جرائم وحوادث

نساء خلف القضبان

[JUSTIFY]أصبحت ظاهرة دخول السجون في كتابة صكوك أو تظهيرها من الخلف ظاهرة تحتاج إلي دراسة متأنية للحد منها أو تلاشيها نهائيا حتى لا تبقي المرأة خلف القضبان في مبالغ ماليه قد تكون كبيرة أو بسيطة وعليه تؤثر هذه الظاهرة في الجوانب والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتدعو بشكل واضح إلي سلبيات بدأت تطرأ علي المجتمع السوداني الذي إلي وقت قريب كانت المرأة بمنأى عن الولوج لعالم الشيكات الذي انتهي بالبعض منهن في السجون
علي خلفية جريمة تحرير الصكوك بدون وربما عصفت الرياح بهن في هذا الاتجاه للتحولات والمتغيرات اﻻقتصادية التي يشهدها العالم بصورة عامة والسودان بصورة خاصة
مما قاد البعض منهن إلي التعمق في هذه العوالم المليئة بالاختراقات التي تقودهن إلي هذا الطريق المسدود ( ويبقي لحين السداد ) وتمخض عن ذلك اقتحام المرأة لعوالم
المال واﻻعمال من أوسع أبوابها لتجد نفسها مواجهة بالتزامات فتحت بها آفاق جديدة صاحبتها
الكثير من التحوﻻت المؤدية إلي هذه السكة التي أفقدتهن الحرية المطلقة وجلبت للأبناء شيئا من عدم الاحترام في المحيط الذي يرتادونه هنا وهناك.
ومما ذهبت إليه لأبد من مناقشة الظاهرة التي برزت في الآونة الأخيرة ودخل بموجبها عدد من النساء سجن النساء ام درمان ليصبحن بهذا سجينات الشيكات رغما عن أن الظاهرة لم تكن محصورة في السودان بل امتدت إلي بعض الدول العربية فالإحصائيات تشير إلي أن هنالك الكثير من السجينات في مصر التي تقول أخر إحصائية إنهن وصلن إلي
(88) سجينة أما في المملكة العربية السعودية فتبين الإحصائيات أن السجينات عددهن (80) سجينة وإلي أخره.
فيما تتنامي الظاهرة بشكل مخيف ومرعب وتتكرر في معظم الدول العربية منها الكويت واﻻردن وغيرها ما يعني أن الظاهرة علي امتداد الوطن العربي الذي تسعي فيه المرأة إلي أن تجد لها موطئ قدم وسط رجالات المال والأعمال دون تخطيط سليم يقودهن في الاتجاه الصحيح الذي يبعدهن عن شبح فتح البلاغات لدي النيابات الجنائية وبعد تحريات الشرطة يحال البلاغ إلي المحكمة للفصل فيه.
ولم يكن السودان إلا واحداً من تلك الدول التي تفشت فيها ظاهرة سجينات في قضايا الشيكات في اﻵونة اﻻخيرة وربما لعبت الظروف الاقتصادية دوراً ريادياً في تزايد هذه الظاهرة وكنت في وقت مضي قد أجريت حوارات مع بعض المحكومين ( يبقي لحين السداد) فوجدت حقائق مذهلة حول الطريقة التي قادتهم إلي أن تتم إدانتهم في جرائم الصكوك التي يكتبها من هم في غياهب السجون بدون رصيد.

الخرطوم : سراج النعيم[/JUSTIFY]