سياسية

المؤتمر الوطني والحركة الشعبية : اتفاقية السلام ماضية ولا عودة للحرب

أكد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التزامهما بإكمال تحقيق السلام في السودان والمضي قدماً بمسيرة السلام في الجنوب إلى غايتها وان لا رجعة مرة أخرى للحرب مهما تعاظمت التحديات والصعوبات، وأعلن المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية لدي مخاطبته بمدينة ملكال حاضرة ولاية أعالي النيل احتفالات الذكري الرابعة لتوقيع اتفاقية السلام الشامل التزام حكومة الوحدة الوطنية والمؤتمر الوطني بالاتفاقية والعمل على إنفاذها كاملة مشيراً للانجازات التي تحققت من بنود الاتفاقية على محاور قسمة السلطة والثروة والدستور والصلاحيات الواسعة التي منحت للجنوب عبر حكومة الجنوب.
ودعا البشير المسئولين في درجات الحكم المختلفة للتبشير بالاتفاقية ودعم ايجابياتها والتعاون بين الشركاء لإكمال المتبقي منها وأبان رئيس الجمهورية ان مسيرة السلام ستتمدد إلى دارفور معلناً عزم الدولة على صنع سلام حقيقي بالإقليم يجعله في دائرة البناء والتنمية والفعل الوطني الايجابي والبناء، داعياً للمزيد من التواصل والترابط بين الشمال والجنوب معلناً في هذا الصدد توجيهه بالشروع في إقامة مشروعات الطرق الرابطة بين الشمال والجنوب لدعم السلام والوحدة الوطنية على أن تكتمل هذه المشروعات قبل العيد الخامس لاتفاقية السلام، وشدّد رئيس الجمهورية على الدور الكبير لأجهزة الإعلام في دعم التعايش السلمي وإشاعة روح السلام موجها أجهزة الإعلام بالكف عن خطاب التناحر معلناً اعتزام رئاسة الجمهورية بتأسيس مجلس من رموز المجتمع والطوائف لإعانة الرئاسة على إنفاذ ما أقرته الاتفاقية ونص عليه الدستور حول الوحدة الوطنية.
من جانبه أكد الفريق أول سلفاكير ماريت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية التزام الحركة الشعبية بالسلام وصدقها وجديتها في بناء وطن متماسك وأنها لا تزال ملتزمة بعهودها للاتفاقية وقائدها الراحل الدكتور جون قرنق دمبيور وعّبر عن رضاء الحركة بسير تنفيذ الاتفاقية مشيراً إلى ان بعض النقاط تحتاج إلى إرادة سياسية لطرفي الاتفاقية لإكمالها وناشد رئيس الحركة الشعبية المانحين الوفاء بالتزاماتهم لدعم الانجاز الأمثل للاتفاق.
وكانت احتفالات العيد الرابع لاتفاقية السلام بملكال قد شهدت تدشين العمل بمحطة مياه ملكال وتوليد الكهرباء وطريق السلام وإستاد ملكال كما شهدت التوقيع على عدد من اتفاقات بدء العمل في تنفيذ مشروعات بتمويل من جمهورية الصين شملت طريق ملكال الرنك، كوبري السوباط، طريق ملكال ومستشفى رمبيك بقروض من الحكومة الصينية لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية هذا وكانت البلاد قد احتفلت بأعياد السلام بولاية أعالي النيل بمشاركة وزراء حكومة الوحدة ووزراء حكومة جنوب السودان ومستشاري السيد رئيس الجمهورية وسفراء الدول ومبعوثي البعثات الدبلوماسية بالخرطوم

smc