قوات حفظ السلام في دارفور لا تتمكن من تلبية تواريخ النشر المستهدفة
وكان من المفترض ان يكون قد تم نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في يناير كانون الثاني قوامها 26 ألف من جنود الجيش والشرطة لحفظ السلام في الاقليم الذي يقع في غرب البلاد.
وكانت الأمم المتحدة تأمل في البداية في نشر 80 في المئة من القوة على الأرض بحلول نهاية عامها الأول. وفي اكتوبر تشرين الاول بعد سلسلة من العقبات خفضت العدد المستهدف الى 60 في المئة.
لكن الاحصائيات التي نشرتها القوة المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي أظهرت ان القوة ستصل الى 54 في المئة من حجمها الكامل بحلول نهاية العام حيث سيكون قد تم نشر 10609 جنود على الارض ومن المقرر نشر 1416 جنديا هذا الشهر.
وصادف عمل قوات حفظ السلام عقبات نتيجة لعدم كفاية عدد الجنود ونقص المعدات بما فيها طائرات الهليكوبتر والعربات ومعدات الرؤية الليلية. وقال نائب قائد القوة في الشهر الماضي ان القوات قد تكافح للدفاع عن نفسها في مواجهة أي هجوم شديد.
ويتهم ناشطون في دارفور الحكومة السودانية بعرقلة النشر من خلال رفض القوات من دول غير افريقية وعرقلة تسليم الامدادات والمعدات. وأنحى المبعوث الامريكي لدى السودان باللوم على بيروقراطية الامم المتحدة.
وأقر المتحدث باسم قوات حفظ السلام نور الدين مازني بأن الاحصائيات تظهر انه لن يتم الوفاء بالاهداف بصفة اجمالية لكنه قال ان الضباط يعملون بجد من اجل جلب مزيد من الجنود هذا العام وتحقيق أكبر استفادة من القوات التي لديهم في دارفور.
وقال بالتليفون من مقر قيادة القوة في الفاشر عاصمة شمال دارفور “تقديرنا هو انه سيتم نشر 60 في المئة من حجم القوة المستهدفة … ونأمل في المزيد.”
وقال “رغم ان مواردنا وعدد القوات محدود فاننا نبذل قصارى جهدنا لمساعدة شعب دارفور. وحققنا بعض الانجازات المهمة.”
ويقول خبراء دوليون انه بعد نحو ست سنوات من القتال في دارفور قتل 200 الف شخص ونزح أكثر من 2.5 مليون من ديارهم.[/ALIGN]