رأي ومقالات

محمد الطاهر العيسابي : سلفاكير (يترنح ) أمام العاصفة !!

هل سيقوى سلفاكير على مواجهة الإعصار ليمضي ( قدماً ) في علاقته مع الخرطوم أم سيضحي بها ؟
سؤال ( مهم ) ستتضح إجابته خلال أيام معدودات !
متغيرات كثيره حدثت في الساحة ومياه جرت منحدرة بسرعة تحت جسر الزيارة ( الحميمه ) التي قام بها الرئيس البشير إلى جوبا ، فظن الناس أن الجنوب قد عاد باسطاً زراعيه شارحاً صدره ليطوى صفحة من الخلافات والمرارات .
ومايؤسف له أن علاقة الخرطوم بجوبا ( معقدة ) جداً وشائكة تتدخل فيها ( عدة أطراف ) لايقوى سلفاكير من منعها لأنها أيادٍ تحمل كروت ضاغطة قد تعصف بالرجل !
مابعد زيارة البشير وتقارب جوبا أصبح كل شيء ضد ( سلفا ) غضب باقان وأفرد عضلاته مشار و غضب ( الحلفاء ) ورفعت أصبعها ( يوغندا ) وأحرجه ( قطاع الشمال ) !
وأخطر من ذلك تزايد هجمات قوات (ياو ياو ) وزحفها على المدن حتى أصبحت قوة ضاربة قابلة ( للإبتزاز ) . فأصبح الرجل ( وحيداً ) يواجه الإعصار ، فطريق ( التقارب ) مع الخرطوم ليس سهلاً منبسطاً وإنما ( منحدرات ) مليئة بالأشواك والأوحال !
أمام هذه العاصفة والمطبات بدأ سلفاكير ( يترنح ) فأصدقائه ( ورفقاء النضال ) من متمردي الجبهة الثورية بدأت الحكومة السودانية في ( تضييق ) الخناق عليهم وحسمت أمرها بقطع ( الأوصال ) ولن يرضى ( الحلفاء ) بهذا الدعم الخجول لسلفاكير كما لن يرضوا أن يكون عقله معهم وقلبه في الخرطوم ، فالمطلوب منه الآن أن يشارك معهم بكل قوته في ( الضغط ) على الخرطوم حتى يأخذ نصيبه في كيكة ( الإنتصار ) وإنتزاع تنازلات ( كبيرة ) من الخرطوم في المفاوضات بعد التقدم بالميدان وإصابتها بأوجاع في ( الرأس ) !
( ترنٌح ) سلفاكير وبداية ( تضحيته ) بالنفط وعلاقته بالخرطوم بدأت بالأمس بإتهامه الخرطوم بالتلويح بإيقاف تصدير وتدفق النفط عبر أراضيها. في محاولة لإفتعال ( أزمة ) وتحجج بحجج ( واهيه ) ينفض بعدها يديه !
كما صرح كير( إن تطبيع العلاقات بين جوبا والخرطوم يتراجع إلى الوراء ) والحقيقة ( الصادمة ) أنه هو من يتراجــــــــــــــع إلى ( الوراء ) .
والأيام القادمة ( حبلى ) بالمفأجآت والإجابات ، وليس أمام الخرطوم غير خيار تحقيق إنتصارات سريعة تقلب بها كل الموازين فالرهان على ( الوقت ) أصبح هو الذي سيحسم ( النتيجة ) وتقدم الخرطوم سيحقق مكاسب سياسية و( قد ) ينقذ حليفها ( المتأرجح ) كير .

تحليل سياسي : محمد الطاهر العيسابي