سياسية

الامم المتحدة: الاطفال المحتجزون لدى السودان بصحة جيدة

[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (رويترز) – قال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الاحد إن نحو 89 طفلا احتجزهم السودان للاشتباه في اشتراكهم في هجوم للمتمردين على العاصمة الخرطوم في صحة جيدة على ما يبدو ولا يتعرضون لمعاملة سيئة.

وقال يونيسيف إنه تمكن من زيارة الاطفال وجميعهم فتيان تتراوح اعمارهم بين 10 و17 عاما يوم السبت في مركز اعتقال حيث يحتجزون على مسافة تبعد حوالي مئة كيلومتر شمالي الخرطوم.

وقال ادوارد كاورداين المتحدث باسم يونيسيف “كلهم في حالة صحية وبدنية طيبة على ما يبدو ولا توجد ادلة على تعرضهم لمعاملة سيئة.”

واضاف “نحن قانعون بأن الاطفال يلقون معاملة ملائمة.”

واعتقل الاطفال عقب هجوم العاشر من مايو ايار على العاصمة والذي نقل خلاله متمردون من اطراف السودان القتال الى اعتاب الخرطوم للمرة الاولى خلال عقود من الحرب الاهلية.

وكانت قوات من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور عبرت مئات الكيلومترات من الصحراء والادغال لتوجيه ضربة لم يتم صدها الا عند الجسر المؤدي الى وسط الخرطوم وقيادة الجيش وقصر الرئاسة.

واعتقل مئات الاشخاص بعد الهجوم ومنهم الاطفال التسعة والثمانون الذين قالت الحكومة ان حركة العدل والمساواة استخدمتهم كجنود. ونفت الحركة هذا الاتهام.

واتهم زعماء سودانيون جنوبيون وناشطون في مجال حقوق الانسان وجماعات سياسية الخرطوم بالقيام بعمليات اعتقال تعسفية وتعذيب المشتبه بهم منذ الهجوم وهو ما تنفيه السودان.

وقال يونيسيف إنه تمكن من مراقبة الاوضاع التي يحتجز فيها الاطفال واجتمع مع عدد صغير من الصبية كل بمفرده.

وقال إنه يشعر بالرضا لاحتجازهم بشكل منفصل عن المعتقلين البالغين تماشيا مع المعايير الدولية بشأن معاملة الاطفال الذين لهم صلات بالجماعات المسلحة ويشرف عليهم حراس غير مسلحين ويزورهم اخصائيون اجتماعيون.

وقال تيد تشيبان ممثل يونيسيف في بيان “موقفنا هو انه يجب في المقام الاول اعتبار هؤلاء الاطفال ضحايا ويتعين بذل كل الجهود الممكنة للعمل على اعادة اندماجهم مع مجتمعاتهم.”

واضاف “يجب الا تغيب عن اذهاننا حقيقة ان الجرم الحقيقي في مثل هذه الحالات يقع على عاتق الذين جندوا هؤلاء الاطفال.”

ويعتقد ان معظم الصبية سودانيون لكن البعض ربما يحمل الجنسية التشادية. وكان السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد بعد الهجوم الذي قال ضباط بالجيش السوداني انه اسفر عن مقتل اكثر من 200 من المتمردين والجنود والمدنيين.

وتشير تقديرات الخبراء الدوليين الى مقتل حوالي 200 الف شخص وتشريد 5 ر2 مليون اخرين عن ديارهم في صراع عرقي وسياسي بدارفور منذ ان حمل متمردون معظمهم غير عرب السلاح في دارفور عام 2003.[/ALIGN]