تحقيقات وتقارير

بعد نجاتها من محاولة الاغتيال :انجلينا: المتهم بقتلي ما زال حراً طليقاً

[ALIGN=JUSTIFY]قرأ المراقبون محاولة الاغتيال التي تعرضت لها وزيرة الدولة بالطاقة وحرم د. رياك مشار السيدة انجلينا تانج في سياق انها حلقة من حلقات الصراع بين ابناء النوير داخل الحركة وبصورة أخص بين د. رياك مشار وتعبان دينق. وقد تفادت الناجية من المحاولة تسمية الاشياء بأسمائها غير انها قطعت ان دوافع المحاولة سياسية .. وكشفت بأنها رغم المحاولة كانت مصرة على برنامج زيارتها للمقاطعة والخاصة بتهنئة اهلها في المنطقة باعياد الميلاد ، كما كشفت الكثير من خفايا الحادثة التي اعتبرتها اشبه بحوادث الدولة البوليسية .. (الرأي العام) تحاور انجلينا تينح تانج وزير الدولة بوزارة الطاقة والتعدين حول محاولة اغتيالها بمحافظة اللير بولاية الوحدة.
——-
سيدة انجلينا :ما هو هدف زيارتك للمنطقة؟
– سبب زيارتي كان بغرض التهنئة باعياد الكريسماس في ولاية الوحدة التي تنحدر منها اسرتي المستقرة ببانتيو، كما درجت العادة سنوياً وهي المناسبة الوحيدة التي التقى فيها بأهلي بسبب المشغوليات والمهام الكثيرة.

وهل هذا ما حدث؟
– نعم باعتباري شخصاً مسؤولاً جمعت كل الاسرة وتحاورت معهم حول هموم وقضايا كثيرة، كذلك قمت بتهنئة المواطنين من خلال الاذاعة المحلية.
ما دمت من منطقة بانتيو ما هي اسباب زيارتك لمقاطعة اللير؟
– انا ذهبت في اليوم التالي لعيد الكريسماس وهذه المنطقة هي المنطقة التي ينحدر منها زوجي د. ريك مشار وذهبت بصحبة ابنائي لزيارة اهلهم هناك كما ان لنا منزلاً في اللير.

وما الذي حدث اثناء وصولك؟
– بمجرد وصولي وجدت مجموعة من النساء بانتظاري هناك واقمت احتفالاً صغيراً بمناسبة زيارتي لهن، وبحكم عملي في وزارة الطاقة قمت بتأسيس مركز صغير للمرأة هناك لممارسة انشطتها به وعند حضوري اصررت على افتتاحي لهذا المبنى والاحتفال بداخله.

وهل كان هذا اللقاء مرتباً؟
– اللقاء لم يكن مرتباً وانما جاء ارتجالياً لان النساء عبرن عن فرحتهن وقابلنني بالرقص والغناء، ثم بعد ذلك ذهبنا لرئاسة المحافظة واخبرت المحافظ بأن زيارتي بغرض العيد وقام بمصافحتنا ودعوته للاحتفال معنا في المركز النسوي واعتذر عن الحضور بسبب اجتماع وقبلنا عذره.

هل الاجتماع الذي رتبت له بدار الحركة الشعبية في المقاطعة هل كانت دوافعه سياسية؟
– قبل حضوري للمقاطعة كنت على اتفاق مع مكتب الحركة في الولاية لزيارتهم بغرض مشاركتي لهم باعياد الكريسماس وعند حضوري اتفقت معهم ومعي نساء المركز على اقامة الاحتفال بدارهم ووافقوا على ذلك، ثم ذهبنا فوجئنا بأنه محاط بالشرطة، وكان الوضع غير طبيعي ووجدت الامين المكلف بالانابة داخل الدار وطرحت عليه اسباب زيارتي ومن ثم اخبرته بأنني جئت لاستماع وطرح مقترحاتكم العامة.

وبعد ذلك؟؟
– بعد ذلك بدأت جموع المواطنين تتوافد الى دار الحزب واثناء مخاطبتي لهذه الجموع فاذا بشخص يقوم بمقاطعتي ويطالبني بعدم التحدث في اي امور اخرى عدا تهنئة العيد.

ألا تعتبر مخاطبتك لهذه الجموع ندوة سياسية بطريقة غير مباشرة؟
– لا.. ابداً انا لم اعلن عن اية ندوة سياسية ولم اتحدث عن اية سياسة سوى احتفالية الكريسماس لاهل منطقتي والاستماع الى همومهم وتوصيتي لهم .

ومن هو ذلك الشخص الذي اعترض على حديثك؟
– عند سؤالي عنه اتضح انه شخص يعمل عضواً بمجلس التحرير للمنطقة ويعمل تاجراً بالسوق.
وعلى ماذا كان اعتراضه؟
– خاطبني بلهجة غير محترمة وطالبني بانهاء الاحتفال الى ان قام احد الطلاب بالمنطقة واعترض على حديثه مما ادى الى قيام مشكلة كبيرة ادت الى تدخل الاجاويد، وبعدها هدأت وعادت الامور مرة اخرى بعد ان قمت بتهدئتهم.

ألم يكن هناك مسئول ليمنع التصادم الذي حدث بالمنطقة؟
– حضر الينا محافظ المنطقة ومعه حراسه وامرني بوقف الاحتفالية وخاطبني بلهجة غير محترمة وقال لي « دي بلد فيهو حكومة وانتو ما بتحترموا الحكومة».

ما المقصود بأنتم؟
– (انا واولادي والمواطنين واهلي) والذين حضروا الاحتفالية وكذلك كل ممثلي الحركة بالولاية الذين فازوا مؤخراً بتمثيل الولاية. وبعد ذلك أمر بتفرق الجموع ونقل الكراسي وقال لي بلهجة آمره «تابعيني وتعالي وراي».

وهل ذهبت؟
– لا لم اذهب معه واصررت على مواصلة حديثي الى ان قام ذلك الشخص مرة اخرى وسبني بعبارات غير محترمة وقام بدفعي بيده وهنا تدخل المواطنون وفي هذه الاثناء وقع السلاح الذي كان يحمله الى ان قامت سيدة بمسك السلاح منه.

وهل تعتقدين فعلاً انه كان ينوي اغتيالك؟
– نعم هذه محاولة اغتيال وإلا لماذا يحمل السلاح في هذه المناسبة!؟
لقد جاءني مباشرة يحمل سلاحه، ولولا تدخل المواطنين لوقعت احداث خطيرة

وهل تم اقتياد ذلك الشخص الى الحبس؟
-لا هو حتى الآن مطلق السراح بعلم لجنة امن الولاية ولم تقبض عليه.

هل تقدمتى ببلاغ اغتيال ؟
– دونت بلاغاً جنائياً تجاهه ومازلت بالولاية حتى يتم القبض عليه.

هل تعتقدين بأن هذه الدوافع لها علاقة بالصراع الذي يدور بين ريك مشار وتعبان دينق في هذه الولاية؟
– دوافع اغتيالي في هذه الولاية دوافع سياسية ولا احب الخوض اكثر من ذلك باعتبار ان القضية الآن جنائية وننتظر ما سيحدث فيها.

هل غادرتي مقاطعة اللير؟
انا لا استجيب لاي تهديد من اية فئة ولا يستطيع اي شخص ان (يقلعني) بالقوة من مكاني لان هناك قانوناً ودستوراً يخضع اليه الكل.
لقد واصلت اجتماعاتي لليوم الثاني في دار الحركة الشعبية واستدعينا المحافظ ولكنه رفض الحضور واجتمعت كذلك بالمواطنين مرة اخرى بالدار والحديث الذي اردته ان يصل الى المواطنين اوصلته كما اريد.

لماذا استدعيت محافظ المنطقة؟
– حتى يستمع الينا ونشرح بأن الهدف من اجتماعنا للمواطنين ليست له ابعاد سياسية كما يعتقدون وليعلم ايضاً بأن الجهاز التنفيذي لديه استقلالية وان عليهم ادراك انني وزيرة تابعة لقيادة الحركة الشعبية يجب ان يوفروا لي الحماية الامنية وليس عكسها.

هل حضر اليكم محافظ المنطقة بعد ذلك؟
– لا… لم يحضر بل ارسل الينا شخصاً ليمنعنا مواصلة ندوتنا داخل رئاسة الحزب يرتدي (سفنجة وجلابية) للتقليل من شأننا، وعندما سألته من تكون؟ قال لي انا المدير التنفيذي للمحافظة وجاء ليطالبنا بالمغادرة فوراً ولكننا لم نستجب الى ان فوجئنا مرة اخرى بمجموعة من الاشخاص قامت برشقنا بالحجارة لفض الندوة.

وهل اتخذت الاجراء القانوني في المحافظة؟
– الاجراءات القانونية اتخذتها خارج مقاطعة اللير لانني لا اعترف بقانونهم ولانهم لم يقوموا بحمايتي وقمت باتخاذ الاجراءات في رئاسة الولاية بانتيو.
برايك من وراء هذه الاحداث؟
– انا اتهم محافظ المنطقة واسمه استيفن تأفير بأنه وراء هذه الاحداث.
كذلك اتصلت برئاسة الحزب في المنطقة وسأرفع له تقريراً وشكوى رسمية بالذي حدث لان الشخص الذي حاول اغتيالي ما زال حراً والذي قام بحمايتي يقيم في السجن الآن، وكذلك احتفظنا بالسلاح موضوع الجريمة.

وما هي طبيعة الاحداث التي اوقعت جرحى وقتلى؟
– في تطور مفاجئ صبيحة اليوم التالي ذهبت قوة من البوليس بها اربع عربات برئاسة عميد يدعى جون جلو ذهبوا لمنزل المحافظ السابق باعتبارهم يأؤون عدداً من المجتمعين من ضمنهم المحافظ السابق والامين السياسي السابق ومعه مجموعة اخرى وفتحوا عليهم النار مما أدى لمقتل شخص وجرح ثماني اشخاص، الامر الذي ادى الى هروب مساعد المحافظ وآخرين، وجاري البحث عنهم بغرض اعتقالهم.

بم تفسرين ما حدث؟
– هذه اعتقالات سياسية وما حدث يشبه الدولة البوليسية التي لا مكان لها في الجنوب فنحن لدينا قوانين وحريات.

واخيراً؟
اوصل صوت شكري لكل من اتصل بي من المسئولين والسياسيين وآخرين للاطمئنان على صحتي وعلى رأسهم الشيخ حسن عبد الله الترابي وعلي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية.
هنادي عثمان :الراي العام [/ALIGN]