هنادي محمد عبد المجيد
البكاء من خشية الله
<قسوة القلب>وهي غلظ القلب,وقسوة القلب تذهب اللين والرحمة والخشوع من القلب,وصاحب القلب القاسي بعيد عن التأثر بذكر الله تعالى,ومن ثم فهو بعيد من الله بعيد من الناس,وقسوة القلب تظهر آثارها في سلوكيات وأخلاق أصحابها,وصورة الشديد الغليظ,قاسي القلب صورة معيبة تنفر منها الطباع القويمةوالفطرة السليمة, وللقسوة دواعي تؤجج جذوتها في القلوب ومنها:الانغماس في المعاصي,والتلذذ بالنعم دون أداء حقوقها,والآنشغال بلغو الحديث وتتبع هفواته,قال تعالى (ثم قست قلوبكم من بعد فهي كالحجارة أو أشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون)وقال (فلولا اذجاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون)وقال (أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين)وقال (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما أنزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)وعن ابن مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال:أشار رسول الله بيده نحو اليمن فقال: <الايمان يمان هنا هنا,ألا وان القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الابل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر>اللهم ألن قلوبنا بذكرك ولا تجعلنا من الذين قست قلوبهم فنكون من الخاسرين,اللهم آمين.
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]