مؤسسية نجل الميرغني .. وتوجيه القواعد الختمية والشعب السوداني من لندن

[JUSTIFY]أوردت الزميلة ((اليوم التالي)) في عدد أمس الثلاثاء خبراً عن رسالة بعث بها السيد محمد الحسن الميرغني نجل السيد محمد عثمان الميرغني من (مقر إقامته في بالعاصمة البريطانية لندن) إلى جماهير الحزب والختمية جاء في ما قالته الصحيفة أن (حزبهم يلتزم بالمؤسسية)، وقال أي السيد ((مشاركة بعض أعضاء الحزب في نظام الإنقاذ لمصلحة شخصية ولا تأتي للشعب السوداني وجماهير الحزب بفائدة غير الأضرار.. وان من يريد أن ينسحب لا يحتاج لقرار من الحزب لجهة أن مصيره بيديه وهو وحده من يتخذ قراره)). وقالت الصحيفة إنّ الميرغني طالب جماهير الشعب السوداني وجماهير الختمية بمواصلة النضال المشروع وتوحيد صفوفه حول المطالب العادلة والمشروعة)).

نذهب سريعاً حول ملاحظة أولية وهي ولع أبناء زعيم الحزب الإتحادي الأصل بالعاصمة البريطانية لندن، فمن حرد أو أرهق ويريد الراحة ومن أراد توجيه القواعد والختمية والشعب السوداني فإنه يفعل ذلك من لندن وليس الخرطوم.
ومن واقع هذا الخطاب نسمع إدعاء بمؤسسية هي التي تقرر في المشاركة ثم أنها تترك الخيار للشخص أن يخرج من الحكومة تدخله المؤسسية ويخرج بقرار منه؟؟

ثم القول إن المشاركة في نظام الإنقاذ لمصلحة شخصية وقرار الحزب حول هذه المشاركة هو من فعل رئيس الحزب بامارة أنه من كوّن لجنة التقييم والتوصية باستمرار الشراكة وهو من وقف على اختيار المشاركين.

ثم انّ هذه المنفعة الشخصية حسب قول النجل المبجل لزعيم الحزب لم تخرج من الأسرة والعائلة الأب من قررها والأخ من نفذها في أهم المواقع الرسمية.

إذاً نسأل ما هي المنفعة الشخصية التي تحققت لمصدر القرار وما الذي حققه المُشـارك في أكبر مواقع مساعد رئيس الجمهورية نجل زعيم الحزب وأخ صاحب هذا الحديث ورئيس قطاع الاتصال بالحزب.

هذه المؤسسية التي تنتج مثل هذه التصريحات هل يمكن أن تكون مُؤتمنة في تحقيق ما قال به السيد محمد الحسن نجل السيد محمد عثمان من ((الالتزام بنهج الديمقراطية الواضح والاستجابة لتطلعات الشعب السوداني)).

واحدة من تطلعات الشعب السوداني ألاّ يُدار شأنه بجهاز تحكم من بُعد، ومن يعايش الناس ويعرف مُعاناتهم لا يستطيع أن يحقق لهم شيئاً.
الحياة في لندن تخلط الاتجاهات في السودان بين جنوب النيل الأبيض وشمال كردفان.

صحيفة الرأي العام
راشد عبد الرحيم

[/JUSTIFY]
Exit mobile version