الهلال يودع ..
الخسارة ليست نهاية المطاف ولكن؟
بدأ الهلال السوداني انطلاقته الأفريقية في دوري الأبطال للعام 2013م بخسارة ثقيلة من بطل ساحل العاج سيوي سبورت المغمور وحديث العهد بدوري الأبطال الأفريقي بخسارة بلغت أربعة أهداف مقابل هدف كان من نصيب المحترف المالي تراوري وفي اعتقادي أن بداية المباراة كانت جيدة حيث انتهت الحصة الأولى بهدف لسيوي سبورت، فكيف لفريق بحجم الهلال ينهي الشوط الأول بهدف ولا يقدر أن يتعادل أو يحافظ على تلك النتيجة خاصة مع الفوارق الكبيرة بين الهلال وسيوي سبورت من حيث التجارب والخبرات والتمرس الذي يتمتع به الهلال.
وبهذه النتيجة يكون الهلال قد وضع نفسه ووضعنا أمام شبح الخروج المبكر من دوري الأبطال والمشاركة مع الثمانية الكبار الذي داوم عليها خلال ست السنوات الماضية والتي كانت تمثل لنا الحد الأدنى كيف لا وبهذه النتيجة أصبحت الكونفدرالية تمثل لنا الحد الأعلى بهذا الوضع الحالي قبل ما تؤول إليه نتيجة الإياب في أم درمان.
ثمة أسئلة حائرة تدور في ذهني عن تلك الخسارة الثقيلة التي تلقاها سيد البلد.
من السبب؟ هل هو المدرب المتعنت غارزيتو؟ الذي ما زال مصرا على إشراك ثلاثة مدافعين وثلاثة مهاجمين في غالبية المباريات دون الرجوع لدراسة الخصم وطريقة لعبه ومهارات لاعبيه والتوليف الذي ظل يمارسه مع لاعبين ليس لهم صلة بتلك الخانات التي يؤكلها إليهم وهذا المدرب ظل يسقط على الدوام في شوط المدربين.
أم هم اللاعبين الذين لم يجتهدوا في المحافظة على فارق الهدف في الشوط الأول، أم ماذا وماذا وماذا؟ أم الجميع- إدارة ولاعبين ومدرب شركاء في تلك الهزيمة.
علينا أن لا نقسو على اللاعبين فهم بشر وعلينا أن نؤهلهم نفسياً للمباراة القادمة فهي مباراة حياة أو موت بالنسبة للجمهور أولاً وهي بالنسبة لنا إما أن نحيا ونعيش في دوري الأبطال أو الكونفدرالية وهذا ما تفتقده وتحلم به الجماهير الهلالية “بطولة خارجية” أو نموت في الممتاز الذي أصبح لا يثمن ولا يغني من جوع إذا تحصلت عليه أم لم تتحصل عليه، الحال واحد.
تمنياتي أن نستعد للمبارة القادمة على أجمل ما يكون وأن نتكاتف -جمهورا ولاعبين وإدارة- من أجل الهلال الكيان فهذه النتيجة إذا تعاملنا معها باحترافية سنتأهل وكلنا ثقة في لاعبي الهلال وهم قدر التحدي والمسؤولية والنصر حليفنا إن شاء الله.. وبالتوفيق للهلال في المباريات القادمة
صحيفة المشهد الآن
نور الدين أبوبكر