مدير مصنع جياد للآلات الزراعية

[JUSTIFY]٭ الزراعة واحد من أهم الأعمال التي ارتبطت بحياة الإنسان نسبه لتأمينها للغذاء الذي يحتاجه، ومنذ أمد بعيد اعتمد الإنسان في الزراعة على آلات تقليدية ساعدته في حراثة الأرض وتوسيع رقعته الزراعية، واعتمد على الحيوانات كالبقر ومختلف الدواب في استصلاح وزرع وحرث التربة حتى تتسنى له زراعتها بمختلف المحاصيل حسب الموسم، وقبل دخول الدواب اعتمد على آلات ذات جهد يدوي كالطورية، ولكن كل تلك الطرق كانت ذات فعالية محدودة، فطور الإنسان الآلات الزراعية بشتى الطرق حتى أصبحت احد أهم الصادرات لبعض الدول، والسودان بما يعرف عنه من اتساع رقعته الزراعية وصلاحية أراضيه أصبح في الآونة الأخيرة مركزاً لتجميع وتصنيع الآلات الزراعية الحقلية عبر مصنع جياد للجرارات والمعدات الزراعية «الصحافة» التقت المهندس أحمد ادم إسماعيل مهندس عام خط الماكينات الحائز على جائزتي المعرض العلمي للإبداع ووسام الإنجاز لشركة ستنيل التركية.. فالي ما دار في الحوار:
٭ نبذة تعريفية عن المصنع؟
ــ جياد مجموعة صناعية حكومية تتبع لهيئة التصنيع الحربي ويوجد بها العديد من الصناعات التي تمد البلاد بحاجتها من تلك الصناعات أو قاربت في بعضها حد الاكتفاء، وتعتبر جياد علامة بارزة في خريطة الوطن الصناعي، إذ جاءت بعد أن عانى السودان من الحصار الاقتصادي، فكانت متنفساً وغوثاً لتوطين الصناعة بالداخل، وتضم بداخلها عدداً من المصانع مثل مصنع جياد للألمنيوم والأثاث المكتبي ومصنع جياد لتجميع السيارات الكورية وجياد لمنتجات الحديد. وواحد منها شركة جياد للجرارات والمعدات الزراعية وتأسست في عام 2001م.
٭ حدثنا عن خطوط الإنتاج بالمصنع؟
ــ لدينا خطوط عديدة في الإنتاج، إلا أننا في جانب المعدات الزراعية ننتج الجرارات والمعدات الزراعية المحمولة والمقطورة. ومن منتجاتنا المقطورة 6 أطنان و4 أطنان، وهي عبارة عن عربات نفايات وزراعات 24 صاجة والازميلي والبراو الهرو في مجال الزراعة.
٭ جياد كانت تعمل على تجمع الآلات الزراعية إلى أين وصلت الآن؟
ــ لكل بداية مصاعب جمة خصوصاً في بداية الإنتاج حيث يعاني من عدم نيل ثقة العميل في بداياته، ولكن بفضل الله تمكنت العقول السودانية من تخطي الصعاب، وقد بدأنا في بداية الأمر بتجميع الديكسي العريض للمحراث والبلاوتر والكسار، ومعظم الحديد المستخدم في البلاد مستورد من دولة تركيا، أما التصميمات للمعدات والآلات الزراعية فمن تركيا وهولندا، وقد تكمنا في فترة وجيزة من توطين هذه المعدات بسودنتها بنسبة 100% وذلك بإضافة مميزات لها.
٭ ما هي أنواع المعدات المنتجة بالشركة؟
ــ لدينا معدات كثيرة اهمها الناموسا والطراد والقصابية والازميلي قلاعة الفول السوداني والسطارة والزرَّاعة والرشاش واللمامة، وجميعهل تم توطينها بنسبة 80% والضاغطة للعلف والبرسيم تجمع بالداخل، وننتج نوعين من التراكتورات لانديني الهولندي ماركة 285 وتراكتور ماسي الإيراني، وكل تلك المعدات تتم تجربتها بحقول تخص إدارة الشركة قبل طرحها في السوق حتى لا يتم بيعها بأخطاء قد تكلف الشركة مبالغ إضافية.
٭ إلى اي حد نجحت جياد الصناعية في الحد من استيراد المعدات الزراعية؟
ــ برز دور جياد في الفترة الأخيرة واتجهت لصناعات تحتاجها البلاد فكان التوطين والتجميع، وقد بدأنا من حيث انتهي الآخرون، فنحن وبحمد لله كفينا حاجة البلاد بنسبة 100%، واعتمدنا على كوادر تم تدريبها وتأهيلها بدولة تركيا وغيرها في شكل دورات وكورسات وبقدرات أثبتت ومازالت تثبت في كل يوم جدارتها ومهارتها، وبالذات في مشروع الجزيرة ومشروعات الشمالية، ونعمل حالياً في إنتاج وتوطين حاصدة السمسم، ويتوفر لمنتجاتنا كل أنواع الاسبيرات، ونعمل على تطويرها حتى تتواءم مع طبيعة المشروعات والمحاصيل.
٭ ما هي خطط الشركة بعد الاكتفاء المحلي؟
ــ تمت مشاركتنا في معارض خارج السودان، وكان آخرها بإريتريا. ولدينا خطة لفتح آفاق جديدة إقليمية لمنتجاتنا، ومن ثم الانطلاق نحو العالمية التي نخطو نحوها وفق رؤية ومعالم خريطة واضحة.
٭ هل لديكم ورش صيانة للمعدات المنتجة من قبل الشركة وهل تبيعون بالأقساط؟
ــ نعم لدينا ورش متحركة وثابتة بأيدٍ سودانية ماهرة، وتتوفر لدينا كل أنواع قطع الغيار، وكذلك نتعامل بالبيع الآجل بالنسبة للمزارعين عن طريق البنك الزراعي، حيث نستعد في كل موسم بتوفير إنتاج يتناسب مع الموسم المعني، ونقدم خدماتنا لكل راغب في امتلاك احدى القطع المنتجة في شركة جياد.
٭ ما هي رؤية الشركة المستقبلية؟
ــ أن تكون لنا الريادة في تقديم حلول متكاملة لتطوير الزراعة باستخدام الآلات الزراعية والتقانات الحديثة.
٭ وماذا تحمل رسالتكم؟
ــ أن تلبي الشركة كل احتياجات الميكنة الزراعية من خلال تقديم منتجات ذات جودة وخدمات متكاملة مميزة بأسعار تنافسية من خلال الاستثمار في العاملين والموارد لأغراض البحث والتطوير والتحسين تلبيةً لأهداف المستفيدين
٭ هل تتعاملون مع الجمهور مباشرة وهل لديكم معارض للبيع؟
ــ نعم نتعامل مع الجمهور مباشرة في موقع الشركة وفي كل معارض ووكلاء جياد المنتشرين بكل ولايات البلاد، ولدينا معرض شارع الستين، ويعتبر البنك الزراعي السوداني احد أهم الموزعين والوكيل الرئيس لنا، ولدينا ضمان لمده عام للتراكتور.
٭ حدثنا عن المعيقات الرئيسة التي تواجهكم؟
ــ أغلب المعيقات تتمثل في جانب العمالة بالرغم من إمكانات المصنع الهائلة، حيث نقوم بتأهيل عدد كبير من العمال والفنيين ثم يتم الاستغناء عنهم أو يتجه العامل إلى شركة أخرى أو يتجه للعمل الخاص، وهذا يشكل فارقاً زمنياً كبيراً وعبئاً نفسياً علينا، وفي السابق كانت الشركة تضمن للعامل استقراره مما انعكس على الأرباح بصورة كبيرة.
٭ ماذا عن أسعار منتجاتكم؟
ــ يبلغ سعر الدرَّاسة 45 ألف جنيه، والمقطورة 62 ألف جنيه، والجرار 175 ألف جنيه، القصابية يبلغ سعرها 8 آلاف جنيه، والناموسة يبلغ سعرها 7 آلاف جنيه، وقلاعة الفول السوداني يتراوح سعرها بين 50 إلى 60 ألف جنيه وهي تحت التجربة، والازميلي الخلخال سعره 13.5 ألف جنيه، وآلة التقاند سعرها 5.5 ألف جنيه.

حوار: رجاء كامل:صحيفة الصحافة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version