تقنية معلومات

برمجة الألعاب في العالم العربي.. جهود وتحديات


[ALIGN=JUSTIFY]يعود سوق الألعاب الالكترونيّة بأرباح تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات سنويّا، حيث انّ مدخول هذا القطاع وصل في نهاية عام 2006 إلى 12.5 مليار دولار أميركيّ في الولايات المتحدة الأميركيّة فقط (يصل إجمالي المدخول في العالم كله إلى 40 مليار دولار أميركيّ سنويّا)، صعودا من 10 مليارات دولار أميركيّ في عام 2004 (مقارنة بمدخول ستوديوهات هوليوود في العام نفسه الذي وصل إلى 9.5 مليار دولار أميركيّ)، ويصل معدّل رواتب هذا القطاع إلى 73 ألف دولار أميركيّ في العام (حوالي 6 آلاف دولار أميركيّ في الشهر) لأفراد يتراوح معدّل أعمارهم بين 31 و35 عاما، لكنّ هذا القطاع لا يزال شبه مقفر في العالم العربيّ لأسباب مختلفة.
جهود وتحديات كبيرة
* ومن يظنّ بأنّ مبرمجي الألعاب يقضون أوقاتهم باللعب وهم يستمتعون بوقتهم، وقد يحسدهم البعض لأنّهم يظنون بأنّ المبرمجين يتقاضون رواتب ليلعبوا، فإنّه خاطئ، حيث انّ عوامل عديدة تجعل هذا المجال صعبا للغاية، مثل التواريخ الصعبة لطرح الألعاب في الأسواق التي قد لا تراعي عدم جاهزيّة اللعبة للطرح، أو عدم القدرة على إضافة جميع المزايا التي يريدها طاقم البرمجة، ويعود السبب في ذلك إلى رغبة الشركة المنتجة للعبة (التي غالبا ما تكون الشركة المموّلة) بطرح اللعبة في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي يؤدي إلى طرح لعبة ناقصة أو مليئة بالأخطاء التقنية، وترغب شركات الإنتاج بطرح الألعاب في أوقات محدّدة من أجل تلافي التنافس مع لعبة أخرى ذات أهميّة كبيرة، وتُقدر نسبة الألعاب التي تجني أرباحا في كلّ عام بـ 10% فقط.
ومن التحديات الأخرى في هذا المجال التطوّر المستمرّ للتقنيات المستخدمة في البرمجة، حيث تتغيّر التقنيات كلّ بضعة أعوام، الأمر الذي يضطرّ افراد طاقم البرمجة إلى تطوير أنفسهم بشكل مستمرّ عن طريق قراءة آلاف الصفحات من الوثائق المرتبطة بلغات البرمجة ومحرّكات الألعاب Game Engine، ولا يستثني هذا الأمر أي أحد، حيث انّ أفراد طاقم البرمجة والرسّامين ومهندسي الصوتيّات مضطرّون إلى تعلم كلّ جديد في فترات قصيرة للحفاظ على وظائفهم، ويبذل الطاقم جهودا جبارة لمواكبة هذه التطويرات، ويقضون ساعات طويلة جدّا في البرمجة (يُطلق مصطلح «كرانش» Crunch على هذه الفترات)، لدرجة أنّهم يعملون لعامين متواصلين ولأكثر من 70 ساعة في الأسبوع ومن دون التمتع بعطلهم في نهاية الأسبوع، وتأجيل إجازاتهم ومواعيد زواجهم إلى بعد تاريخ طرح اللعبة، بالإضافة إلى مكالمات العمل في منتصف الليل والمواقف الأخرى، ولا يحق لهم في الكثير من الأحيان المطالبة بأجور الدوام الإضافيّ.
ولا يجب نسيان الضغط الكبير الذي يتعرّض له طاقم البرمجة عند طرح جهاز جديد يستخدم تقنيات حديثة ما تزال غير مجرّبة بالنسبة إليهم، هذا ويبقى طاقم البرمجة في حالة استنفار لأشهر طويلة بعد طرح الألعاب، وذلك لمراقبة المشاكل التقنية التي قد تحدث، وتطوير تحديثات تحلّ تلك المشكلة وإيصالها إلى المستخدمين في أسرع وقت ممكن قبل أن يستشيطوا غضبا، ومن الممكن اعتبار أنّ ألعاب الكومبيوتر، بشكل عام، هي عرضة لهذا النوع من المشاكل بسبب اختلاف مواصفات الأجهزة التي ستعمل عليها اللعبة، على خلاف أجهزة الألعاب التي تكون موحدة في جميع المواصفات التقنية اللازمة لعمل اللعبة.
منافسة محلية
* ويقول فادي عبد الهادي، المهندس الصناعيّ المهتمّ بتطوير ألعاب ذات مستويات متقدمة، بأنّه توجد لديه مخططات لتطوير سلسلتين من الألعاب، الأولى من نمط المغامرات والحركة، والثانية من نمط الرعب، وهو على وشك الانتهاء من كتابة القصّة والنصّ الشفهيّ للشخصيّات، ولكنّ أسماء هذه الألعاب لم تُقرّر بعد، نظرا لأهميّة الاسم في التسويق. ويتوقع فادي بانّه سيستخدم محرّك الألعاب «أنريل إنجن 3» Unreal Engine 3 و«إيه 7» A7 في مرحلة التطوير، لكنّ هذا القرار يعتمد على نوعيّة المتطلبات وحجم الاستثمار في اللعبة، وستستهدف الألعاب أجهزة «بلايستيشن 3» و«إكس بوكس 360» والكومبيوترات الشخصيّة.
ومن المتوقع أن يصل عدد أفراد الطاقم المطلوب لاتمام هذه الألعاب إلى 8، ومن الممكن تسليم بعض الأمور المتخصصّة لشركات أخرى لاتمامها، لكنّ عدد الأفراد يعتمد على مدى خبرتهم في مجالهم والوقت المتوفر لتطوير اللعبة. ويواجه فادي مشكلتين في تطوير هذه المشاريع، الأولى هي تجهيز طاقم مؤهل لمنافسة ألعاب عالميّة ذات جودة مرتفعة، الأمر الذي جعله يتعلم المسائل المطلوبة والتقنيات وطرق التطوير بنفسه، ومن ثمّ نقل المعلومات الأساسيّة إلى الطاقم عند البدء بالعمل. اما المشكلة الثانية فهي عدم توفر الاستثمارات بشكل كاف، الأمر الذي يبطئ من دورة التطوير والبرمجة، وذلك بسبب عدم إدراك قطاع الاستثمار بأنّ مجال الألعاب الإلكترونيّة مربح جدّا وبشكل ينافس قطاع الأفلام والمسلسلات التلفزيونيّة. ويؤكد فادي بأنّ قطاع برمجة الألعاب مبنيّ على الفنّ، حيث انّ تصميم الرسومات والموسيقى والقصّة والمراحل سيجذب أو ينفر اللاعب، ويمكن التدقيق في أخطاء الكثير من شركات تطوير الألعاب لمعرفة ذلك.
«كروسرودز» أردنية
* وتطوّر شركة «ستوديو ناسونز للترفيه» Nassons Entertainment Studios الأردنيّة لعبة «كروسرودز» Crossroads التي هي عبارة عن لعبة قتال استراتيجيّة في الفضاء وعلى سطح العديد من الكواكب، يقود فيها اللاعب مجموعة من السفن الفضائيّة بعد حرب عالميّة على الأرض استخدمت فيها أسلحة في غاية التقدّم، والدمار، لكنّ غارة جوّية خاطئة أصابت مركزا لتخزين الأسلحة المدمّرة، وحوّلت الأرض إلى خرابة بعد إبادة أكثر من نصف البشريّة، وترك النصف الآخر يصارع الموت، ولكنّ أملا جديدا يلوح في الأفق بعد 50 عاما على هذه الكارثة، حيث عُثر على كوكب بديل يمكن لما تبقى من البشريّة استيطانه، ولكنّ بعض الأمور غير المتوقعة تحدث وتضع هذه المهمّة على المحك، هل ستستطيع البشريّة العيش بأمان، وتبتعد عن الحروب إلى الأبد، أم هل سيصبح حلمها أملا لا يتحقق؟
وتجمع لعبة «كروسرودز» الكثير من العناصر الممتعة من مختلف الألعاب، حيث يمكن اللعب بشخصيّات ذات أهداف مختلفة، مثل شخصيّة «جيروي» Geroy الذي يريد التجوّل في الفضاء واستكشاف كوكب «آتلانتيكا» Atlantica وغزوه في فتوحات كبيرة والعودة إلى الأرض لإنقاذ الآخرين، وشخصيّة «ميريفا» Mireva التي تتحالف مع الآخرين وتبني جيشا ضخما للانتقام من الجهة التي أوصلتها هي وشعبها إلى الكارثة الحاليّة.
وتستهدف اللعبة اللاعبين المحترفين والمبتدئين الذين تبلغ أعمارهم 13 عاما أو أكثر، وهي ستكون متوفرة، في المستقبل القريب، على الكومبيوترات الشخصيّة وأجهزة «بلايستيشن 3» و«إكس بوكس 360» بفضل استخدام تقنيات البرمجيّات الوسطيّة Middleware التي تسهل عمليّة تحويل النصّ البرمجيّ للعبة إلى آخر تفهمه الأجهزة المختلفة، ويعمل 34 شخصا في تطوير هذه اللعبة، تتوزع أدوارهم بين المنتجين والمخرجين والمساعدين والرسامين والمبرمجين.
وواجه فريق العمل بعض العقبات خلال تطوير اللعبة، منها كيفيّة العثور على الخبرات اللازمة، حيث انّ هذه الخبرات غير متوفرة بشكل تجاريّ في الأردن، واضطرّ الطاقم الإداريّ إلى البحث في الجامعات عن الخبرات الشابّة ذات الطاقات الكامنة، التي يمكن توجيهها نحو أهداف المشروع، ومن العقبات الأخرى التوفيق بين إبداعات طاقم الرسومات مع النواحي التقنية التي من المفترض أن تستخدمها اللعبة، بالإضافة إلى تحديد بعض النواحي القانونيّة والتجاريّة للمشروع، وبالنسبة للمسائل الماليّة، فإنّ الشركة لم تواجه متاعب في ذلك، حيث انها كانت مموّلة ذاتيّا في بداية المشروع، ولكنّ «ناسونز» رأت بأنّه من الممكن إدخال مستثمرين في المشروع للسير بخطى ثابتة نحو الهدف الذي وضعته أمام نفسها، الأمر الذي توّج بالنجاح بعد العثور على الكثير من المستثمرين المهتمين والتعاقد مع الأنسب، حيث انضمت الشركة اخيراً الى مجموعة «آلفا» للتجارة الدولية.
ومن المتوقع أن تُباع اللعبة بالأسعار المعتادة وفق كل بلد وجهاز، حيث ستباع بسعر 40 دولارا أميركيّا في الولايات المتحدة الأميركيّة و40 يورو في الاتحاد الاوروبيّ لإصدار الكومبيوتر الشخصيّ، و60 دولارا أميركيّا في الولايات المتحدة الأميركيّة و60 يورو في الاتحاد الأوروبيّ لإصداريّ «بلايستيشن 3» و«إكس بوكس 360»، ومن المتوقع بيع اللعبة بسعر يتراوح بين 10 إلى 15 دولارا أميركيّا في روسيا والدول المجاورة لها، وذلك للتشجيع ضدّ قرصنة الألعاب في تلك المنطقة.
ويرى جورج الشوملي، المدير التنفيذيّ لشركة «ناسونز» في لقاء خاصّ بـ«الشرق الأوسط»، أنّ القرصنة في الدول العربيّة «تدمّر» الجهود العربيّة، ولذلك فإنّ لعبة «كروسرودز» تستهدف الأسواق الأميركيّة والأوروبيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشركة رأت بأنّه من الممكن لفت نظر الشركات العالميّة لبرمجة الألعاب، وذلك بحضور 5 معارض ومؤتمرات خاصّة بالألعاب، مثل «معرض ألعاب طوكيو» Tokyo Game Show «ومؤتمر مبرمجي الألعاب» Game Developers Conference في العديد من الدول، وكانت «ناسونز» هي شركة البرمجة الشرق أوسطيّة الوحيدة التي حضرت هذه المؤتمرات والمعارض، الأمر الذي يدلّ على عدم وجود اهتمام كاف للمستثمرين والمبرمجين في العالم العربي نحو قطاع يدرّ الكثير من الأرباح السنويّة، على الرغم من وجود الخبرات التقنيّة والفنيّة والإداريّة العربيّة اللازمة، ويأسف «الشوملي» من عدم عثوره أو مقابلته مبرمجين عرب خلال المؤتمرات والمعارض التي حضرها، ويقول لكلّ من يريد الدخول في هذا المجال الصعب، بأنّه على الرغم من الوقت الطويل والتحديات في بداية العمل وغيرها من العقبات الاجتماعيّة والجسديّة التي ستواجه طاقم العمل، إلا أنّ تطوير لعبة من نقطة الصفر هو خبرة مثيرة جدّا، ووسط جديد للتواصل مع العالم المحيط بعالمنا العربيّ وتبادل الخبرات والثقافات، بالإضافة إلى وجود أرباح مجزية من الممكن الوصول إليها بالتخطيط الصحيح.
«أبو حديد» المصري
* أمّا شركة «خيال للترفيه التفاعليّ»، Khayal Interactive Entertainment المصريّة، فقد رأت أن تصنع لعبة مغامرات فكاهيّة تستمد أفكارها من البيئة المصريّة المحليّة، حيث يأخذ اللاعب دور شخصيّة «أبو حديد» المستوحاة من الفيلم «بوحة» الذي مثله الفنان المصريّ محمد سعد، ويجب على اللاعب المرور في القرى والملاعب الرياضيّة والجبال المليئة برجال «المطاريد» (العصابات) للقضاء على عصابة «أولاد أبو دومة» التي يديرها مجرم شرير هو «أبو دومة»، وتتميّز اللعبة باستخدام مصطلحات لغويّة وثقافيّة متنوّعة، وهي لعبة تتحدث بالعامية المصرية، حيث يستخدم «أبو حديد» الـ«شومة» (عصا كبيرة تستخدم في المشاجرات في مصر) والـ«سنجة» (سيف مصريّ خاص)، بالإضافة إلى الـ«مقلاع» (سلاح من الجلد يستخدم لرمي الحصوات) والبندقية والرشاش الآلي وبعض المتفجرات والقذائف، ويساعد «أبو حديد» ويرشده مستشاره «حكيم الزمان»، تصوير أحداث اللعبة من المنظور الثالث 3rd Person Perspective، ويتعارك فيها اللاعب مع شخصيّات مختلفة ويجب عليه المرور عبر 10 مراحل مختلفة، هذا ويمكن اللعب مع الأصدقاء والغرباء بشكل جماعيّ عبر الشبكات المحليّة أو عبر الإنترنت.
وتعتمد التحديات والصعوبات التي يواجهها «أبو حديد» على مواقف مصريّة محليّة خالصة، مثل قيادته حافلة نقل عامّة وسباقه مع مجموعة من السائقين المجانين الذين يجوبون شوارع القاهرة المزدحمة، وفي مرحلة أخرى، يُطلب منه أن يعبر الترعة (اسم شائع يُطلق في مصر على الجدول النهريّ الصغير)، ولن يقتصر الأمر على المرور والغوص في الترعة فقط، بل يجب عليه علاج نفسه من مرض البلهارسيا بالبحث عن علاج في المستشفى المحليّ الذي يٌطلق عليه اسم «الوحدة الصحية» في مصر، بالإضافة إلى مقابلته لعمّال صيانة السيّارات والمزارعين، وغيرهم من شخصيّات الشارع المصريّ.
اللعبة متوفرة في الأسواق على الكومبيوترات الشخصيّة وتباع بـ 50 جنيها مصريا، هذا وطُوّرت اللعبة لتعمل وفق نظم التشغيل «ويندوز»، وهي تقدّم أداء مميزا عند استخدام معالجات «إنتلّ» ثنائيّة النواة Core 2 Duo (أسرع بحوالي 40% مقارنة بالسرعة على معالجات أخرى)، وذلك بسبب دعم شركة «إنتلّ» لجهود طاقم البرمجة وتسريع عمل اللعبة على معالجاتها، بالإضافة إلى تقديم نظم حماية متقدمة لمنع قرصنة اللعبة، واستخدام خطة دعائيّة في داخل اللعبة وعرض إعلانات في شوارعها، منها إعلانات لشركة «إنتلّ» نفسها، هذا وأظهرت شركة تزويد الإنترنت «تي إي داتا» TE Data المصريّة قدرا كبيرا من الاهتمام باللعبة، حيث تعاونت مع شركة «خيال» لتقديم بيئة ونظام للعب الجماعيّ عبر خدمة «إيه دي إس إل» التي تقدمها شركة «تي إي داتا».
وتجدر الإشارة إلى أنّ طاقما مكوّنا من 5 أفراد استطاع تطوير اللعبة (مع بعض المساعدة) خلال عامين، وواجه خلالها عقبات تقنيّة متعلقة بتطوير الرسومات المجسّمة ثلاثيّة الأبعاد، بالإضافة إلى قرصنة اللعبة ونسخها بشكل غير قانونيّ في الأسواق، وطرق توزيع الأقراص الليزريّة للعبة، هذا وبيع أكثر من 2000 نسخة حتى الآن، بالإضافة إلى تحميل المرحلة التجريبيّة من اللعبة 10 آلاف مرّة.
ألعاب الهواتف الجوّالة تزداد انتشارا
* يرى بشار دحابرة، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «إنفوتوسيل» Info2Cell المتخصّصة بتطوير الألعاب الإلكترونيّة على الأجهزة الجوّالة في المنطقة العربيّة والخبير التقنيّ في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، في لقاء خاصّ بـ«الشرق الأوسط»، بأنّ الألعاب الإلكترونيّة على الأجهزة الجوّالة هي من أهمّ وسائل الترفيه التي تحظى بإقبال كبير على مستوى العالم العربيّ، خصوصا من جيل الشباب، ويشهد هذا القطاع حاليّا معدلات نموّ متزايدة من عام لآخر نتيجة لتطور الفكر ووسائل التصميم المعتمدة في تنفيذ الألعاب الإلكترونيّة. وعُقدت اخيرا مؤتمرات وفعاليّات متعلقة بدعم وتفعيل هذا القطاع، نذكر منها «مؤتمر الألعاب الإلكترونيّة في مسقط» الذي حضره العديد من الشركات العالميّة الرائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى «بطولة العالم للألعاب الإلكترونيّة» التي استضافتها مصر خلال عام 2006، وتؤكد هذه المعطيات الانتشار الذي يحظى به هذا النوع من الألعاب، ولكنّ هذا الأمر لا ينفي الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود، خاصة في ضوء غياب كُتّاب سيناريو الألعاب الإلكترونيّة على مستوى العالم العربيّ.
ويصل إجمالي عدد الألعاب التي توفرها الشركة على الأجهزة الجوّالة في الوقت الحالي حوالي ألف لعبة، تتنوّع مواضيعها لتلبي رغبات اللاعبين المختلفة، مثل ألعاب الحركة والمغامرات والألعاب الرياضيّة والمسابقات والألغاز وألعاب الـ«آركيد» السريعة والممتعة، وتحظى هذه الألعاب باهتمام جيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و45 سنة، حيث تختلف الألعاب وفق المراحل العمريّة المختلفة من حيث درجة الصعوبة وسهولة الاستخدام والتعامل، ويمكن للاعبين الاستمتاع بهذه الألعاب باستخدام مجموعة واسعة من الهواتف الجوّالة الموجودة في الأسواق بما فيها «نوكيا»، «سامسونغ»، «سوني إيريكسون»، «موتورولا» و«الهواتف الذكية»، وتُعتبر لعبة «بالوت» واحدة من أكثر الألعاب الشعبيّة انتشارا في المملكة العربيّة السعوديّة، وهي عبارة عن لعبة أوراق تطوّرت لتصبح رقميّة على الهواتف الجوّالة، وتجدر الإشارة إلى أنّ محطة التلفزيون العربيّة «إم بي سي» MBC ساهمت في نشر هذه اللعبة عن طريق إطلاق حملة تسويقيّة ناجحة للتعريف بالشكل الجديد لهذه اللعبة، وكان لشركة «إنفوتوسيل» دور كبير في نشرها.
* مواقع مهمّة ـ http://www.nassons.com ـ http://www.abo7adeed.com ـ http://www.info2cell.com ـ http://www.underash.net ـ http://www.w3dtek.com ـ http://www.gamedev.net
الشرق الاوسط [/ALIGN]