رمضان أحمد السيد

الراحل وردي كما عرفته


[JUSTIFY]
الراحل وردي كما عرفته

كان رمزا لاصالة الفن وعنوانا لروعة الاداء

احب قناة قوون وسجل لها احلى اغنياته

الراحل وردي مزج الحضارات وقدم فنا فريدا ورائعا

الشعراء تسابقوا للراحل ليعبر عن مشاعرهم باحساسه الصادق

رحل وردي وسيبقى التاريخ والارث الاصيل

{ شيع امس الراحل محمد وردي الي مثواه الاخير في موكب مهيب تقدمه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير وتدافع الجميع لوداع عملاق الفن وأحد اكبر اهرامات الاغنية السودانية.

{ كان الراحل محمد وردي رمزا لاصالة الفن وعنوانا لروعة الاداء ومعلما تغني باعذب الالحان واطرب الشعب السوداني وألهب مشاهره في كل المناسبات

{ عرفت الراحل وردي فنانا ومطربا ياخذك الي دنيا الابداع، وكانت لنا معه ايام خالدة عندما سجل لقناة قوون سهرة رائعة بشهادة كل الذين شاهدوها واستمتعوا بها.

{ وللامانة والتاريخ كان الراحل متمسكا وحريصا علي تسجيل اغنياته وتوثيقها في قناة قوون، وتحدث معي كثيرا حول تجربة القناة وبدايتها وحب الشعب السوداني للرياضة والفن.

{ سجل وردي حلقات لقناة قوون وابدع في الغناء، واطرب حتي في البروفات التي حرصنا علي متابعتها وتبثها القناة في شكل كواليس للعمل الكبير.

{ جمعتنا ايام حلوة في تلك الفترة وكان معنا ابنه عبد الوهاب، وكم كنا سعداء وعملاق الغناء بيننا.

{ والحق يقال انني حرصت وبشدة ان تزدان مكتبة قناة قوون بروائع وردي، وكنت اتحدث معه عن هذه الرغبة قبل ان يصل للخرطوم، وذكر في اول مقابلة لنا معه انه كان حريصا على التسجيل لقناة قوون.

{ وحتي في المقابلات التي اجرتها القناة مع العديد من الشخصيات وابرزها وزير الثقافة كان اسم الراحل وردي حاضرا، عندما قالها سعادة الوزير وردي اولا ووردي ثانيا ووردي ثالثا.

{ وامتدت علاقتنا بوردي وكنا علي وشك الاتفاق لبث سلسلة حلقات ـ اعز الناس ـ التي بثتها الزميلة (الشروق) مع الاخ اسحق الحلنقي.. وحالت الظروف دون ذلك وبالرغم من ذلك كان يحدثني عن ضرورة ايجاد فكرة لبرنامج غنائي متعدد الحلقات يشارك فيه بقناة قوون.

{ رحل وردي صاحب الصوت المتفرد والاداء الرائع.. و دع فنان افريقيا وترك لنا ارثا من الفن الاصيل تتوارثه الاجيال جيلا بعد جيل.

{ وسيظل وردي في القلب والوجدان رمزا وعنوانا وتاريخا من الاصالة والعراقة لايموت.

{ لقد ادخل الراحل وردي للفن والغناء السوداني انماطا من الموسيقى ومزج بين الحضارات وقدم نموذجا فريدا من الاغنيات النوبية.. وخاطب كل شرائح المجتمع السوداني بصوته الجميل.

{ وتنافس الشعراء لتقديم اغنياتهم لوردي ليعبر عن مشاعرهم بروعة الاداء وتغني للحلنقي باعذب الالحان.. وتفرد مع اسماعيل حسن وابوقطاطي وابدع مع صلاح احمد ابراهيم وألهب المشاعر مع محجوب شريف ورحل بالقلوب مع التجاني يوسف بشير وتألق مع عبدالرحمن الريح والفيتوري ومحمد المكي ابراهيم وغيرهم من المبدعين الذين رسموا مسار الاغنية السودانية بروائعهم الخالدة.

{ رحل وردي وستبقي الروائع خالدة للاجيال.

٭ لحن الختام

{ اصلو العمر شوقا.. حزنا كان.. وحيدا كان.. فسيح وفسيح

{ اصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح

{ وكان غرسا سقيتو بكي وقبضت الريح.

{ في ذمة الله .. وردي

[/JUSTIFY]

رمضان أحمد السيد
لقاء كل يوم – صحيفة قوون –
[email]ramadan9910@yahoo.com[/email]