أصحاب المكتبات : الزيادة أثرت علينا وندعو إلى انشاء مصانع للورق
[ALIGN=JUSTIFY]الزيادات الاخيرة في اسعار الصحف جعلت الكثيرين يتساءلون عن المؤسسات الصحفية ودورها في قيادة المجتمع وقد اتهمها البعض بانها مؤسسات استثمارية اكثر من كونها خدمية .الصحافة استطلعت بعض المواطنين واصحاب المكتبات والسريحة عن الاضرار الناجمه عن الزيادات الاخيرة واثرها الاقتصادي على المواطن.
محمد مختار عامل في مكتبة روتانا بالسوق العربي اكد ان ارتفاع اسعار الصحف اثر عليهم بشكل مباشر وقال ان اليوم الاول لزيادة الاسعار شهد اقبالا عاديا من المواطن ولم يتأثر به ولكن اليوم الثاني بدأ اثره واضحاً وذلك لقله اقبال المواطن عليه مما نتج عنه مقاطعة المواطن للمكتبات كما ان الصحف التى تزيد سعر الصحيفة ازدادت نسبة مبيعاتها علما بان الصحف تاتى للمكتبة بسعر (90) قرشا وارى انه فى المستقبل سيتعود المواطن على هذه التسعيرة لان البعض قد اعتاد على شراء صحف بعينها وتعود عليها ومن الطرائف انه جاءني مواطن وطلب صحيفة واعطاني جنيه وطبعاً انتظر الباقي فقلت له ان سعر الصحيفة ارتفع الى جنيه فقال لي انه يشتري الصحيفة والباقي هو ( حق المواصلات ) وقام بارجاع الصحيفة .ولكننا نؤكد تضررنا ومن هنا وعبركم اناشد الناشرين بان يخفضوا اسعار الصحف ان كانت هنالك طريقة فان كانت هنالك زيادة لاتكون 100% وانما تكون معقوله . .
واثناء تجوالي في السوق العربي التقيت بمحمد ( صاحب مكتبة الدلنج الثقافية ) والذي اشار الى ثأثره واخوانه اصحاب المكتبات وتضررهم واول مايعانيه نتيجه لارتفاع اسعار الصحف هو المشاكل مع المواطن لانه يحتج على الزيادة ، اضافة الى ان المواطن ( خفف رجله ) على حد تعبيره من المكتبة وقد قلص المشتركون من اصحاب الشركات عدد الصحف السياسية التي كانوا يشترونها ، والرواجع اصبحت كثيرة وانتعش سوق بعض الصحف والصحف الحديثة لان تسعيرتها لم تتغير ، والآن هنالك احتمالان اما ان يتعود الناس على السعر الجديد او ان يشتروا الصحف التي لم تزيد اسعارها وفي الحاله الاولى مهما حدث فلن يشتري المواطن اكثر من صحيفة كما كان في السابق ، والآن كل ما ارجوه هو ارجاع اسعار الصحف الى ما كانت عليه . والتقينا بـ (السريح ) فضل الله عبدالله والذي اكد انهم الاكثر تضررا للزيادات وضرب مثلا بنفسه وقال كنت اخذ حوالي 200 صحيفة و ارجع حوالي 30 او 20 صحيفة واليوم اخرج بـ 100 صحيفة واعود بـ حوالي 40 حتى ان ربحي قد قل . فى السابق كنت اكسب 100 قرش والآن وبعد الزيادة هو نفس الربح فالسريحون لم يزيدوا شيئا . اما مختار محمد احمد ( صاحب مكتبة بالاستاد ) قال ان اصحاب الصحف دائما ما يتوجهون للحلول القصيرة او السهله وهو المواطن ، والمواطن لديه حد معين من الطاقة يتحمل خلالها والحل يجب ان يتوجه اصحاب الصحف الى الدولة بدلا من المواطن والمطالبه تكون من الدولة واؤكد لك ذلك فاخذ صحيفة ( الاهرام ) وقال بالرغم من انها تأتي بالطائرة وعليها رسوم وجمارك ومع ذلك سعرها واحد جنيه ولولا اصحاب المطامع لكان سعرها اقل ، فيجب على الدولة ان تعمل على انشاء مصانع للورق بالاضافة الى تخفيض الضرائب والعبء على الصحف ، فعندما تكون الصحيفة سعرها في الخرطوم بجنيه فكم ستكون في الولايات ؟ والآن سعر الصحيفة في نيالا بـ 1.5 جنيه واتوقع ان يحدث فجوة بين الكاتب والقارئ لان المواطن سيقاطع الصحف وبالرغم من انني صاحب مكتبة ومتضرر الا انني مؤيد له واقترح قيام نادي نجلب فيه الصحف ويأتي المواطن ليطالعها حتى لا تكون هنالك فجوة ، واضاف ان الزيادة غير مبررة فمثلا لماذا لا تقوم الصحف بالتوزيع مباشرة بدلا من الشركات الوسيطة والآن نناشد بضرورة ارجاع الصحيفة لسعرها لانه من المآسى وخاصه عندما تكون المآسي من الطبقة المستنيرة والآن المتضرر الاول والاخير هو المواطن والدليل هو اقبال المواطن على الصحف الرياضية والاجتماعية كما ان هنالك صحف بـ 12 صفحة بجنيه فلا يعقل ؟ والآن نحن ننتظر الجهات المعنية بالامر لكي توضح لنا سبب هذه الزيادات والمبررات فهل عجزنا من اقامة مصنع للورق ؟واختتمت الجولة بالمواطن عمر علي الذي اكد ان اكبر خطأ هو زيادة الصحف خاصة بنسبة 100% لانه قرار لم يراعوا فيه الظروف الاقتصادية للقارئ العادي علما بان المواطن يقرأ الصحف لينتعش والزيادة تعتبر مضرة له لان الشرائح الضعيفة هي التي تشتري الصحف والزيادة ستجعل اصحاب الصحف يقدمون مواداً مثيرة غير هادفة من اجل تسويق الصحيفة وهذا ما سيؤثر على ذهنية القارئ والعمل الصحفي . والحديث عن المؤسسات الصحفية يطول لانها هي نفسها ظالمة لعامليها وعلى حسب متابعة الشارع اتضح ان 80% من الصحفيين ليس لديهم مرتبات و 10% مرتباتهم اقل من 300 جنيه كما ان معظم الصحف تعتمد على المتعاونين .
عزت عز الدين :الصحافة [/ALIGN]