خبرة السفاح تؤهل أسود الرافدين لقبل نهائي خليجي 21 بفوز تكتيكي على الأزرق الكويتي
احرز هدف اللقاء الوحيد المهاجم العراقي حمادي احمد ( ق 29) بالتعاون مع المدافع الكويتي مساعد ندا والحارس نواف الخالدي، بعد لعبة رائعه من السفاح يونس مجمود.
بهذه النتيجة رفع المنتخب العراقي رصيده من النقاط إلى 6 نقاط، واعتلى بهم صدارة المجموعة الثانية وضمن إلى حد كبير التأهل إلى نصف النهائي، فيما توقف رصيد المنتخب الكويتي عند 3 نقاط، وفي إنتظار نتيجة المباراة الثانية اليوم بين السعودية واليمن.
فرض المنتخب العراقي أسلوبه على المباراة، في غلق المساحات تماما امام المهاجمين الكوتيين، والإعتماد على الهجمات السريعة والتمريرات الطولية على الأطراف، ومن إحداها سجل هدفه الوحيد وحقق ما يبغيه، في حين فشل المنتخب الكويتي في إختراق حائط الصد الدفاعي العراقي، وحتى بعدما طور أدائه في الشوط الثاني، ظل عاجزا عن هز الشباك العراقية في ظل إستبسال دفاعي عراقي منظم وتألق لحارس المرمى نور صبرين.
وأصبح المنتخب الكويتي ( صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة 10 مرات) في موقف صعب بعد ضياع ثلاث نقاط هامة، وبات عليه الإنتظار لخوض مواجهته الأخيرة امام السعودية يوم الجمعه لحسم تأهله في مواجهة صعبة.
غلب الحذر على أداء المنتخبين العراقي والكويتي مع بداية الشوط الاول، كما لو كان كل فريق ينتظر “هدايا” واخطاء المنافس، في ظل ان الفريقين يملتلكان 3 نقاط في خزانتيهما من فوز سابق للعراق على السعودية وللكويت على اليمن.
وساهم وجود بعض التوتر كامن في النفوس والذي تمثل في بعض اللعبات الخشنة، في إنحصار اللعب وسط الملعب، دون وجود تهديد حقيقي على مرمى المنتخبين.
ووضح إعتماد العراق على دفاع محكم ومحاولة الإعتماد على الهجمات السريعة والكرات الطولية على الأطراف لمحاولة استغلال المساحات في دفاع الكويت عن طريق يونس محمود وحمادي أحمد، في حين كان التحول الكويتي من الدفاع إلى الهجوم بطيء وغير مجدي أمام التنظيم الدفاعي العراقي، وعدم فاعلية الثنائي عبد الهادي خميس ويوسف ناصر مهاجما الكويت اللذين كانا يضطرا للنزول كثيرا وقيادة الهجمات من منتصف الملعب.
وبإستنثاء تسديدة قوية من يوسف ناصر في الدقيقة العاشرة للكويت، لم يكن هناك هجوم او فرص حقيقية على مرمى المنتخبين حتى منتصف هذا الشوط.
بعد ان أنقضى نصف الشوط دب النشاط في صفوف ( اسود الرافدين) ويحصل يونس محمود على بطاقة صفراء من الحكم البحريني نواف شكرا الله للتحايل للحصول ركلة جزاء ( ق 27)، بعدها مباشر ة ينجح المنتخب العراقي مستغلا التمريرات الطولية من احراز هدفه الأول، بفضل مجهود “السفاح” يونس محمود الذي تسلم كرة طولية بمهارة عالية داخل منطقة الجزاء وتقدم وسدد من زاوية ضيقه، وفشل المدافع مساعد ندا في تشتييتها على خط المرمى ينقض حمادي أحمد ويلعبها في المرمى قبل الحارس الكويتي نواف الخالدي ( ق 29).
يتسبب هذا الهدف في بعض الإرتباك داخل صفوف المنتخب الكويتي، في الوقت الذي زادت فيه ثقة لاعبي العراق فيتناقلون الكرة بسهولة، مع حيطة وحذر مستمرين في النواحي الدفاعي.
يدخل المنتخب الكويتي الشوط الثاني برغبة واضحة في تصحيح الموقف وإدراك التعادل، وهو ما انعكس بنشاط ملحوظ على الأطراف التي كانت شبه معدومة في الشوط الاول، علاوة على ضغط مستمر متقدم على مدافعي العراق في محاولة لمنع بناء الهجمات
ويهدر عبد الهادي خميس أقرب فرصة للتهديف عندما استلم كرة طولية داخل المنطقة انفرد على اثرها بحارس المرمى العراقي نور صبري لعبها “لوب” وتدخل نور باطراف أصابعه يخرجها إلى ركنية ( ق 50)، لتضيع اخطر فرصة للأزرق الكويتي.
ويسعى جوارن مدرب المنتخب الكويتي لتشديد هجوم فريقه، ولكنه يصطدم بقوة الدفاع العراقي، وعدم وجود اي مساحات في الثلث الأخير، وإستبسال مدافعيه في أبعاد أي كرة خطرة، حتى في التسديد القوي من خارج المنطقة تكفل نور صبري حارس المرمى بإبعاد أي كرة تقترب من مرماه، وخاصة كرة فهد الإبراهيمي ( ق 57).
وعدل المنتخب العراقي طريقة لعبه إعتمادا على الهجمات المرتدة السريعة جدا في طل الإندفاع الكويتي في محاولة لإدراك التعادل، وتشكل الهجمات العراقية خطورة من منتصف الملعب نظرا لسرعة التحول الهجومي من لاعبي العراقي، في ظل بطء ونقص مدافعي الكويت. ويفضل يونس التسديد من إحدى هذه الهجمات على الرغم من التفوق العددي لزملائه على مدافعي الكويت، لتذهب كرته بعيدة عن المرمى.
وينجح أسود الرافدين في فرض أسلوبه، والتحكم في مجريات اللقاء، صحيح ان هناك هجوم كويتي متواصل، إلا ان حائط الصد الدفاعي المتين حال دون تهديد حقيقي لمرمى نور صبري، بالعكس كانت الخطورة الحقيقية في الهجمات المرتدة السريعة على مرمى نواف الخالدي.
وتتضح فعلا أن فرصة هز الشباك العراقية أمر صعب للغاية حيث يسدد عبد الهادي خميس في العارضة لتضيع فرصة تهديف جديدة ( ق 87) لتنتهي المباراة بفوز أسود الرافدين .