عبد اللطيف البوني
البروف نوري ,, ينوركم
الآن اليوم (العلينا دا ) وبعد اجتماع لجنة الأمن بين البلدين المكونة من وزراء الدفاع ووزراء الداخلية ومديري جهاز الأمن والاستخبارات ثم إدريس وباقان في أديس ابابا وبرعاية آلية الاتحاد الإفريقي التي يرأسها أمبيكي ذلك الاجتماع الذي لم يتم التوقيع فيه على ورقة الآلية إذ قفل وفد الخرطوم راجعاً بحجة المزيد من التشاور بالإضافة لاحتجاجه على عدم اشتمال الورقة على الاعتراف بأن أياً من البلدين يدعم معارضة الآخر المسلحة ولكن ذلك الاجتماع سادته روح ودية فلم يتم فيه التنابذ (إنتو حرامية وإنتو مغفلين) ثم جاء أمبيكي للسودان الكبير مبتدئاً بجوبا وبعدها الخرطوم واجتمع بالبشير وصرح بعد الاجتماع أن البشير لايرفض الاجتماع بسلفا شريطة أن يتم التحضير الجيد لذلك اللقاء
إذن مساء الجمعة الأخيرة هبت على السودان (شوية طراوة) لكن بالطبع (ما دوامة) فأمبيكي بعد لقائه الرئيسين بدا متفائلاً (طبعا ًبحذر) الصوارمي يقول كل شيء هادئ في الميدان الغربي ( هجليج وتلودي) في ذات المساء استضافت قناة الشروق أستاذنا البروفسور محمد نوري الأمين (نحيي الشروق وهي تملأ شاشتها بعلماء من هذا الحجم) فالبروفسور نوري يعتبر اليوم من شيوخ العلوم السياسية في البلاد فتلاميذ تلاميذه هم الذين يدرسونها في الجامعات السودانية سأل المذيع البروف ماهي فرص نجاح زيارة أمبيكي في نزع فتيل التوتر بين البلدين ؟ رغم الطراوة المشار إليها قال البروف نوري إنه لايري أي فرصة للنجاح ولا (التكتح) وتمنى أن تكذب الأيام ظنه ورد تشاؤمه لسبب خارجي وهو أن هذا هو عام الانتخابات الأمريكية فأوباما يريد أن يجدد ولايته معتمداً على ورقتين الورقة الأولى القضاء على بن لادن أما الورقة الثانية فهي السودان لم يفصل الأستاذ نوري في هذه الورقة الثانية فربما كان مستحضراً في ذهنه مقولة البروفسور عبد الله الطيب (الشرح الكثير يفسد المعنى) فيا مفاوضي السودان ويامن تتوهون في غابة التفاوض استصحبوا كلام البروف نوري فإنه ينظر للغابة نظرة كلية ومن على تل من العلم والتخصص والمتابعة الدقيقة.. [/JUSTIFY]
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]