أخاف على هذا الوالي من المتفلتين
وأرجو ألا يكون المتفلتون قد سمعوا حديث السيد الوالي والذي برر فيه التلفتات الأمنية بأنها موجودة في كبريات المدن العالمية وقاموا بتنفيذ فعلتهم الإجرامية باختطاف التاجر (النقر) الذي يقع منزله بحي الوحدة المعروف بـ(تكساس) على مرمى حجر من مقر إقامة السيد الوالي حيث يفصل بينهما كوبري (مكة) الذي يقسم المدينة لجزأين شمالي وجنوبي.. وفي هذا القرب المكاني أكثر من دلالة وأكثر من إشارة و(إن اللبيب بالإشارة يفهم).
ويبدو أن تجار مدينة نيالا وهي من كبريات المدن التجارية السودانية وثاني أكبر مدينة من حيث الكثافة السكانية قد صبوا جام غضبهم من خلال محاصرتهم لمبنى وأعضاء الفرقة التجارية لاتخاذ موقف حاسم لحسم التفلت والمتفلتين الذين حاصروا المدينة في أسواقها وبنوكها وتجارها ونشروا الرعب في نفوس المواطنين فأصبح لا يمر أسبوع ألا ويحدث حادث أبطال مسرحه متفلتون حتى أصبحت جرائمهم ومخالفتهم يحفظ الناس في المدينة سيناريوهاتها المتكررة..
حتى أوائل العام 2011م كان التفلت في ولاية جنوب دارفور يقع في أماكن قصية في قرى بعيدة أو معابر بين القرى وأسواق “أم دورور” ولكن الآن في قلب مدينة نيالا مما يشير إلى أن المتفلتين أصبحوا أكثر جرأة، بعد أن نفذوا عمليات إجرامية متشابهة لم يتم القبض فيها على رصفائهم مما يشجع أي متفلتين محتملين ويغريهم لارتكاب جرائم جديدة.
غاية ما أخشاه على السيد والي ولاية جنوب دارفور وأعضاء حكومته أن يحاصرهم المتفلتون الذين استمرأوا فعائلهم المتكررة.
صحيفة المشهد الآن
معاوية أبو قرون