طلاب مدرسة في باريس استقبلوا رئيس الوزراء بالبيض
وكان الوفد الحكومي قد نجح، بمساعدة الشرطة، من اختراق صفوف المتظاهرين والدخول الى المدرسة لعقد اجتماع لمدة نصف ساعة مع الطلبة وممثلي أولياء الأُمور وأحد الأطباء. لكنه اضطر الى اختصار الزيارة بسبب أعمال الشغب التي تصاعدت في الصفوف. ونقل التلفزيون مشاهد لأفراد من الشرطة المدججين بالدروع وهم يدفعون الطلبة نحو السياج الحديدي للمدرسة ويلقون بالطالبات على الأرض.
وكان الدارسون في ثانوية بول بير في باريس قد أنذروا الجهات المسؤولة برفضهم للزيارة، وتوعدوا بأن «المدرسة كلها ستقف حاجزاً يمنع الوفد الحكومي من الدخول». وحاول الطلبة تنفيذ تهديدهم ومنع زيارة الوزراء الثلاثة الذين أرادوا شرح الخطة الحكومية الجديدة لمحاربة المخدرات في الثانويات.
واكتسبت المظاهرة طابع العنف عندما أصر الوزراء على الدخول محتمين بقوة من الشرطة. وحدثت مواجهات بين الفريقين أسفرت عن احتجاز ثلاثة من المتظاهرين وجرح شرطي في يده. وقال مصدر في الشرطة إن أحد الطلاب كان يحمل سلاحاً أبيض. ورد وزير التربية على الذين احتجوا على استدعاء الشرطة الى الحرم التعليمي بأنه «مضحك» لأنه يصدر عن أشخاص أشاعوا الفوضى في المدرسة طوال الأشهر الماضية وأربكوا النظام. وأضاف الوزير: «نحن في نظام جمهوري وفي مؤسسة حكومية، ورئيس الحكومة ووزراؤه هم في مكانهم هنا، وليس هناك أي داع لأن تسبب زيارتهم الصدمة». أما رئيس الوزراء فقال قبل أن يستقل سيارته: «الشرطة جاءت لاحلال النظام والمظاهرات ليست الوسيلة التي تحل بها المشكلات».
وكان أولياء الطلبة قد وجهوا رسالة مفتوحة الى الوزراء اعتبروا فيها الزيارة «استفزازية» لأنها تترافق مع قرارات الحكومة بتقليص الوظائف في وزارة التربية، وبأنها حركة دعائية غير مناسبة وليست في محلها قبل اسبوعين فحسب من امتحان «البكالوريا». وأضاف الموقعون على الرسالة «ليس من حق أحد بلبلة 900 طالب للإعلان عن قرار سياسي استعراضي».[/ALIGN] ياساتر