الطاهر ساتي
نموذج غاية …فقط لاغير ..!!
** اختصر وكيل الوزارة جزئية الكهرباء وعربة الإسعاف في إجابات مفادها : .. نعم حدثت تلك الأخطاء بالمستشفى ، والحال كما ذكرت لم يكن كما يجب أن يكون ، وهناك حزمة توجيهات وقرارات قد صدرت من الوزارة كالآتي ..التصديق للمستشفى بعربة إسعاف لتحل محل الركشة والأمجاد في نقل المرضى واستجلاب الدم لذوى الحاجة ، وكذلك التصديق بمولد كهربائي لحل مشكلة المعامل وأجهزتها التى تتأثر بانقطاع التيار عنها بين الحين والآخر ، والآن العربة والمولد أصبحا واقعا في مراحل التشغيل بمستشفى أبوعنجة. ..هكذا تحدث ، ورغم ثقتى في حديثه ، ولكن ليطمئن قلب الرأى العام ، اتصلت فيما بعد بمصادري بالمستشفى إلتى أكدت استلامهم لعربة إسعاف من مستشفى إبن سيناء ، وكذلك وصل المولد الكهربائي وينتظر التركيب والتشغيل ..والحمد لله على ذلك ..!!
** وفيما يخص إدارة المستشفى ، وهي أم المآسي التى تسببت في كل هذا الإهمال ، قال وكيل الوزارة بالنص ..تم تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة ورفعت بعد التحرى والتحقيق تقريرا للوزارة التى أصدرت قرارا بإعفاء المدير العام للمستشفى وكذلك المدير الطبي في أغسطس الفائت .. هكذا أكد وكيل الوزارة ..وعليه ، الآن هناك مدير عام آخر غير ذاك الذي كاد ( يغطس حجر المستشفى ) .. وكذلك مدير طبى جديد .. حسنا.. نأمل أن ينطبق عليهما مثلنا الشعبي ( الجديد شديد ) .. ولكن ، ثمة تساؤل : إن كانت الوزارة علمت بأخطاء الإدارة بواسطة لجنة التحقيق ثم قررت إعفاء تلك الإدارة ، فلماذا تبعد الذين ساهموا فى توضيح الآخطاء بمذكرتهم واجتهدوا في سبيل الإصلاح، بأمر نقلهم الى مستشفيات آخرى ..؟..وأعنى هنا د. حسن صديق الملك وآخرين ..أو هكذا سألت ..؟
** أجاب : .. هنا في الوزارة جهة ، اسمها المجلس الاستشاري وبه عشرون اختصاصيا من التخصص المعنى ، وهذا المجلس هو الجهة المناط بها تشكيل حركة تنقلات الأطباء ، وقرار نقل د. حسن صديق الملك الي مستشفى أم درمان التعليمى صدر من هذا المجلس ، ولو كان الأمر بيده – والحديث للوكيل – لنقلته الى مستشفى آخر يستوعب درجته الوظيفية ، ولكن تقدير المجلس لنقله الى ام درمان التعليمى كان لتأهيل وتطوير وحدة الصدر بحيث تصبح قسما للصدر في المستقبل القريب .. وقال : إن الوزارة بدأت في إجراءات تأسيس هذا القسم بمستشفى أم درمان لتتناسب مع الدرجات الوظيفية العالية ، كما الدرجة الوظيفية للدكتور حسن صديق وغيره ..وختم حديثه بأن نهجهم ضد إقصاء وتشريد القادرين على العطاء وأن مستشفيات السودان بحاجة إلي الكفاءات وذوى الخبرة، ثم ختم حديثه بوعد مفاده : ستسمع خيرا في هذا الأمر بإذن الله ..و .. شكرته على توضيحاته وخرجت ولكن بعد أن وثقت عبارته : نريد لصحفكم أن تكون عونا للوزارة في آداء واجبها بمايرضى طموح الناس.. هكذا كان نص اللقاء …!!
إليكم – الصحافة الاربعاء 19/11/2008 .العدد 5535
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]