الطاهر ساتي
الطريق .. ليس إيصالاً مالياً فقط ..(2)
** ذاك المزاج العام .. ثم مشيد الطريق ..للأسف سوء الطرق أكبر معيق لحركة المرور في العاصمة ، وكذلك هذا السوء يعد سببا جوهريا لحوادث المرور في الطرق القومية ، ومزعج جدا أن يأتي ترتيب السودان الثالث عشر عالميا في حوادث المرور، هذا الترتيب مزعج لشعب كثافته السكانية لم تتجاوز الأربعين مليونا ..رداءة الطرق غير خافية في لب الترتيب .. وهى رداءة تخلقها مرحلة قبل التنفيذ ، أى مرحلة التخطيط ، حيث اللجان التي تشكل لتخطيط وتنفيذ الطرق لا تشمل كل الجهات ذات الصلة ، وإدارة المرور إحدي تلك الجهات التي لم تدخل لجان التخطيط والتنفيذ إلا أخيرا ، غيبت طوال السنوات السابقة جهلا أو تجاهلا ، وهناك جهات لاتزال مغيبة ، ولذا يتفاجأ المواطن بين الحين والآخر بأليات تحفر الطرق وتقطعها بالعرض لتوصيل خدماتها للمواطنين ، كالمياه والكهرباء والمجارى وسوداتل وغيرها .. خبير من شرطة المرور يجب أن يكون عضوا أصيلا في اللجان المشرفة على تخطيط وتنفيذ الطرق ؛ لأن شرطة المرور هى الجهة المناط بها تحديد عرض الشارع ثم توضيح كل المواصفات الفنية التي تسهل انسياب المرور،وكذلك هي الجهة المناط بها تحديد أمكنة المواقف ومساحاتها ، نكرر، المواقف ومساحاتها تحددها إدارة المرور يا جماعة ..( المتعافي والكودة ) ..!!
** ضيق المسارلايقف وحيدا فى محطة رداءة الطرق ، بل يقف معه عدم وجود مصارف المياه ، حيث تتشكل البحيرات تلقائيا فوق وعلى جانبي الطريق في الخريف أو عند انفجار احدى مواسير الخط الرئيسي، وكذلك المحلات التجارية التى تشيد حديثا على جانبي الطريق خالية من مواقف السيارات ، والبنايات التى تتطاول في العاصمة غير ملزمة بتخصيص مواقف تحتية كما فى بنايات الدنيا والعالمين ، ثم توزيع الأنفاق والجسور أيضا من مهام إدارة المرور وليس وزارة التخطيط ..وهكذا نكتشف بأن إشراك إدارة المرور فى عمليات تشييد الطرق والمرافق العامة والعمارات داخل المدن لايقل أهمية عن إشراك إدارة الدفاع المدني ..فالوقاية من زحام ومخالفات ومخاطر المرور خير من العلاج بالقانون ، وكذلك الوقاية تخفف على السائق والشرطي وطأة القانون ، .. ثم نختم بإدارة المروروما عليها … غدا بإذن الله ..!!
إليكم – الصحافة -الثلاثاء 14/10/ 2008م،العدد5500
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]