منوعات

غادة شوقي آخر العنقود.. سودانيات سطعن في الإعلام والمناصب الدولية

أصبح بروز اسم امرأة في أي مجال من المجالات خبرا وحدثا يستحق المتابعة والنشر وتستحق عليه صاحبة البروز التهانئ والمباركة، وذلك بسبب الظروف التاريخية التي عاشتها المرأة في العالم منذ بدء الخليقة وبسبب الدرجة الكبيرة من المهانة التي جعلت معاناتها تفوق أضعاف المرات التي يلاقيها الرجل.
مناسبة هذه التقدمة أن الأمين العام للأمم المتحدة الكوري بان كي مون أصدر قرارا بتعيين الناشطة السودانية د. غادة عوض شوقي مستشارا للأمين العام لحماية المرأة من العنف المرتبط بالنزاعات.
وبدا أن الاختيار ساهمت فيه المعاناة التي جابهتها المرأة السوادنية من خلال مجموعة من الحروب والنزاعات المتواترة والإشكالات السياسية والقانونية.
وفي تصريح للدكتورة غادة شوقي عقب تعيينها قالت: “أسعدني جداً قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعييني مستشارة رفيعة لحماية المرأة من العنف المرتبط بالنزاعات.. شرفت جدا بهذا الاختيار لطبيعة المهمة وحداثتها في نظام الأمم المتحدة والتي جاءت نتيجة لمناصرة كبيرة من حركة المرأة العالمية ومن الوكالات المتخصصة.. قرار مجلس الأمن 1960 لسنة 2013.. وأيضا أسعدني جداً أنني ثالثة أول ثلاث يتم اختيارهن لإنفاذ التزام المجتمع الدولي بتوفير أفضل حماية ممكنة للمرأة في ظل النزاعات المنتشرة في محيطنا الإقليمي وحول العالم والأولى من الدول الناطقة بالعربية”.
جائزة عالمية مرموقة لهبة صلاح الدين

ومن نماذج النساء السودانيات المشرقة الدكتورة هبة صلاح الدين.. وقد منحت الجمعية الملكية العلمية البريطانية جائزة (فايزر) للعام 2007 للباحثة السودانية الدكتورة هبة صلاح الدين محمد مضوي الأستاذة في معهد الأمراض المستوطنة ـ جامعة الخرطوم والمتخصصة في مجال الجينات البشرية.
وتعتبر جائزة “الجمعية الملكية ـ فايزر” من الجوائز المرموقة عالميا، وتعمل على تشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم الطبية والحيوية، وتقدم الجائزة عونا ماليا لدعم المقدرات البحثية للمؤسسات العلمية في الدول النامية من خلال توفير المعدات والمعينات المعملية.
وتم تكريم الدكتورة هبة صلاح الدين في حفل نظمته الجمعية الملكية البريطانية في مقرها بالعاصمة لندن. وشهد الحفل عدد من الباحثين والعلماء من مختلف بلدان العالم ووفد من شركة “فايزر” من الولايات المتحدة. واختيرت الباحثة من بين 50 من العلماء الشباب من أفريقيا تم ترشيحهم بواسطة جهات علمية.
وتأتي الجائزة تقديرا لإنجاز الدكتورة هبة العلمي ودورها في إثبات أهمية الدور الجيني والوراثي لمرض الليشمانيا الحشوية (الكلازار) وهو مرض متفش مثل الملاريا وينتقل عبر لسعات الحشرات الطائرة، وتقدر أعداد المصابين به بحوالي 12 مليون شخص يعيشون في المناطق المدارية بينما هناك 350 مليون شخص معرضون للإصابة به. ويؤدي المرض إلى وفاة أعداد كبيرة من البشر في حال تطوره.
* بلقيس.. شريكة في نوبل
كما تم في العام 2008م اختيار الدكتورة بلقيس عثمان محمد الحسن العشا عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبيئة ضمن أبطال كوكب الأرض في ذلك العام تقديرا لجهودها الكبيرة في مجال البيئة..
وقال مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبيئة، وقتذاك، إن هذه الجائزة تعتبر أعلى جائزة بيئية يمنحها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للبيئة تقديرا للجهود غير المسبوقة للدكتور بلقيس في مجال تغير المناخ في قارة أفريقيا وباعتبارها نموذجا للعمل الجاد وكذلك بالنسبة للسودان خاصة في ظل الارتباط الوثيق بين ظاهرة تغير المناخ وتصاعد الصراعات والحروب الأهلية.
وأضاف البيان أن: الجائزة جاءت اعترافا بمشاركتها الفاعلة بعملها في الهيئة الحكومية لتغير المناخ التي تعتبر أكبر شبكة معنية بحماية البيئة والتنمية المستدامة بجانب إسهاماتها المتعددة إلى جانب العلماء الرائدين في هذا المجال.
وأشار البيان إلى اعتراف البرنامج بمشاركة بلقيس في كتابة وإعداد كثير من التقارير والأوراق العلمية التي كان لها صدى كبير في الأوساط العلمية. حيث توجت هذه الجهود باعتراف عالمي أهلها لنيل جائزة نوبل للسلام مناصفة مع آل قور.
وأشادت اللجنة بمشاركة د. بلقيس في تقرير السودان الأول للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ بقيادة فريق السودان البحثي في المبادرة العالمية لتقييم الآثار والتكيف مع الظاهرة.
* أميرة الشعر روضة الحاج
شغلت الشاعرة السودانية روضة الحاج الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج أثناء منافسات جائزة أمير الشعراء بفضائية أبو ظبي والتي أحرزت فيها المركز الرابع وكان لوسائل الاتصال الحديثة من أجهزة اتصال وفضائيات وإنترنت دور حاسم في ذيوع شهرة الشاعرة روضة الحاج واكتشاف متابعي الشعر والثقافة العرب أنها من الشاعرات اللواتي وضعن الشعر النسائي في مرتبة متقدمة. وهي تمتلك لغة خاصة ورؤية عميقة تجاه التعبير عن المرأة ويعتبر كثير من النقاد أنها من أهم الأصوات الشعرية الشابة في الوطن العربي.
وقد مثلت روضة السودان في مسابقات شعرية عربية فازت بالمركز الأول في كثير منها مثل منافسات أندية الفتيات بالشارقة عام 2002 ومهرجان الإبداع النسوي. كما فازت في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي (السعودية) بالمركز الأول على مستوى الشاعرات العربيات للعام 2008م.
* أول سودانية تترشح للرئاسة
ومن نماذج النساء السودانيات ايضا الدكتورة فاطمة عبد المحمود التي تعتبر من أوائل النساء في أفريقيا والعالم العربي اللاتي تلقين الدراسة في الاتحاد السوفييتي وهي حائزة على جائزة سيرز الذهبية للأمم المتحدة ضمن أميز نساء العالم، إضافة لرئيسة وزراء الهند السابقة أنديرا غاندي، ورئيسة باكستان السابقة باندرنايكا كما أدرجتها الأمم المتحدة ضمن أميز 60 امرأة على مدى 60 عاما من عمل اليونسكو والأمم المتحدة وصدر كتاب بهذا المضمون 2007م.
وفاطمة أول وزير دولة للصحة والرعاية الاجتماعية 1974م. وأول وزير مركزي للشؤون الاجتماعية والرياضية 1975م. وأول سودانية تنشئ حزبا سياسيا وتترشح لرئاسة الجمهورية السودانية في العام 2010م
الخرطوم – أحمد عمر خوجلي – اليوم التالي