هنادي محمد عبد المجيد

صلة الرحم و قطيعة الرحم

صلة الرحم و قطيعة الرحم
صلة الرحم : هي الاحسان الى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول,فتارة تكون بالمال وتارة بالخدمة,وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك,وهي من علامات كمال الايمان وحسن الاسلام,وبها يتحقق سعة الرزق ورضا الرب,قال تعالى (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم)وقال تعالى (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا)وقال تعالى (فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون)وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله>وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <ليس الواصل بالمكافئ,ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها>وصلة الرحم من أهم أسباب استجابة الدعاء والقبول عند الله تعالى,ومن أعظم القربات لله تعالى .
<قطيعة الرحم>هي أن يعق الانسان أولي رحمه وذوي قرابته فلا يصلهم ببره,ولا يمدهم باحسانه,ويختلف ذلك بحسب حال القاطع والمقطوع,فتارة يكون ذلك بمنع المال وتارة بحجب الخدمة والزيارة والسلام وغير ذلك,وهي ذنب عظيم وجرم جسيم يفصم الروابط, ويقطع الوشائج,ويشيع العداوة والشنآن ويحل القطيعة والهجران,وقطيعة الرحم مزيلة للألفة والمودة,ومؤذنة باللعنة وتعجيل العقوبة,مانعة من نزول الرحمة ودخول الجنة, موجبة للتفرد والذلة وهي مجلبة للغم والهم كفانا الله اياها,قال تعالى (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون)وقال (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار)وقال تعالى (فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم,أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم)وعن أب هريرة رضي الله عنه قال: “ان رجلا قال:يا رسول الله,ان لي قرابة أصلهم ويقطعوني,وأحسن اليهم ويسيئون الي,وأحلم عنهم ويجهلون علي,فقال: <لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل-أي التراب الحار-ولاتزال معك من الله ظهير عليهم,ما دمت على ذلك>وعنه رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <ان الله خلق الخلق,حتى اذا فرغ من خلقه قامت الرحم,فقالت:هذا مقام العائذ بك من القطيعة,قال تعالى:نعم,أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟قالت:بلى يارب,قال تعالى:فذاك لك>ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <اقرؤوا ان شئتم (فعسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)>

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]