هنادي محمد عبد المجيد

نساء أهل الجنة

نساء أهل الجنة
النساء في الجنة صنفان ، الصنف الأول هن الحور العين ، والصنف الثاني هن نساء الدنيا اللاتي نلن الرحمة والغفران وفزن بالجنة ،، وبين يدي بشرى لكل إمرأة تغار من الحور العين !،،لا تعجبوا ،نعم من نساء الدنيا من تغار حين تسمع بالبشارة التي بشر بها الله الصالحين من الرجال ،بأن لهم جنات وعيون وحور عين بمقدار ثنتين وسبعون حورية لكل رجل بمفرده ،تنادي الحورية منهن على الزوجة (المفترية )من زوجات الدنيا ،(بأن لا تؤذي لي زوجي ) فهي في انتظاره على أحر من الجمر، وتلك الدنيوية الغافلة لا تدري بحظوظ زوجها الصابر ،القابض على الجمر !
وهاهي السيدة أم سلمة رضي الله عنها بذكائها الوقاد تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع أسئلة ،فتقول:”يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى:[وحور عين]فقال لها صلى الله عليه وسلم:{حور بيض عين ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر}قالت:أخبرني عن قوله تعالى:[كأمثال اللؤلؤ المكنون ]قال:{صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي}
قالت:أخبرني عن قوله :[فيهن خيرات حسان]قال:{خيرات الأخلاق حسان الوجوه}قالت:أخبرني عن قوله [كأنهن بيض مكنون]قال:{رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقئ}قالت:يارسول الله أخبرني عن قوله:[عربا أترابا]قال:{هن اللواتي قبضن في الدار الدنيا عجائز رمصا شمطا، خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أترابا على ميلاد واحد}قالت:يارسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟قال صلى الله عليه وسلم:{بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة }قالت:يارسول الله وبم ذاك؟قال:{بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن ،الله عزوجل ألبس وجوههن النور وأجسادهن الحرير،بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب، يقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ،ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا ،طوبى لمن كن له وكان لنا}قالت:يارسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها، من يكون زوجها؟ قال:{يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا، فتقول يارب إن هذا كان أحسن خلقا معي فزوجنيه،يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة}،”،،أليست ببشارة ؟نساء الدنيا أفضل من الحور العين بصلاتهن وصيامهن وقيامهن وصبرهن وعبادتهن ،فماذا بعد ذلك ؟ ثم يكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول:{والذي بعثني بالحق ما أنتم في الدنيا بأعرف بأزواجكم ومساكنكم من أهل الجنة بأزواجهم ومساكنهم ،فيدخل الرجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله ،وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله بعبادتهما الله في الدنيا ،يدخل على الأولى منهما في غرفة من ياقوتة على سرير من ذهب مكلل باللؤلؤ عليه سبعون زوجا من سندس واستبرق، وإنه ليضع يده بين كتفيها ثم ينظر إلى يده من صدرها من وراء ثيابها وجلدها ولحمها ،وإنه لينظر إلى مخ ساقها كما ينظر أحدكم إلى السلك في قصبة الياقوت كبده لها مرآة ،وكبدها له مرآة ،فبينما هو عندها لا يملها ولا تمله ولا يأتيها من مرة إلا وجدها عذراء، ما يفتر ذكره ولا يشتكي قبلها ،إلا أنه لا مني ولا منية، فبينما هو كذلك إذ نودي إنا قد عرفنا أنك لا تمل ولا تمل، إلا أن لك أزواجا غيرها فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة ،كلما جاء واحدة قالت:والله مافي الجنة شيء أحسن منك، ومافي الجنة شيء أحب إلي منك، }وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :أنطأ في الجنة يارسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام :{نعم ،والذي نفسي بيده دحما دحما، فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا}هكذا إذا هن نساء أهل الجنة ،،اللهم إنا نسألك نحن نساء الأرض أن نكون من أهل المغفرة والرحمة والجائزة الكبرى والفوز العظيم برحمتك يا أرحم الراحمين،،اللهم آمين.

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]