الهلال يطوي صفحة أحداث معركة النمور ويتفرغ لمواجهة السلاطين بالممتاز
لقد استبشرنا خيراً والجهاز الفني للفرقة الزرقاء بقيادة المدير الفني الكابتن صلاح محمد آدم يركز في الفترة الماضية في التدريبات والمباريات الإعدادية على استثمار الفرص التي تلوح أمام مرمى المنافسين وتحويل السوانح إلى أهداف سواءً في التمارين أو المباريات الإعدادية لأن مواجهة المشكلة ووضع الحلول الناجعة لها هو السبيل الوحيد لتجاوزها,والهلال يتمتع بلاعبين أصحاب مهارات عالية ومضارب قوية فقط ينقصهم التركيز داخل الثلث الأخير والتعامل مع السوانح التي تلوح أمام مرمى المنافسين بالجدية المطلوبة. ومن واقع ارتفاع نسبة الأهداف المحرزة في مباريات الهلال الأخيرة ابتداءً من لقاء نجوم أبوسعد الودي ,والكمية الغزيرة من الأهداف التي بلغت نصف دستة والتي نجح رماة فريق الكرة بنادي الهلال في إيداعها مرمى نجوم أبوسعد في المباراة الودية التي جمعت الفريقين في الفترة الماضية.. استبشرنا خيراً وقلنا إن هذا يدل على أن الجهاز الفني للأزرق بقيادة الكابتن صلاح محمد آدم يسير في الطريق الصحيح وهو ما يبشر بهلال قوي ومتماسك يهز الأرض تحت أقدام المنافسين في المرحلة المقبلة التي تشتمل على مباريات تنافسية شرسة في كأس السودان الذي شارف الوصول إلى محطته الختامية وهي مرحلة الحصاد.
ومشكلة إهدار الأهداف أمام مرمى المنافسين مشكلة مزمنة ظلت متواصلة منذ عهد المدرب الأسبق الفرنسي ديجو غارزيتو مروراً بعهد المدرب السابق الكابتن أحمد آدم دون أن تجد العلاج الناجع، وقلنا إن هذا في تقديرنا خلل واضح وتراكمي ظلت تتجاهله الأجهزة الفنية ولا تعيره الإهتمام المطلوب على الرغم من أهميته القصوى، لأن نتائج المباريات لا تحسم بغير الأهداف التي تلج مرمى المنافسين خلال المباريات. فالأداء الجميل والمموسق وعلى الرغم من أهميته إلا أن دفتي سفر التاريخ سرعان ما تتجاوزه إلى النتيجة النهائية التي دونها حكم المباراة المعنية في تقريره بعد انتهاء المباراة ودونكم الأداء الرائع للاعبي الهلال خلال مباراة الدورة الأولى للدوري الممتاز في الموسم الحالي والتي جمعته بنده التقليدي المريخ وعلى الرغم من قيادة لاعبي الهلال لعشرات الهجمات على مرمى حارس المريخ عصام الحضري خلال شوطي المباراة إلا أن أحدهم لم ينجح في وضع الكرة في شباكه، وقد كان المريخ يومها مستسلماً ,وهنالك العديد من الأمثلة في المباريات الأفريقية التي خاضها الهلال وتسبب إهدار لاعبيه للأهداف في خروجه الحزين من حلبة التنافس الأفريقي ومن الأدوار الأولية وهو ما لا نرغب في تكراره في الموسم القادم دوري الممتاز.
ولكن وعلى الرغم من تأهل الهلال لنهائي بطولة كأس السودان إلا أن مشكلة إهدار الأهداف قد أطلت بوجهها القبيح خلال مباراة أمس الأول أمام الأهلي شندي ودونكم الفرصتين الذهبيتين اللتين وجدهما محمد أحمد بشه وهو على بعد خطوة من مرمى الحارس عبدالرحمن الدعيع إلا أنه أهدرهما معاً، وعلى المدير الفني الكابتن صلاح محمد آدم العمل على معالجة هذه المشكلة قبل لقاء مريخ الفاشر يوم الثلاثاء المقبل في إستهلالية مشوار الفريق في الدورة الثانية للدوري الممتاز، وبالطبع نتمنى أن تتواصل رحلة النجاحات والإستفادة من المعالجات حتى يدخل الهلال النصف الثاني للدوري الممتاز بهجوم أكثر قوةً ونجاعة، وبعدها يمكننا التفكير في التنافس الأفريقي الشرس لأن جماهير الهلال ترغب في مشاهدة فريقها دوماً مع الثمانية الكبار في القارة السمراء، وتعتبر مشاركة فريقها في الدوري الممتاز وكأس السودان تجهيزاً له للدخول في إتون التنافس الأفريقي الشرس. [/JUSTIFY]
قوون