[ALIGN=JUSTIFY]أكتسبت زيارة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للمملكة العربية السعودية التي اختتمها اليوم بعد أن أجرى مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، أهمية خاصة حيث كانت أبرز نتائجها إعلان الجانب السعودي رفع الحظر عن صادر الهدي للمملكة العربية السعودية بتطوير استثماراتها الزراعية في السودان واستعدادها ودعمها لمواقف السودان إقليميا ودوليا. وشكلت الزيارة فرصة للسيد رئيس الجمهورية لإطلاع أخيه خادم الحرمين جلالة الملك عبدالله على التطورات في الساحة السياسية السودانية و الحراك السياسي لحل أزمة دارفور عبر ملتقى أهل السودان بجانب سير عملية تنفيذ إتفاقية السلام الشامل خاصة أن السعودية كان لها دور لإعادة العلاقات مع تشاد وفي تنفيذ العملية الهجين إضافة الي استضافة مؤتمر لدعم دارفور. وقابل السيد رئيس الجمهورية مواقف السعودية تجاه السودان بتقدير وإمتنان كبيرين حيث عبر البشير عن تقديره لمواقف المملكة حكومة وشعبا المناصرة للسودان ووقوفها في وجه المؤامرات التي تحاك ضده بغرض تفتيته. ومن النتائج التي أكسبت الزيارة أهمية اللقاء الذي عقده السيد رئيس الجمهورية بمقر إقامته بالمدينة المنورة مع محمدعثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي حيث أعلن الميرغني عقب اللقاء للوفد الإعلامي المرافق للرئيس عن إنهاء إقامته بالخارج وعودته للبلاد في مطلع العام الهجري الجديد. كما أكد الميرغني عن دعمه ومساندته للسيد رئيس الجمهورية وجهود الكومة لمواجهة إدعاءات محكمة الجنايات الدولية ، كاشفا عن مساعي يقوم بها لعدد من العواصم العربية والافريقية تصب في إحلال السلام في دارفور ووقف الاقتتال في كافة ربوع الوطن. كما عقد السيد رئيس الجمهورية أيضا لقاءا آخر بالجالية السودانية بالمنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية تحدث فيه عن الجهود المبذولة لحل إشكال دارفور وتطرق لعملية التنمية التي إنتظمت البلاد بجانب إطلاع الجالية على التطورات السياسية بالبلاد. وطرح البشير ثلاثة معالجات لقضايا طلاب الشهادة العربية تمثلت في زيادة عدد المراكز وإنشاء جامعة المغتربين و دراسة أوضاع هؤلاء الطلاب عن طريق التعليم العالي وإدارة القبول كما أعلن عن حل مشكلة الضرائب بالنسبة للمغتربين إعتباراً من العام القادم. وفي الجانب الآخر اكتسبت الزيارة بعدا روحيا ومعنويا حيث أدى رئيس الجمهورية خلالها مناسك العمرة وزار البقيع وشهداء أحد ومسجدي قباء والقبلتين. وكان قد رافق رئيس الجمهورية الفريق الركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ود. التجاني مصطفى عضو المجلس الوطني ووزير الخارجية دينق ألور الذي غادر في اليوم الثاني للزيارة مدينة جدة الي القاهرة.
إبراهيم موسى :سونا [/ALIGN]