منظمات: وعود البشير بشأن دارفور جوفاء
لامم المتحدة (رويترز) – قالت 15 منظمة لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته يوم الثلاثاء ان الهجمات المستمرة من جانب الحكومة السودانية ضد المدنيين في دارفور تبين الى أي مدى وعود الخرطوم بشأن السلام في الاقليم جوفاء.
وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) وائتلاف انقذوا دارفور و13 منظمة اخرى لحقوق الانسان في تقرير مشترك غير معتاد “بعيدا عن محاولة تحسين الموقف مثلما تزعم حكومة السودان فانها تواصل القيام بهجمات عسكرية واسعة النطاق ضد مناطق مأهولة بالسكان ومضايقة موظفي الاغاثة والسماح بمنح حصانة لاسوأ جرائم حرب ارتكبت في دارفور.”
وفي يوليو تموز طلب رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من قضاة المحكمة اصدار مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير للاشتباه في انه دبر حملة ابادة جماعية في دارفور وهو اتهام ترفضه الخرطوم.
ومنذ ذلك الحين تقول المنظمات ان مسؤولين سودانيين يحشدون الدول الاعضاء في مجلس الامن الخمس عشرة لاستخدام سلطاتها لتعليق تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن البشير قائلين ان توجيه الاتهام الى الرئيس السوداني سيدمر عملية السلام الهشة في دارفور.
ووفقا لتقرير منظمات حقوق الانسان الذي يقع في 22 صفحة تعمل الخرطوم بجدية شديدة لاقناع المجتمع الدولي بأنها تريد السلام في دارفور في محاولة للضغط على مجلس الامن لتعليق القضية ضد البشير.
وأعلن البشير مبادرة سلام جديدة في اقليم دارفور بغرب السودان ووافق على محادثات سلام تتوسط فيها حاليا قطر وتعهد بمعاقبة أي مذنب بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
لكن التقرير قال انه لا توجد علامات تذكر على وجود سلام في دارفور وسياسة الحصانة المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات للقتل الجماعي في الاقليم مستمرة مما يوضح ان تعهدات الحكومة مجرد كلمات جوفاء.
وتقول المنظمات ان مجال التحسن الوحيد كان في نشر قوة حفظ سلام مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في دارفور. وتقول المنظمات ان الموقف الانساني والامن في دارفور تدهور بشدة في الاشهر الاخيرة.
وقال السفير السوداني لدى الامم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم لرويترز ان منظمات الحقوق “مثيرة حرب” هدفها الرئيسي هو “تقويض السلام في السودان لانها مستفيدة من الحرب.” ونفى اتهامات منظمات الحقوق.
وقال “أعداء السودان بمن فيهم تلك المنظمات سيواصلون دائما حملاتهم السلبية ضد فرص وامال السلام في السودان.”
وتقول الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 الف شخص قتلوا وان نحو 2.7 مليون نزحوا من ديارهم في خمس سنوات من القتال بين المتمردين والجيش والميليشيات المدعومة من الحكومة