رأي ومقالات

ملاذ ناجي : فضائيات تعشق الملل ..!!

[JUSTIFY]وأي ذنب هذا الذي اقترفناه في حق جميع فضائياتنا الموقرة حتى تصر على معاقبتنا بكل تلك القساوة وهي تعرض علينا برامج مللنا منها حد الإصابة بالتخمة من الكراسي ” المرصوصة ” والعالم ” البتتخنق ” مللنا من مواضيع معادة بتسميات مختلفة ، مللنا من عدم التطور الفكري لكل برامجنا ، مللنا من مذيعات المكياج والرأس الفارغ وجميلات الشاشة وسماحة جمل الطين ، مللنا من مذيعين الظرافة وخفة الدم والرشاقة الزائدة .. حتى خشينا أن يأتي يوم يرفع فيه شعار ” أنت رشيق إذا انت مذيع ” ، مللنا من سرقة الأفكار وتقليدها وتطبيقها بحذافيرها و ” حكمة الله ” برضو بتطلع ” بايخة ” مللنا ومللنا حتى مل الملل منا .

مللنا من برنامج الـ (FM) الصباحي المكرر في جميع القنوات بنفس النمطية ونفس الأفكار ونفس الأغاني ونفس المواضيع السطحية “الليلة الحلقة عن الكذب وبكره عن الجو وبعدو عن الرموش وبعداك عن الذكريات و .. الخ … باظ اليوم بسبب برنامج الصباح المؤلم حد الأسف ” .

تستمر الوجعة ورصة الكراسي و” النقة ” بعيداً عن أي ابتكار أو طموح وتبدأ في التنقل بين القنوات في أثناء النهار حانقاً على من منحك إجازة تجبرك على فتح التلفاز بحثاً عما يستحق المشاهدة فتجد ما وجدته قبل ستة اشهر من عينه ” أهلاً بيك صديقنا بس ياريت توطي صوت التلفزيون وتسمعنا من سماعة التلفون ” وقد بت افكر جادة أن حفظك لهذه الجملة شرط لتنضم لطاقم أي قناة .

ويستمر الملل على نفس المنوال وينقضي النهار ليأتيك المساء وتبدأ مرحلة جديدة وهي مرحلة البرنامج المسائي الموحد مثل الزي المدرسي على جميع قنواتنا مع نفس المشاركة في كلمة ” المساء ” مع إضافة أي كلمة أخرى . ليبدأ ” الهري والبري ” ويمضي بطيئاً مملاً رتيباً يشعرك بضرورة سرعة الانتقال إلى أي قناة عربية قريبة علها تساهم في ضبط ضغطك الذي ارتفع من جراء ما تعرضت له ، ولعلك تتحسر قليلاً على مقارنة حال قنواتنا مع الفضائيات العربية والأجنبية ولعلك تتألم على حال درامتنا الميتة إكلينكيا ، ولكن لابد من الهروب السريع حفاظاً على السلامة وانت تردد وتعلم أن ” مافي فايده ورغم أن في الحلق غصة ولكننا لا زلنا نحلم بأفكار جديدة ودراما مقنعة وبرامج ممتعة .

صحيفة فنون

[/JUSTIFY]