رياضية

لخويا الفريق القطري الوحيد في دور الثمانية بعد تجاوز الهلال


خرج لخويا فقط منتصرا من ثلاث مواجهات قطرية سعودية في دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا لكرة القدم لكنه احتاج إلى الصمود أمام انتفاضة متأخرة للهلال بطل القارة مرتين ليكمل فوزه الاجمالي 3-2 يوم الاربعاء.

وبعد تأهل الشباب والأهلي السعوديين على حساب الغرافة والجيش ممثلي قطر على الترتيب أمس الثلاثاء نجح لخويا في المرور رغم انه تعادل 2-2 مع منافسه السعودي في الدوحة عقب تقدمه بهدفين في مباراة الإياب.

وانتهت مغامرة الأندية الاماراتية بعدما فشل الشباب في مهمته المستحيلة من أجل تعويض خسارته 4-2 على أرضه أمام الاستقلال الإيراني في لقاء الذهاب الاسبوع الماضي. وتعادل الشباب بدون اهداف في طهران اليوم الأربعاء.

وأكد جوانجتشو ايفرجراند الصيني تأهله بعدما كرر انتصاره على سنترال كوست مارينرز الاسترالي وفاز عليه 3-صفر ليحجز فريق المدرب الايطالي مارشيلو ليبي مكانا في دور الثمانية للعام الثاني على التوالي بعد فوزه 5-1 في مجموع المباراتين.

كما كرر كاشيوا ريسول الياباني فوزه على ضيفه تشونبوك الكوري الجنوبي بطل آسيا السابق وتغلب عليه 3-2 لينتزع بطاقة العبور بالانتصار 5-2 في النتيجة الاجمالية.

واستفاد لخويا من فوزه 1-صفر في الرياض الاسبوع الماضي ليتمكن مدربه البلجيكي ايريك جيريتس من الاطاحة بالهلال ناديه السابق خارج البطولة.

وقال مجيد بوقرة مدافع لخويا في مقابلة تلفزيونية “بطولة دوري الأبطال تكون صعبة في بعض الاحيان.. بعد التقدم 2-صفر ارتفعت الثقة وفقدنا كرات سهلة.”

وأضاف لاعب منتخب الجزائر الذي كان يتحدث بالانجليزية ووجه شكره للمشجعين “أهم شيء هو التأهل لدور الثمانية.. اللاعبون يشعرون بالارهاق بعد موسم طويل والطقس (حار).”

ومنح لاعب الوسط السنغالي ايسيار ديا التقدم للخويا بعد 14 دقيقة وبدا انه حسم المواجهة لصالحه عندما سجل له محمد موسى الهدف الثاني بضربة رأس عقب استئناف اللعب في الشوط الثاني.

إلا ان الهلال انتفض وقلص الفارق عبر سلمان الفرج في الدقيقة 64 وأصبح على مسافة هدف واحد من التأهل بعدما ادرك له محمد الشلهوب التعادل من ركلة جزاء قبل 12 دقيقة على النهاية.

وصمد لخويا أمام هجوم الهلال في الدقائق الأخيرة ليتأهل لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه وينسى بعض الشيء خيبة أمل خسارة لقب دوري نجوم قطر لصالح السد بعدما هيمن لموسمين على المسابقة المحلية.

وقال ماجد المرشدي مدافع الهلال في مقابلة تلفزيونية “للأمانة كنا نحب ان نتأهل.. اذا كنا بدأنا المباراة بالايقاع الذي دخلنا به الشوط الثاني (كانت الأمور ستختلف).”

وأضاف “تلقينا هدفين من اخطاء بسيطة وهذا حال كرة القدم… بعد أن تعادلنا 2-2 حصلنا على فرص لكن قدر الله وما شاء فعل.”

لم تشفع الانتفاضة المتأخرة التي قام بها الهلال السعودي في وجه مضيفه لخويا القطري له في التأهل لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال آسيا بعد أن انتهت المباراة التي أقيمت على استاد عبد الله بن خليفة بالتعادل 2-2.

وتأهل لخويا إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه بعدما تفوق في مباراتي الذهاب والإياب في دور ال16 بنتيجة 3-2 حيث انتهت مباراة الذهاب في السعودية بفوز الفريق القطري بهدف وحيد.

وتواصلت عقدة فريق الهلال في بطولة دوري أبطال آسيا التي استمرت في المواسم القليلة الماضية. ولم يفز الهلال بالبطولة التي توج بها مرتين منذ 13 عاما.

تقدم لخويا بهدفين عن طريق اسيار ديا ومحمد موسى في الدقيقتين 15 و 52، قبل أن يتعادل سلمان الفرج ومحمد الشلهوب للهلال في الدقيقتين 64 و 78.

قدم لخويا أداء رائعا في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، بينما انتفض الزعيم السعودي في النصف ساعة الأخيرة من المباراة، وكاد أن يخطف هدف الفوز الذي كان كفيلا بمنحه بطاقة التأهل لدور الثمانية.

ظهر فريق لخويا الأكثر جاهزية واستعدادا للمباراة من الناحية النفسية والبدينة والفنية، وبادر بالهجوم منذ الدقائق الأولى من المباراة رغم تقدمه وتحقيقه نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب.

تفوق الفريق القطري منذ بداية المباراة لم يأت من فراغ، حيث تألق التونسي يوسف المساكني وشكل خطورة كبيرة خاصة في الجبهة اليسرى، ولم تمض 15 دقيقة فقط حتى صنع الهدف الأول عندما مرر كرة سحرية إلى المهاجم الخطير اسيار ديا الذي سدد يسارية في شباك الحارس الهلالي وسط صدمة من لاعبي الفريق السعودي.

حاول فريق الهلال العودة في المباراة، لكن اتسمت هجماتخ ببطء التحضير، ولم تصل الكرات بشكل سليم إلى ياسر القحطاني قائد الفريق والمهاجم الأبرز الذي شعر بالعزلة نتيجة التمركز الجيد من قبل أصحاب الأرض، بل وردت القائمة هدف ثاني للخويا في الدقيقة 24 بتسديدة صاروخية من الكوري تاي هي.

التزم فريق لخويا الحذر خوفا من الاندفاع لتعزيز تقدمه وترك مساحات يستغلها الهلال عن طريق هجمات خاطفة سريعة، وفشل بالفعل “الزعيم” السعودي في الوصول لمرمى أصحاب الأرض في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم لخويا بهدف وحيد.

حاول الهلال الاندفاع لمعادلة النتيجة لكنه غفل التمركز جيدا في منطقة الدفاع، ولم يدرك أنه قد يعاقب بهدف ثاني، وهو ما حدث بالفعل عندما ارتقى المدافع محمد موسى لمقابلة ضربة حرة مباشرة وحولها برأسه في شباك الهلال في الدقيقة 52.

تأثر الهلال معنويا بالهدف الثاني، وازدادت ثقة القطريين بشدة وظنوا أنهم حسموا المباراة، فتراجع اداؤهم بشكل كبير، وهو ما منح بصيصا من الأمل لفريق الهلال لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه على الأقل.

بدأ الفريق الأزرق في الاستحواذ على الكرة بشكل أكبر، وبدا أن لخويا اكتفى بما قدمه وترك الساحة للهلال، وهو ما استغله الزعيم السعودي، حيث تألق سالم الدوسري في الجبهة اليمنى وتوغل بمهارة قبل أن يمرر بذكاء إلى سلمان الفرج القادم من خلف دون رقابة ليسدد الأخير بقوة في شباك صاحب الأرض ليقلص الفارق إلى هدف وتصبح النتيجة 2-1 في الدقيقة 64.

انتكس فريق لخويا أكثر بعد الهدف الذي كان له أثر إيجابي على الهلال، وتحرك الثنائي محمد الشلهوب برفقة الكوري يو بيونج سو ونجحا في تشكيل خطورة كبيرة على دفاعات لخويا.

وازدادت إثارة المباراة عندما احتسب الحكم ركلة جزاء بعد قيام مدافع لخويا محمد موسى لالذي سجل الهدف الثاني لفريقه بعرقلة القائد ياسر القحطاني، وانبرى محمد الشلهوب لتنفيذ الركلة وسدد بقوة لتسكن الشباك بصعوبة وتصبح النتيجة 2-2 قبل 13 دقيقة من نهاية المباراة.

انقلبت الاية، وبات الهلال هو الأكثر سيطرة، وارتفعت معنوياته بشدة بعدما نجح في تعويض تأخره بهدفين نظيفين إلى تعادل، وأدرك حاجته لهدف وحيد للتأهل، وبحث عنه طوال الدقائق المتبقية التي سيطر فيها لكن سوء الحظ وعدم التوفيق حال دون ذلك، بل وكاد لخويا أن يسجل هدفا من هجمة مرتدة قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.

كووورة