رأي ومقالات

(( الـسُّـكر المـسـنـقـذ ))

[JUSTIFY]محلات لا نقصدها ولكن أقدارها تبتليها – بنا ،،
( سيوبرماركت ) على الشارع الرئيسي ، يشعُّ ، من البعد تعودت أن أمتّع نظري فيه . ممنوع الدخول ولا حتى الإقتراب ،
قدرُه ذات صباح مطير ؛ أن أعفّر بحذائي زلقَ ( بلاطه ) .

واضيعتاه !! مما أرى ،، وما أجهلني ( بزركشة ) معروضه ،
أغض بصري حتى أكفَّ أذاهُ – ( ليلة َ المولد ) هذه !
فأنا والخجل يكسوني ، أبحث عن ( ظهرة الملابس ) ضعف الطالب والمطلوب .!!!!
أمامي صُفّت تلال قوارير العصائر و الماء ، أنواعاً و ألواناً و أحجاماً ،

ماء ( الصحة المشبوب ) !

والماء عند أهلي يصِحُّ زمن الدّميرة مشوباّ بالطميء فلا الحصاوي ولا الأملاح ،،، لا بيع ولا شراء كُلي !!
وماء ( العصائر الملون ) !
أصله ثابت في ( الحامض ) و فروعه تفرقت ألواناً !! فقط عيوننا زائقة البريق عند حضرته !!
(عالم اللامعقول ) وطلوع الشجرة !!!!
وليس بعيداً بل عند عتبة ذلك العالم تسمع طنين النّحل ،، و ( جمجمة ” إسحاقية “) ” السكر ، السكر ، أين السكر أيها الوالي ” ؟؟؟؟

والوالي يندب حظه العاثر في التغشف وضعف الإمكانيات وقلة المال و….
ولا يدري بحر ( الإبتلاءات ) الذي ابتلع السكر !!!!
سيدي الوالي :- تعال إلى أقرب ( سيوبر ماركت ) وأحصي عدد الشركات التي تنتج ( العصاير المعلبة و المكرتنة ووالمقوررة ) وذات المصاصة ،
وأم ملعقة ، وزفة الألوان والأحجام ودجل أصمعيات المدح الفايتميني والفواكيهي الوهم !!
(أربع وتسعون) منتجاً منها ، يمزج ماءً بلون فى سكرك المفقود سيدى ،!!
ويُسوّقًهُ لنا :- عنباً ، فراولة ، مانجو ، جوافة ، وليموناً وو… وعيوننا تشهد أن كل هذه الفواكه و طازجة ،( دانية علينا ظلال أشجارها وساقطة علينا ثمارها من غير قطوف )

سيدي الوالي :- إستنقذ لنا دراهم السكر من هذه القوارير وليس من (مخازنهم) أعلم أن غضبتهم ( تميمية )
لاشك أن رعاياك سيرشفون الشاي ممزوجاً شرابهم بحصاد تلك الدراهم المستنقذة ،، داعين لك بطول العمر شادّين العزم على تحمل ( الإبتلاءات ) القادمة .

5347

صحيفة المشهد الآن
نور الدين أبوبكر [/JUSTIFY]