الاتحاد الإنكليزي يستعين بتطبيق قانون جديد لإعادة الهيبة للأسود الثلاثة
ديدا ميلود – إيلاف : و أن كان يصعب عليه التحكم في النزوات الجنسية للاعبيه فانه يراهن على الصلاحيات التي يمنحها له القانون لوضع حد لظاهرة التلاعب بحمل قميص المنتخب الوطني التي عرفها في الآونة الأخيرة مع مدافع مانشستر يونايتد ريو فرديناند و مع مدافع تشيلسي جون تيري اللذان اعتزلا ثم تراجعا عن القرار و عبراً عن رغبتهما في العودة إلى الممارسة الدولية في حال استدعياً من قبل الناخب روي هودسون .
هذا الأمر فهمه الاتحاد بأن مثل هؤلاء اللاعبين يتعاملون مع المنتخب بمزاجية يجب محاربتها لإعادة الهيبة للمنتخب و بعدما تفطن إلى أن هؤلاء اللاعبين يفضلون أنديتهم على حساب المنتخب فيعلنون اعتزالهم عندما تكون أنديتهم تنافس في استحقاقات محلية و قارية تتطلب منهم التركيز بإيعاز من مدربيهم أمثال السير اليكس فيرغسون المتهم بتحريض لاعبي ناديه على عدم الامتثال لدعوات المنتخب خاصة المتقدمين في السن منهم أصحاب الخبرة ، و عندما تنتهي الأندية من استحقاقاتها مع نهاية الموسم يعلن المعتزل رغبته في العودة فيجد أبواب المنتخب أمامه مفتوحة على مصراعيها مستغلين مخاوف الناخب الوطني و حاجته لخدماتهم.
و لوضع حد لمثل التصرفات اقر الاتحاد مؤخراً مسودة مشروع يقضي بحرمان أي لاعب أعلن اعتزاله من اللعب في صفوف المنتخب بعده و سيتم عرضه للمناقشة ثم المصادقة عليه من قبل الجمعية العمومية ، و رغم المعارضة الشديدة التي لقيها الاقتراح إلا أن الاتحاد ماضي في طريق تجسيده و تطبيقه على أرض الواقع ، و تعرض الاتحاد إلى انتقادات لاذعة من قبل الإعلام الإنكليزي الذي اعتبره عنصرياً و إنتقامياً لتزامنه مع رغبة تيري و فرديناند في العدول عن الاعتزال الدولي على أمل المشاركة مجدداً في نهائيات كأس العالم المقبلة 2014 بالبرازيل ، و اعتبرته حقدا دفيناً من قبل رئيس الاتحاد دافيد برانغستاين على تيري الذي رفض مصافحته قبيل أسابيع خلال الاحتفال بتأسيس الاتحاد و انتقاماً من فرديناند الذي رفض تلبية استدعاء هودسون من أجل عيون فيرغسون .
ويبدو أن معارضي المقترح الإنكليزي لا يعارضون مضمونه بقدر ما يعترضون على توقيت إقراره حيث يتزامن مع خوض المنتخب لتصفيات مونديال 2014 وتواجده في وضعية عسيرة لتحقيق التأهل المباشر و يحتاج لخبرة و تجربة هؤلاء لمساعدته على تفادي اللجوء الى الملحق أو حتى الإقصاء.
إيلاف