لوجه الله:
موظف بشركة النفط فضل حجب اسمه- قال (للسوداني): (أنا اتعامل بحُسن النية في حياتي عموماً فأي شخص يصادفني في الطريق العام لا اتردد لحظة واحدة في أن اتكرم عليه بما رزقني به الله من خير، فسيارتي ليست إلا وقف لوجه الله تعالى لكل من في الشارع ومن (الجنسين)، والله أدرى بنواياهم، أنا فقط افعل ما يمليه علىَّ ضميري).
الدنيا بخير:
وتضيف أيضاً أم وعد-ربة منزل- : (اذهب مرتين في الأسبوع إلى مركز للعلاج الطبيعي لعمل علاج طبيعي لابنتي التي تعاني من إعاقه منذ ولادتها).. وتضيف: (خرجت في يوم لا احمل في يدي ولا جنيه واحد مع العلم أنني احتاج على الأقل إلى مائة جنيه، فوقف لي صاحب عربة ملاكي ابتدر حديثه بأن ابنتي الصغيرة لفتت نظره وجذبت اهتمامه لصغر سنها، وأوصلني إلى المركز وقام بإعطائي المبلغ الذي احتاجه، وقد كان في قمة (الأدب والاحترام)، وصمتت قليلاً قبل أن تضيف: (والله يا اخوانا الدنيا لسه بي خيرها).
سرقة واحتيال:
ويقول الموظف محمد عادل (للسوداني): “إنه قد تعرض لموقف من قبل فتاتين اقلهما معه في عربته الخاصة التي كان يحمل فيها رسوم يريد سدادها إلى شركة الهاتف السيار وحين نزولهما منه، لم يجد المبلغ بعد وصوله إلى الشركة، ثم أضاف: (والله فقدت الأمل في قروشي، والله لا كسبهم.. خلوني آخد فكرة كعبة عن أي زول يأشر لي في الشارع).
قيم وموروثات:
عدد من رجال الدين أكدوا في إفادات سابقة حول الموضوع أن (الأعمال بالنيات)، وان فضيلة حمل الظهر، هي فضيلة ذات مغزى ومعاني إسلامية كبيرة تقوم على التكافل والتكاتف ما بين الناس، وعن اتخاذ البعض لها كـ(غطاء) لممارسة بعض الأفعال الغير أخلاقية، قالوا بأن هذا خطأ كبير، وان صاحبه يعرض نفسه للحساب يوم القيامة وللعذاب، ويرى عدد منهم أن المجتمع السوداني بالرغم من الكثير من العوامل التي طرأت عليه إلا أنه لايزال يتمسك بالقيم والموروثات الإسلامية السمحة.
الخرطوم: صباح سيف الدين
صحيفة السوداني[/SIZE]
