سياسية

رئيس الجمهورية يعود للبلاد

عاد إلي البلاد مساء الاثنين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بعد ترؤسه وفد السودان المشارك في اعمال القمة العادية العشرين لرؤساء وحكومات الإتحاد الإفريقي باديس ابابا وقمة مجلس الأمن والسلم الإفريقي وقمة النيباد وكان في استقباله لدي وصوله مطار الخرطوم الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والمسئولين بالدولة .
وفي تصريحات صحفية عقب وصول الوفد أكد الاستاذ أدريس عبدالقادر رئيس الوفد الحكومي المفاوض بين السودان وجنوب السودان أن لجنة الوساطة رفيعة المستوي برئاسة الرئيس امبيكي قدمت تقريراًً لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول تطور ملفات التفاوض بين السودان وجنوب السودان ومستوي تنفيذ إتفاقات التعاون بين البلدين والقضايا العالقة في ابيي والحدود موضحا أن التقرير عكس نقاط الخلاف بين البلدين التي أعاقت تنفيذ الإتفاقات الموقعة سلفاً خاصة الترتيبات الأمنية في الحدود والمنطقة منزوعة السلاح ووضع أبيي النهائي .
واضاف عبدالقادر أن حكومة الجنوب تراجعت عن إعتماد منطقة 14 ميل منزوعة السلاح كليا حسب إتفاق الترتيبات الأمنية وحسب الخريطة الأمنية للإتحاد الإفريقي التي بني عليها إتفاق الترتيبات الأمنية الذي حدد منطقة 14 ميل بحدود 10 كيلومتر جنوب الخط في الخريطة و10 كيلومتر شمال الخط وبعرض 284 كيلومتر وعمق 14 ميل موضحا أن كل هذه المنطقة حسب الإتفاق منطقة منزوعة السلاح مبينا أن حكومة الجنوب تتحدث عن عرض المنطقة ب123 كيلومتر وليس 284 كيلومتر مؤكدا التزام السودان حرفيا بالخارطة الأمنية للمنطقة التي اعتمدها إتفاق الترتيبات الأمنية بين البلدين وجعل كل المنطقة منزوعة السلاح علي أن تسود فيها العلاقات القبلية بين القبائل المختلفة وتسهل فيها حركة المواطنين والرعاة بين البلدين خاصة في موسم الجفاف .
وفيما يختص بالوضع النهائي لمنطقة ابيي أكد عبدالقادر أن عدم التزام حكومة الجنوب بإنشاء إدارية ومجلس تشريعي المنطقة أعاق التداول حول وضع المنطقة النهائي بين رئيسي البلدين .
وأوضح رئيس الوفد الحكومي المفاوض أن دولة جنوب السودان حاولت اقحام مناطق مدعاة جديدة مختلف عليها غير المناطق الخمس الأولي المتعارف عليها بأنها مناطق اختلاف بين البلدين مبينا أن البلدين فوضا خبراء افارقة لتقديم رأي قانوني غير ملزم في المناطق الخمس مؤكدا أن إدخال مناطق جديدة مدعاة من قبل دولة الجنوب يناقض إتفاق التعاون بين البلدين ويعرقل ترسيم الحدود بينهما.
واكد عبدالقادر أن مجلس السلم والأمن الإفريقي أشاد باعداد مصفوفة من قبل البلدين لتنفيذ الإتفاقات الموقعة بينهما والتقدم في إستكمال الترتيبات الأمنية موضحا أن المجلس حث الطرفين علي استكمال المصفوفة الخاصة بمنطقة 14 ميل والوضع النهائي لمنطقة أبيي والمناطق المتعلقة بالحدود مبينا أن المجلس أبقي أمر العلاقة بين البلدين وتنفيذ إتفاقات التعاون الموقعة بينهما بيد المجلس وبالتالي بيد الإتحاد الإفريقي .
وابان عبدالقادر أن الآلية السياسية والأمنية بين البلدين ستجتمع في 13 فبراير القادم بحضور ومساعدة الوساطة الإفريقية رفيعة المستوي لاستكمال معالجة المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين مؤكدا أن ذلك سيمهد لتنفيذ بقية الإتفاقات الموقعة بين البلدين .
سونا