسلحة، أم ان سيادته كان يعاني من عسر هضم فى تلك اللحظات، فأراد أن يكحلها فعماها ..!!
* لقد قيل وكتب الكثير عن السقطة البشعة التى سقطتها وزارة الخارجية سابقا عندما صرح ناطقها الرسمي بأن الحركات المسلحة تشارك فى قتل الليبيين مع كتائب المعتوه المهرج القذافي، ووضع كل السودانيين المقيمين فى ليبيا فى موضع صعب جدا وليس فقط ( اصحاب الوجوه التى تدل على انهم كانوا يأكلون فى أماكن خاصة) خشية من انتقام الثوار الليبيين، وبالفعل أرسل السودانيون الكثير من الاستغاثات، اذاعت بعضها فضائيتا الجزيرة والعربية وسمعها كل الناس، أعلنوا فيها انهم يعيشون فى أوضاع صعبة ويطلبون الإنقاذ العاجل، وتوقعنا أن تصحح الوزارة خطأ ناطقها الرسمي رحمة بهم، إلا انها لم تفعل، وكانت النتيجة ان الكثير من الجوازات التى عرضها الثوار الليبيون وقالوا انها كات لمرتزقة شاركوا فى قتل الشعب الليبي ــ وعرضتها كل القنوات العربية والأجنبية ــ هي جوازات سودانية، ولم يتسن لأحد ولا حتى وزارة الخارجية السودانية التأكد من هوية أصحابها إن كانوا مرتزقة بالفعل أم أبرياء؛ قتلوا بسبب تصريحات الوزارة، فضلا عن الرعب والهلع الذي أصيب به السودانيون هناك بعد تلك التصريحات، وهو رد فعل طبيعي جدا لغباء الوزارة وشهوتها للانتقام ..!!
* ثم يأتي الوزير الهمام ليؤكد صحة تلك التصريحات بل يقول إنها فخر لوزارته التي لم تنجح حتى الآن إلا في إجلاء أربعين ألف سوداني فقط من جملة نصف مليون سوداني ما زالوا يقيمون بليبيا وينتظرون الحرق في مطبخ الشيف علي كرتي ..!!
زهير السراج
[email]drzoheirali@yahoo.com[/email]
الاخبار، 24 يونيو 2011
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة