عبد اللطيف البوني

حاطب ليل ..مستمرة والخائن يطلع بره


[JUSTIFY]
حاطب ليل ..مستمرة والخائن يطلع بره

بعد أن كشف السيد رئيس الجمهورية في لقائه التلفزيوني ليلة الجمعة أن الوثائق التي تدين ممارسات شركة الأقطان قد عرضت عليه أولا وهو الذي حولها الى الأمن الاقتصادي الذي تحفظ على الذين أشارت إليهم الوثائق ثم بعد ذلك بعدة أيام نشرت الوثائق في التيار الغراء بذلك تكون أركان الهبة الثورية الإصلاحية في الجزيرة قد اكتمل إطارها الخارجي الذي يشكلانه الدولة ممثلة في رئيس الجمهورية والمجتمع ممثلا في السلطة الرابعة أما داخل الجزيرة فالصدور أصبحت تغلي غليانا ولا كلام لمجالسها إلا ذلك الموضوع فظلم المزارع أمر قديم ومعروف ولكن مشكلته كانت في الغطاء الذي كان يتوفر للذين (يلحسون) عرقه ويملأون بطونهم وهو ينام (بايت القوى)
ذلك عن الثورة أما الثروة فالمعلوم ان شركة الأقطان هي التي مولت زراعة القطن بتمويل من الدولة ممثلة في بنوكها (نسكت مؤقتا عن المأكلة) والشركة وقعت عقدا (مخستكا) ينم عن سوء النية ولكن رغم ذلك أذعن بعض المزارعين الذين لم تكن لهم بدائل وقاموا بزراعة القطن في أكثر من مائة وستين ألف فدان والإنتاجية تبشر بارتفاع ملحوظ وكما هو معلوم أن الأسعار العالمية تراجعت ونتمنى أن يكون تراجعا مؤقتا ولكن الدولة تكفلت بدعم الإنتاج بعدة تدابير تشجيعا للمزارع وعملا للمصلحة العامة وقد أعلنت أسعار التركيز وبدأت عمليات الحصاد واتجه المزارع لثروته وثروة البلاد بعد استلام سلفية اللقيط.
السيد مدير مشروع الجزيرة وأركان حربه على قلتهم يقومون بمراقبة ومتابعة عملية حصاد القطن بهمة عالية وكذلك موظفو الشركة يجوبون القيط لمتابعة عملية اللقيط فهم موظفون لدى الشركة التي يملكها المزارعون وكلهم أبناء مزارعين وخبراء في القطن بحكم عملهم السابق تحت إدارة مشروع الجزيرة لا بل قد رأيت بأم عيني المزارعين يعملون بهمة إضافية فالإحباط الذي ساد من الأسعار المعلنة غطى عليه احتمال إزاحة شلة الوثائق إياها أي أصبح في البال أن الآفات البشرية في طريقها للانقراض. فعاملو الشركة وعاملو المشروع والمزارعون يعلمون أن القطن ثروة قومية وأن الدولة صرفت عليه وترجو منه الكثير ولن يزاود أحد على وطنيتهم فولاؤهم للوطن ثم لمهنتهم وليس لزيد او عبيد في(الجك) او خارجه .
من متابعتي الخاصة واللصيقة يمكنني أن أجزم بأن عمليات الحصاد والترحيل لا بل عمليات الحلج التي بدأت هي الأخرى تتم بصورة فوق المعدل وبروح معنوية عالية لذلك يمكنني القول إن حماية الثروة مستمرة وعلى الجهات المسؤولة أن تواصل عمل ما يليها وإن شاء الله سيكون الحصاد ناجحا بما يفوق المعدل فالأمر ليس تحت رحمة فرد كائن من كان وأي محاولة لأي التفاف على الذي جرى ويجري ستكون آثاره وخيمة على الحصاد ونختم بالقول: الثورة والثروة مستمرتان وكلاهما يشد الآخر فالحق أبلج والباطل لجلج ونكرر أن الثروة القومية المتمثلة في القطن في أيدي المزارعين الطاهرة الأمينة وموظفي الإدارة وموظفي الشركة وكلهم فوق الشبهات فالمال أولى بالحراسة (بكسر الحاء) ومنتهكه أولى بالحراسة (بفتح الحاء) ولعل هذا ما ظللنا نردده من زماااااااان.[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]