عيون وشعر جعفر تسبب الطلاق
نعم هناك رجال يختارون زوجاتهم بالكتالوج أو بحسب الكتالوج، يعني يرى صورة فتاة فيقول: هي دي.. مش ممكن أعيش بدونها!! طبعا شخص كهذا لا يهمه ان تكون تلك المرأة بلهاء او بريالة أو غبية او هايفة.. المهم ان شعرها يجنن وعيونها تهبل.. وعلى خدها «نون» النسوة التي يسميها البعض غمازة.. نعم هناك رجال اختاروا زوجاتهم لأن مقاس أحذيتهن ..37 وفي تقديري فإن هذه الفئة من البشر تتمتع بعقول مليئة بالبقول، والبقول كما هو معروف لكل من يحب الفول والفاصوليا تسبب غازات محرجة! فالرجل الذي لا يريد من الزوجة ان تكون أكثر من مزهرية، أو تحفة او قطعة ديكور يستمتع هو بالنظر اليها، حتما هايف وحمار كمان!! فالإنسان يفقد الكثير من ميزاته ومواصفاته الجمالية بمرور الزمن، ولكن الجمال الداخلي يزداد ألقا كلما دار الزمن او جار، والزوجة التي يتم اختيارها بمعايير اختيار الأثاث تتعرض حتما للتفنيش بمجرد أن تفقد الميزات والمواصفات الجمالية الخارجية.. وإليكم هذه الحكاية: التقت شابة فتى الأحلام على شواطئ مرسى مطروح في مصر، وكانت عيناها زرقاوان، ورآها شاب كان يحلم بالحب والزواج فهام بعينيها الزرقاوين، وأكمل مراسيم الزواج على عجل، وانتهى حفل الزفاف وانفض السامر واختلى الشاب بعروسه التي كانت مجهدة، وبدلت ملابسها، ثم…… يا للهول! أخرجت شيئين من عينيها ووضعتهما في علبة.. فلم يأبه الزوج لكل ذلك، واقترب منها ليستمتع بعينيها كما لم يفعل من قبل، وأمسك وجهها بكفيه برفق، ثم صدرت منه شهقة، لاحظ الزوج أن عيني زوجته لم تعودا زرقاوين، وطفق يصيح: مش ممكن.. حرام.. يا مصيبتي، يا لهو بالي!! يا دي النهار الأسود.. عيون مراتي اسود!! هنا حاولت العروس ان تشرح له بهدوء أنها تستطيع ان تجعل عينيها زرقاوين مرة أخرى بوضع العدسات اللاصقة عليهما، ولكن ذلك زاد من حدة انفعال الزوج الذي ارتفع صوته بالصراخ: يا غشاشة يا خاينة.. تعملي فيا كده ليه؟ جات الحزينة تفرح ما لقتلهاش مطرح! ده كان مستخبيلي فين يا رب؟ أودي وشي فين لما الناس تعرف ان عيون مراتي سودا زي عيون جعفر عباس؟ بس الحق مش عليكي.. أنا اللي طلعت خُرُنق!! روحي منك لله يا مفترية يا ظالمة.. انتي طالق.
وهكذا انتهت زيجة استمرت ساعتين كاملتين، ومن «ليلة الدخلة» الى المحكمة حيث طالبت العروس بالنفقة ومؤخر الصداق بينما طلب الزوج من القاضي تجاهل مطالبها لأنها لجأت الى الغش والخديعة.. ولا أعرف بماذا قضى القاضي.. وهناك حكاية الأستاذ الجامعي في حلوان بمصر، الذي تزوج قبل ستة أشهر، بفتاة شعرها أسود كالليل، ناعم كالحنان، طويل كنظرات المتطفلين، ثم عاد ذات يوم من عمله مبكرا وضبطها في وضع مشين، كانت تقف امام المرآة والى جوارها….. تفتكر إيه؟ لا داعي لسوء الظن، فقد كانت بجوارها باروكة أي شعر مستعار، وكان رأسها شارع زلط، يعني خاليا من النباتات التي هي الشعر، وصاح بدوره: يا غشاشة.. انا فاكر ان شعرك حرير طبيعي.. طلع زي شعر جعفر عباس (مفيش غير جعفر مقياسا لقبح العيون والشعر؟).. هيا الى المحاكم، هيا إلى الطلاق، وسأطالب بعدم استحقاقك لنفقة ومؤجل الصداق!
وقياسا على هاتين الحادثتين، على الأمهات والآباء ان يبلغوا من يتقدمون للزواج ببناتهم: بصراحة ضرسها اللي جنب الناب اصطناعي، وعندها ثلاثة أضراس محشية، وشعرها يوم أسود ويوم بني.. والشامة (الخال) على الخد الأيسر مجرد تلبيسة (اشمعنى السواد مطلوب في الشامة والشعر وكخة في العينين؟).. ويستحسن ان يكون هذا الكلام مكتوبا وموثقا استعدادا للجرجرة في المحاكم تحسبا لأن يكون الزوج من الشاكلة أعلاه.
[EMAIL]jafabbas19@gmail.com [/EMAIL]