مراكز على حافة الإنهيار ..!!.
** أولا، الطاقة الإستيعابية لكل مركز – 800 طالب – تقزمت، بحيث لم تعد تتجاوز ( 250 طالب)..ثانيا، الكوادر التي تم تدريبها وتأهيلها ببريطانيا وتركيا وماليزيا – أكثر من 60 كادر – لتدير تلك المراكز، تسرب أكثر من ثلثها إلى خارج البلاد والقطاع الخاص، ولايزال تسربهم يتواصل.. ثالثا، المناهج التي تم تسليمها لحكومة الخرطوم باللغة الإنجليزية مع تكاليف الترجمة إلى اللغة العربية، نعم تم ترجتمها الي اللغة العربية، ولكن قراءة المادة المترجمة بحاجة إلى عبقرية، بحيث تضج بالأخطاء التي تربك حتى الأساتذة، ناهيك عن الطلاب ..رابعا، حتى تلك المناهج الإنجليزية، بعد ترجمتها إلى أخطاء عربية، لم تُطبع بحيث تصبح كتبا في متناول يد الأستاذ والطالب، بل تم تسليم الأساتذة تلك الأخطاء العربية في أقراص إلكترونية ( فلاش)، ثم قالوا لهم بمنتهى البراءة : ( إتصرفوا إطبعوها ورقة ورقة، حسب إحتياجاتكم)، وهذا ما يحدث منذ عام ونيف..خامسا، منذ إفتتاح تلك المراكز وإلى يومنا هذا، لم يتخرج أي طالب بأية شهادة منها، لأن حكومة الخرطوم لم تعتمد نوع الشهادات التي يجب أن يتخرج بها الطالب، وكذلك لم تعتمد الجهة التي يجب عليها التوقيع على شهادات الطلاب، ولذلك حين يتأهل الطالب ويتعلم ويطالب بشهادته يخزنونه في المركز ذاته بقولهم ( ممتاز إنت اتعلمت الكهرباء صاح، لكن إقرا ليك كورس بتاع نجارة كمان، بينفعك)، وهكذا يتكدس الطالب رغم أنفه أو يستاء ويغادر المركز بلا شهادة .. سادسا، لكي يتأهل الطالب بتلك المراكز يجب أن توفر حكومة الولاية المواد الخامة، ( خشب، مواسير، أسلاك، سيخ، لحام وغيره)، بمبلغ لايتجاوز ( 50 الف جنيه في العام لكل مركز)، ولكن مخازن تلك المراكز ليست بها من المواد غير ( الأوكسجين بتاع ربنا)، والفضل لله ثم للأبواب والمنافذ التي توفر (الهواء والفراغ) بتلك المخازن.. سابعا، وهنا مكمن الداء وأس البلاء، هذه المراكز تابعة للإدارة العامة لمراكز التدريب المهني، وهذه تابعة للإدارة العامة للمجلس الأعلى للتدريب المهني، وهذه تابعة للمجلس الأعلى للتدريب المهني، وهذا تابع لرئاسة الولاية، أها ( رايكم شنو في السيستم ده؟)، علما بأن كل هذا الفيلق الهرمي هو المسؤول عما يحدث..المهم، ذاك هو حال المراكز التي كلفت عدتها وعتادها الجهات الداعمة ( 8 مليون يورو)، ورفضا لذاك الحال إعتصم أساتذتها وإدارتها يومي الأربعاء والخميس، وتوقفوا عن العمل، لينتبه الجمع الذى غنى ورقص في حفل الإفتتاح.. ولن ينتبهوا..كما إحتفلوا قبل عام بتدشينها، سوف يحتفلون بعد عام ونيف بإنهيارها، بمنتهى اللامبالاة ..ولك الله يا شعب بلادي .. !!
إليكم – السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]