سمعت , شفت وجابوه لي
* السيد الصادق وصف كلام الترابي الأخير عن الثورة الشعبية بأنه يريد أن يثير الآخرين ثم يظل هو ساكنا يلقط (النبق النبق). واضاف الصادق أنه هو من ادخل (الشعبي) في صفوف المعارضة والآن (الشعبي) يسيء اليهم واختتم بالقول “اتق شر من احسنت اليه” وهذا يعيد للاذهان تصريحا للصادق قبل سنوات قال فيه انهم في حزب الأمة قد ارضعوا الحركة الإسلامية ولكنها لدغتهم. ولعله يشير لمؤتمر القوى الجديدة الذي ضمه مع الترابي والراحل وليم دينق في ستينيات القرن الماضي. اما استداركه بأن من دعاه للانقلاب هو الراحل أحمد سليمان انابة عن الجبهة التي كان يقودها الترابي في الثمانينات فهذا الذي جعل السيدة فاطمة أحمد ابراهيم تقول إن الصادق شارك في انقلاب الانقاذ لأنه كان يجب أن يعتقل أحمد سليمان لتجرؤه لدعوته للانقلاب وهو رئيس الوزراء الذي سوف ينقلب عليه. الحمد لله أن الرجلين باركاها مؤخرا وتشكر الأستاذة هالة عبد الحليم فإن يلبي الشيخ والإمام السبعينيان دعوة شابة مؤشر طيب وما قصرتِ يا هالة.
* انني اشتم رائحة توتر بين حكومتي السودان ومصر الجديدة، فتصريحات علي كرتي الاخيرة من اسرائيل دقت اسفينا بينهما ثم جولة وزير الخارجية المصري التي يزمع القيام بها لدول افريقية تنتهي بالخرطوم. ثوار مصر يقولون إن حكومة الجنزوري هي نفس حكومة مبارك ولكن ينقصها مبارك في شخصه فقط فإن كان ذلك كذلك فان شهر العسل بين الدبلوماسية في البلدين قد انقرض فمصر تريد أن تحفر فيما وراء جنوب السودان بأظافرها وحدها.
* في برنامج (نجوم الغد) الذي تبثه قناة النيل الازرق والذي يقدمه مؤسسه وصاحب امتيازه الاستاذ بابكر صديق جنح بعض الشباب للأداء المسرحي كما في حالة بنات مدني الاثنتين بتاعت علوم الطيران فيا استاذ بابكر وانت المربي الكبير وانا شاهد على ذلك فالاوفق أن يؤدي هذا الشباب اداء مدرسيا وليس مسرحيا لأن هذا يتناسب وطبيعة اعمارهم ثم أن هذ الغناء ليس لهم انما غناء مستعار ولا غضاضة في ذلك ولكن الانسان يتعامل مع الشيء المستعار بحذر ولا (يتجدع) وكأنه سيد الاغنية.
* نادي الاتحاد بمسيد ودعيسى اقام حفل تأبين كبير جدا ورائع جدا للفنان الراحل المقيم كروان الجزيرة الامين عبد الغفار. وللأمين صداقات حميمة مع اهل المسيد وكانوا يعدون العدة للاحتفال به معافىً بعد عودته من الاردن ولكن اراد الله أن يتحول الحفل الي تأبين. واهل المسيد دوما اهل مبادرات خلاقة وذوق رفيع لذلك منحوا السودان امسيات حزينة وحالمة وعذبة الغناء من خلال التلفزيون الاتحادي و(النيل الازرق) واذاعة ام درمان فكل هذه الوسائط نقلت تأبين الامين عبد الغفار وشكرا حزينا اهلي بالمسيد . وبمناسبة رحيل الكروان سبق أن نسبت اغنيته الشهيرة المنجل المركوز لغير شاعرها وهي من كلمات الشاعر عبد العزيز عبد الباسط وهو شاعر رقيق من اهالي طابت التي انجبت شعراء (قامات) مثل الشيخ هاشم عبد المحمود والدكتور عبد اللطيف سعيد ومحي الدين الفاتح والطيب السماني ومعتصم سرور وازهري عبد الرحمن ويا سلام عليك يا طابت يا بلد البلبل الغريد أحمد الطيب.
* اجمل كاريكتير في العام المنصرم هو ذلك الذي ابدعه نزيه حيث كان اللص يتحدث مع زميله وهما يجمعان العملات المختلفة في حادثة السرقة المشهور قائلا له (انت عارف نحن دخلنا البيت من جهة المصرف).
* مساعد رئيس الجمهورية اسمه جعفر الصادق محمد عثمان علي الميرغني ولا ضير في أن يختصر الاسم ولكن أن يصبح جعفر الميرغني واحيانا جعفر ميرغني يكون قد حدث تعد على علم من أعلامنا الاكاديمية والثقافية وهو البروف جعفر ميرغني فالحتة دي لازم يكون فيها شخيط.
* غدا إن شاء الله لدينا المزيد من هذه السلسلة.
[/JUSTIFY]
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]